أمين العلاقات الخارجية بالعدل والمساواة سيد شريف لـ”الصيحة”

 

نتوقع اختراقاً كبيراً في مفاوضات جوبا خلال اليومين القادمين

تعطيل مسار الشرق تعطيل لكل المسارات ونطالب الحكومة باستئناف التفاوض حوله

الحرية والتغيير.. مجموعة ليست لها أهداف ولا برامج وضد إرادة السلام

نطالب بخروج “قحت” من المنبر ولا نُمانع بوجود مراقبين ومُسهِّلين

الحكومة إذا رأت “التغيير” جزءاً من وفدها عليها أن تمنحهم وظائف دستورية

حاورته بجوبا: شادية سيد أحمد

 

قال  سيد شريف جار النبي القيادي بالجبهة الثورية أمين العلاقات الخارجية بحركة العدل والمساواة، إن مواقف الجبهة الثورية وإن المسارات لا تتجزأ لأن القضية واحدة وأزمة السودان لا تحل  بالقطاعي.. بل تحل بطريقة شاملة، وتعليق مسار الشرق هذا تمثل تعليقاً لكل المسارات، ونحن أتينا من أجل سلام عادل وشامل ينجز في إطار اتفاقية واحدة.

وأضاف أن موقف الحكومة غير موفق، ونحن نحثهم على أن يستمر  مسار الشرق كما تم الاتفاق حوله لكي تستمر المسارات الأخرى.

وقال: رفضنا وجود “قحط” لأن كل المؤشرات تؤكد بأنهم ضد السلام.

ولا نمانع من  وجود ممثلين من القوى السياسية في المنبر  كمراقبين .

“الصيحة” التقت سيد شريف جار النبي القيادي بالجبهة الثورية ونداء السودان مسئول العلاقات الخارجية بحركة العدل والمساواة السودانية،  للتعرف على تطورات أوضاع التفاوض، فلنتابع ماذا قال؟

*في ظل التطورات الحالية والتعليق غير المباشر للتفاوض كيف تنظر لعملية التفاوض؟

جئنا لطاولة التفاوض بفهم واسع بغية التوصل إلى اتفاق سلام شامل وعادل في السودان يخاطب جذور المشكلة. جئنا وكلنا أمل بأن تكون هذه الجولة هي النهائية، لأن ملايين الشعب السوداني ينتظرون السلام إلى جانب الملايين من النازحين واللاجئين ينتظرون ما يتمخض عن تفاوض جوبا. وأيضاً لدينا عدد كبير من قوات الكفاح المسلح في الجبال والأحراش ينتظرون منا أن نبشرهم بالسلام لمسنا من شركائنا                                روحاً طيبة لتحقيق السلام، لكن للأسف وجدنا متاريس ومصدات  تقف أمام تحقيق السلام الشامل  من قبل أناس كنا نعتقد أن قلبهم على السودان وسلامه، جاءوا كممثلين للحكومة السودانية.

*من تقصد بهذا الحديث؟

 

نقصد مجموعة الحرية والتغيير من زمن بعيد، الشعب السوداني وأهلنا في الهامش صنفوا الحرية والتغيير  بأنهم ضد إرادة السلام، بالتالي نحن صنفناهم بأنهم ضد الوطن  ونظن أن ما حدث من عقبات الآن بالمنبر بسبب وجود  الحرية والتغيير.

*هل تقصد  أن وجود الحرية والتغيير يعرقل سير التفاوض؟

نعم،  كل المعطيات والمؤشرات تؤكد أن قوى الحرية والتغيير ليست لديها رغبة في تحقيق  السلام الشامل العادل  في السودان.

*هل هذا الموقف يمكن أن يؤثر على الوفد الحكومي؟

الوفد الحكومي لديه إرادة سياسية لتحقيق السلام الشامل وقناعة إعلان جوبا والاتفاق  السياسي، وكل المؤشرات تؤكد أن  وفد الحكومة الممسك بملف السلام من مجلس الوزراء ومجلس السيادة راغبون في تحقيق السلام  العادل في السودان وبسبب وجود الحرية والتغيير الآن تم تعطيل  المسارات.

*هل نفهم من هذا الحديث أنكم تطالبون بإبعاد وخروج وفد الحرية والتغيير من التفاوض؟

ليس خروج قحت من التفاوض فحسب بل حتى خروجها من المنبر،  ونعتقد أن قحت مجموعة من القوى السياسية ليست لها برامج أو أهداف، تهيأت لهم الظروف واستولوا على هذه الامتيازات ويريدون أن يحافظوا عليها، ونحن موقفنا في الجبهة الثورية وحركة العدل والمساواة لا نمانع بأن  تشارك بعض القوى السياسية بصفة مراقبين أو مسهلين وليس جزءاً من العملية التفاوضية.

*ولكن الحكومة تعتبر  أن مجموعة الحرية والتغيير جزء من الوفد الحكومي؟

هناك تدخل سافر لبعض أطراف قحت في العملية التفاوضية من أجل تعطيل العملية السلمية، ورفضنا وجودهم لأن كل المؤشرات تؤكد أنهم ضد السلام، ولو أردنا أن يستمر  التفاوض والوصول إلى سلام عاجل ودائم مع شركائنا الممسكين بملف السلام بحكومة الثورة الانتقالية أن لا يزحموننا ــ على حد قوله ــ  بأطراف معادية للسلام. كما أن الحكومة ليس لها في أن تختار جزءاً من القوى السياسية لتكون ضمن وفدها المفاوض نحن نتفاوض مع جهة دستورية  ولو أرادت الحكومة أن يكون هؤلاء جزءاً من وفدها عليها ان تمنحهم وظائف دستورية، هؤلاء قوى سياسية ونحن أيضا جزء من الحرية والتغيير ومن المؤسسين بل إن وثيقة الإعلان الدستورية “الحرية والتغيير” كُتبت بواسطة  الدكتور جبريل إبراهيم،  ونحن لا يمكن أن نحاور أنفسنا بأنفسنا.

*موقف الحكومة من مسار الشرق في أي الطرق سيضع مسار التفاوض؟

 

 

موقفنا في الجبهة الثورية أن المسارات لا تتجزأ لأن القضية واحدة وأزمة السودان لا تحل  بالقطاعي.. بل تحل بطريقة شاملة وتعليق مسار الشرق هذا يمثل تعليقاً لكل المسارات، ونحن أتينا من أجل سلام عادل وشامل ينجز في إطار اتفاقية واحدة. وموقف الحكومة غير موفق ونحن نحثهم على أن يستمر  مسار الشرق كما تم الاتفاق حوله لكي تستمر المسارات الأخرى. ويجب أن تسير المسارات بتوازٍ يوصلنا إلى اتفاق سلام عادل،  تعطيل أي مسارات يعني تعطيل المسارات الأخرى، وهذا لا يتماشى مع خطنا ونطالب الحكومة باستئناف التفاوض في مسار الشرق  حتى يتم استكمال المسارات الأخرى.

*ألا يمكن أن يكون تأجيل المسار في إطار الترتيب.. تقديماً وتأخيراً؟

بدء التفاوض حول هذا المسار تم بناء على اتفاق وتوافق كل الأطراف الحكومة والوساطة والجبهة الثورية.

*هناك قيادات من أبناء الشرق ترى أن هذا المسار لا يمثلها أما كان الأجدى أن يتم التوافق بين أبناء الشرق قبل بدء التفاوض؟

موقفنا في حركة العدل والمساواة السودانية، نريد وحدة السودان وهذا يعني وجود أي صراعات  او خلافات داخل التنظيمات السياسية أو مجموعات قبلية أو تنظيمات سياسية تتم معالجتها داخل كياناتها والأطراف المتصارعة سنجد وضعية لمعالجة مشاكلها،  أبناء الشرق لديهم حلفاء داخل الجبهة الثورية، وحدة السودان هدف استراتيجي بالنسبة لنا، والمشكلة ليست بالأمر الصعب، ولا يجب أن تؤثر على سير التفاوض، ويمكن أن يتم حسم هذه القضايا

*هناك عدد من الحركات تقدمت للوساطة بطلب للانضمام لمنبر جوبا ماذا تم في هذا الشأن؟

نحن لم نسمع بهذه الحركات من قبل،  نحن اتفقنا في إعلان جوبا أن أي طرف إذا أراد أن ينضم للمنبر، يتم بالتشاور بيننا والحكومة، نحن قلوبنا مفتوحة لأي حركة إذا شعرنا بأنها حركة فعلاً ولا نريد أن يكون أي شخص أو جهة خارج إطار السلام في حال تم الاتفاق والتوصل إلى سلام.

*هل تتوقع أن يلحق عبد الواحد محمد نور بمنبر السلام؟

نتمنى ذلك، وكل قوى الكفاح المسلح نتمنى أن يكونوا في منبر واحد، ونصل إلى اتفاق سلام لتتم معالجة القضايا.

*أخيرًا ما هو مصير الجولة الحالية؟

هناك تعقيدات كثيرة وأعياد الكريسماس على الأبواب وأهلنا في الجنوب يهتمون بهذه الأعياد،  ونرى إذا تأخر الوقت نتقدم بمبادرة  وبمقترح لرفع هذه الجولة، ونأتي عقب أعياد الكريسماس  لنستأنف التفاوض، لكن نحن متفائلون بأن  يحدث اختراق كبير خلال الأيام القادمة  في كل المسارات، وحتى لو تم رفع هذه الجولة سنأتي في الجولة القادمة ونصل إلي اتفاق سلام شامل.

وقال: إن هناك تدخلاً سافراً لبعض أطراف قحت في العملية التفاوضية من أجل تعطيل العملية السلمية ورفضنا وجودهم، لأن كل المؤشرات تؤكد أنهم ضد السلام، ولو أردنا أن يستمر  التفاوض والوصول إلى سلام عاجل ودائم مع شركائنا الممسكين بملف السلام بحكومة الثورة الانتقالية أن لا  يزحموننا.. على حد قوله  بأطراف معادية للسلام، وأن وجود ممثلين من القوى السياسية في المنبر  كمسهليين أو مراقبين لا مانع لدينا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى