19 ديسمبر والدستور الدائم !

 

ـ       في 19 ديسمبر 1955م، تم إعلان استقلال السودان من داخل البرلمان بعد توافق وطني مسؤول بين الحكومة والمعارضة تفاجأ به كثيرون من المواطنين والمراقبين، كانت خطوة وطنية قوية محسوبة وواعية وضعت المستعمر أمام خيار واحد، فكان الاستقلال المجيد والذي اكتمل شكلياً برفع العلم الوطني في الأول من يناير عام 1956م أي بعد “13” يوماً من إعلان الاستقلال داخل البرلمان .

ـ       تدافع المواطنون للساحات وابتهجوا واحتفلوا، وكانت المخاطبات السياسية حماسية قوية وعدت الناس بوضع أسس متينة لبناء الدولة وسودنتها ونهضتها، تم تشكيل أول جمعية تأسيسية لوضع الدستور الدائم والتأسيس للسودان الحديث ووضع وثيقة المصالح الوطنية التي تمتلكها أي دولة محترمة، ويلتزم بخدمتها بنوها، وللأسف اندلع التمرد ولم يُولد الدستور ودارت الدائرة “الجهنمية” !

ـ إننا، ومع ذكرى الاستقلال، وبلادنا تقودها حكومة جديدة، نسأل الله أن يوفقها لوضع الأسس النظرية للدستور الدائم استفادة من التجارب السابقة وأنضجها تجربة “دستور 2005م” وإدارة حوار وطني واسع وجاد لا يُعزل فيه أحد، حتى نُنجز عبر البرلمان المنتخب دستوراً تعتمده الأغلبية ويحترمه الجميع بدلاً عن تلك “الدساتير” المتعددة، حيث ما جاءت حكومة إلا ووضعت دستوراً وما جاءت أخرى إلا ونقضت غزل سابقتها، والخلاصة “محلك سر” والجميع من حولنا مُنطلق .

ـ كل عام وبلادنا وأهلنا بخير .

خارج الإطار :

ـ       القارئ جيلاني محمود تساءل: لماذا التهافت من النخب السياسية المتواجدة في المشهد الحالي على رضا أمريكا ورفعها لعقوباتها الظالمة علينا، والسودان بلد غني بموارده البشرية والاقتصادية؟ لماذا لا نعتمد على الذات ونستفيد من تجربة الصين والنمور الآسيوية؟ ونتأمل أين كانوا قبل عقدين وأين هم حالياً؟

ـ القارئ أحمد الحلاب قال إنه تلاحظ خوض كل من هب ودب في قضايا وشئون القوات النظامية، وذلك أمر أراه خاطئاً ومضراً، حيث أن قوات الجيش والدعم السريع والشرطة والأمن هي التي تضطلع بمهام حماية وتأمين البلاد، ولذلك يجب عدم المساس بها .

ـ القارئ الأمين عبد القادر، أشاد بتناول “عسل مختوم” للقضايا والموضوعات بروح وطنية عالية، وتحدث عن فصل موظف أو عامل بسبب انتمائه وتوجهه السياسي كما حدث في أول سنوات مايو وفي عهد الإنقاذ، ويتكرر الآن، واصفاً ذلك بأنه يتنافى مع مبدأ العدالة ومبدأ الأخلاق ويولد في النفوس مرارات صعب زوالها .

ـ القارئ الناجي الشيخ عيسى “مدني” قال إن السودان محتاج إلى عدل وأمانة وتوجه مخلص صادق إلى الله سبحانه وتعالى، الله هو الخالق والحاكم وكل العباد تحت رحمته.. صُن النفس واستحكم من فضائلها فإن المرء بالنفس لا بالجسم إنسان .

ـ القارئ إبراهيم سعيد محمد “جامعة الجزيرة” قال: نشكر جيشنا الوطني ونحييه والرئيس السابق البشير يبقى عندنا محل احترام .. ونقول للسيد البرهان أحسنت بقيادة البلاد في هذه المرحلة الحساسة المعقدة، اجتهد وإخوتك في تخفيف معاناة المواطن وتحسين معاشه . التزموا طريق الله ورسوله ولا تنتظر من أمريكا خيراً .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى