القراي والرشيد… اللعب برأسي حربة!!

اهم شخصيتين في الملعب المناوئ للثورة وللتيار الإسلامي هما القراي والرشيد سعيد..

معروف عداؤهما للتيار ومنظور ومعلوم خطورتهما على إمكانية وصول ثورة ديسمبر إلى مراميها وأهدافها ..

في كل يوم يُضيّقان الخناق على الثورة ويمنحون أعداءهما فرصة أخرى بمزيد من الأوكسجين اللازم للحياة والتمدد …

بالأمس جابها القراي كبييرة حين حسم الأمر:

(تاني في ما في قرآن في رياض الأطفال)..

وصفق الحضور..

تغير الديكور

واشتعل المطر..

فهل كان خليل فرح (كوزاً) وهو ينشد:

ما بخش مدرسة المبشر؟!

ولما كان المحتل الإنجليزي أكثر ذكاء وحنكة وهو يمنح الناس حقهم وما يعبدون؟!..

قلتم إن الحق في الكفران مكفول، فلماذا لا يصبح معه الحق في الإيمان ..

ياخي لو كان شعبنا يؤمن (بالكجور) و(الطوطم) لكان عصياً اجتثاث يقينه وتصويب عقيدته على ذلك النحو الجاري من الاستفزاز للمشاعر جهرة وليس تناجياً بالعدوان والمعصية!!…

إخراج النجوى إلى مرحلة الجهرية جارٍ  باجتهاد غير متقن ولكن متسارع.. اجتهاد لم تتمرحل خطواته بل أنجزت على شيء من التقافز على المراحل ولن تنجح إلا إذا أدخلتم شعبنا كله في (فتيل)..

والله يعلم كيف لكم بفتيل يحتوي كل هذا الشعب؟؛

ثم إن الدولة لا ينبغي أن تتدخل في تلك القضايا العقدية والفكرية.. الانحياز إلى أي طرف ينال من حجة ذات الطرف الذي تظاهرونه.. أي دولة تحمل طيفاً فكرياً ما فتتعززه وتكرمه وتجعله فوق رقاب الجميع محصناً ومحضوناً هي بضاعة بائرة لا تستحق وبائع لا يستحي!!

القراي الذي يبهجه أن ينتزع المكاء والتصدية لم يأت إلى هذه المناهج صدفة.. ولعله مكر مبالغ فيه واستباق محموم للكشف مبكراً للنوايا التي تعتلج مخططات مهندسي اللعبة!!

على الورق القراي والرشيد ماشين كويس!!

ينفذان بدقة المطلوب منهما..

الاتنين مبسوطين منهما…

القوى الخفية.. والفلول!!

الشريف ذاتو مبسوط منهما!!

الرشيد في التلفزيون اشتكى من أن التغيير المنشود يصطدم بأن العاملين متأثرون بما اعتادوا على فعله وأن مشاركتهم في صنع التغيير بطيئة مما اضطر المصلح الرشيد إلى التوقف والعودة من الخلف لجلب الكرات واستدعاء أعمال (تحية زروق)!!

ليعرف الناس أن الدنيا زمان كانت بخير..

زمن الزمن زين..

 والشعر مغطي الاضنين.

(البنطونات) تعاود الأطلال بفضل فرمان الموبذخان..

ﻻ ﺳﻼﻡ ﻣﻨﻚ ﻭﻣﺎ ﻣﻨﻚ (ﺗﺤﻴﺔ).

ﻣﺎ ﺣﺮﺍﻡ ﻳﺎ (ﺍﻟﻔﻨﺠﺮﻱ)..

ﻗﻤﺖ ﺯﻱ ﻃﻴﺮﺍً ﻏﺮﻳﺐ ﺳﺎﻓﺮ ﻋﺸﻴﺔ

ﻣﺎ ﻗﺒﻴﻞ ﻭﺻﻮﻧﻲ ﻳﺎ ﺣﻠﻴﻞ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ

ﻛﺖ ﻣﻜﻀﺐ

ﻛﻨﺖ ﻧﺎﺳﻲ

ﺩﺍﺑﻮ ﺻﺪﻗﺖ (ﺍﻟﻤﻔﺎﺭﻕ ﻋﻴﻨﻮ ﻗﻮﻳﺔ).

التغيير المصنوع يحتاج لأفكار ومنهجية.. لا تسطيع أن تنجز شبراً وأنت لا تملك تلك الأدوات اللازمة..

وأعمال تحية زروق نفسها حينما تدفعها بلا منهجية فإنما تنجز ذات المشروع المضاد لمشروعك… إلا إن كنت حريصاً فقط على إظهار الشعر المغطي الاضنين!! وهو لا يفي.. لا يسمن ولا يغني من جوع بل كل الظن أنه سيضخ عائداً في الاتجاه المقابل غير المقصود..

مثلاً في خطوبة سهير كانت المسرحية الرائعة تقول إن البيت المافيهو (مصلاية) ليس جديراً بالمصاهرة .. الخطوبة فرتكها (الخمر) التي يعاقرها خليل..

فكيف لا (تفرتك) الحكومة..

ومثلما قال عوض صديق في المسرحية:

(كلنا الكبر عقلنا وعقلنا)..

فمتى يدنو الرشيد من الرشيد ليكمل مشاهدة العمل الفني ويستوعب النصح فيعقل قبل أن (يتعقل)..

التحية لتحية زروق التي يقف زواجها من الفرنسي«باتريس ماغي» مثالاً لا يود التبشيريون ترديده.. حيث رأى  ماغي تحية عند البروف عبد الله الطيب وعبر عن رغبته في الارتباط بها  فقال البروف له: (إن ديننا لا يحلل زواج المرأة من غير المسلم) ونصحه قائلاً: (يجب عليك أن تعتنق الإسلام بقناعة تامة وليس من أجل الزواج بتحية، وعرض عليه أن يقوم بقراءة المصحف وتدبر معانيه والاطلاع على الأحاديث النبوية بتمعن). فكان أن أسلم «باتريس» وحسن إسلامه ومن ثم تزوج تحية..

مشكلة هذا الدين أنه يُطارد ملاحقيه.. من المهد إلى اللحد.. وإن حوصر في الروضة فإن فرصته في الإزهار والازدهار أكبر!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى