إيمي كافيه.. مزاج وسط طقوس التراث

 

التقتها: عائشة الزاكي

كثرت فى الآونة الأخيرة كافيهات بطقوس ونكهة التراث المحلي لاقت إقبالاً لافتاً من حيث الفلكلور التراثي الذي يزين  فعاليات معرض الزهور بالحديقة النباتية، وقد شاهد الزائر العديد من المصنوعات الجلدية والسعفية والفنون الشعبية التي تجذب أنظاره وأنماط الحياة التقليدية التي تعكس تنوعاً كبيراً للموروث المحلي التي تتيح لك أن ترى كل ثقافات الولايات المختلفة من الحرف اليدوية التراثية التي بهرت جمهور المعرض، وهذا الجناح يخطف الأنظار من المنتجات التي يقبل عليها الزائر لما تتميز به من جمال وروعة، واحة من التراث الذي  يزين المكان  من داخل الحديقة  النباتية ومن  الناحية الغربية جذبنا كافيه فلكلور جميل مصمم بطريقة التراث المحلي في إطار من الجاذبية والترفيه والذي يتكون من البروش التي تفترش أرضيات المعرض والمندولات وطواقي السعف والبنابر والمقاعد الخشبية وجلسة في شكل  (كوشة العروس) من حيث الديكور وصندوق القهوة الذي يزين بالصدف ومعدات إعداد القهوة بالإضافة إلى أواني العرض الخاصة بالحلوى، وهذا المقهى يشكل لوحة تراثية كاملة الدسم .

وقع خاص في نفسي

التقينا بصاحبة الكافيه  الأنيقة (إيمي الفاضل)، التي حدثتنا عن تجربة هذا الكافيه، حيث قالت: أهتم بالفن التراثي، وهذا يعتبر هواية بالنسبة لي وله وقع خاص في نفسي، حيث قمت بجمع معظم هذا  التراث السوداني  من مناطق السودان المختلفة على سبيل المثال ولايات كردفان وكسلا وبور تسودان من أجل تشكيل لوحة تشكيلية بالتراث المحلي لتحكي عن ثقافة السودان.

مقر لعقد الاجتماعات

بدأت الفكرة منذ عام 2014 ونفذت على أرض الواقع لأول مرة من أجل تقديم القهوة السودانية وسط طقوس التراث وتكوين واجهة سياحية للرواد في حضرة التراث وتوفير جو جميل للزبائن الذين  يعتبرونه متنفساً لهم، وبعض الزبائن يتخذ المقهى  مقراً لعقد الاجتماعات الخاصة بأعمالهم.

التشكيليون أكثر الزبائن

وعن شكل الخدمات قالت: يوجد أسلوب جديد للعرض واصطاف المقهى  يتكون من عشرة أشخاص نسبة لكثرة الزبائن رغم بعد مسافة الكافيه معللة بأن من أول زبون الآن أصبح من رواد الكافيه منذ زيارته الأولى، حيث جذبه تصميم الديكور ثم اصطحب في زيارته الثانية  أصدقاءه أو أفراد الأسرة، بالإضافة  إلى الأجانب من الجنسيات المختلفة الذين يحبذون النظر للتراث وخاصة المصنوعات الجلدية واليدوية المزدانة بالودع والسكك واكسسوارات وحلي للزينة من أبرزهم  (نيكول) والمشاهير من فنانين وإعلاميين ومصورين  وأيضاً طلاب الجامعات والتشكيليين هم أكثر الزبائن أصبحوا الرواد، ولهم ركن ثابت بالمقهى نسبة لإعجابهم بشكل الديكور.

من أجل إحياء التراث المحلي

وتسرد قائلة إن أحد رواد الكافيه من ولاية كسلا، أعجب بشكل ديكور التراث المحلي وطلب مني تصميم نفس جلسة الكافيه. وعن المشاركات الداخلية والخارجية قالت: شاركت في مهرجان البركل ومهرجان بورتسودان بمعرض الاكسسوارات، وفكرة الكافيه كانت موجودة من من قبل، لكن تم التنفيذ على أرض الواقع بمعرض الزهور من أجل إحياء التراث المحلي وتقديمه جاذباً للناس ويفتح لي آفاقاً وفرصاً للمعارض العالمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى