هديل أنور .. مجرد مثال !

ـ       الطالبة السودانية هديل أنور تُوِّجت بطلة لمسابقة القراءة العربية للعام 2019م ونالت جائزة قدرها خمسمائة ألف درهم إماراتي تسلمتها من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات وحاكم دبي والذي هنأ الفائزين مُعتبراً أن العالم العربي هو الفائز بهذه الكوكبة الشغوفة بالعلم والمعرفة .

ـ       شغف هديل بالقراءة كان واضحاً خلال التصفيات حيث وصل حجم قراءاتها منذ مطلع العام 2019م الى قرابة “500” كتاب وأظهرت من خلال المسابقة قدرة فائقة في التعبير عن أفكارها بطلاقة واقتدار وبلغة عربية سليمة مما جعل الجمهور يصوت لها بكثافة ولجنة التحكيم تمنحها معدلاً تراكمياً عالياً فحققت المركز الأول .

ـ       هديل مثال لثمرات ثورة التعليم العالي التي انتظمت بلادنا منذ قرابة عقدين من الزمان، توسع أفقي في الجامعات والكليات ومضاعفة فرص القبول بنسب لا تُقارن بما سبق، توطين التعليم بالولايات وبث روح التحدي والتنافس بينها، الاهتمام بالتعليم التقني والعلوم التجريبية والإنسانية، والنتيجة هذا الكم والكيف الكبير من الخريجين الذي يقف بعضهم في قيادة الدولة اليوم .

ـ       صحيح أن التوسع في التعليم سلبيات تتعلق بالكيف وبالتدريب وبالجوانب العملية في بعض التخصصات، لكن الانطباع الذي يسود هنا وهناك ويريد له البعض أن يترسخ بأن خريجي الجامعات الولائية والجديدة ضعيفو المستوى المعرفي والتخصص العلمي لهو انطباع مجحف في حق هؤلاء الأبناء وظالم للتجربة بأكملها .

ـ       الإنجازات التي تحققت في مختلف الحقب السياسية تبقى ملكاً للوطن ورصيداً للوطن، فلنحافظ عليها ونطوّرها ونضيف الجديد .

ـ       خارج الإطار: القارئ بروف عثمان نصر قال إنه يتمنى ألا ينخدع الشعب بعبارة “خبير دولي” و”خبير أممي” التي يتلاعب ويتاجر بها الانتهازيون ويوهمون بها البسطاء، لن ينهض السودان ويتطور ويتقدم إلا بسواعد كفاءاته الوطنية المخلصة لله والدين والوطن .

القارئ حسين عبد اللطيف قال إن الطبطبة السطحية على مشاكل شرق السودان وشراء بعض القيادات العشائرية والسياسية هو ما أدّى وسيؤدي إلى تعقيدات المشهد السياسي في الشرق عموماً وكسلا خاصة .

ـ       القارئ إبراهيم فضل الله “عنيكليبة” قال أن للإنقاذ إخفاقات وسلبيات واضحة ولكنها في المقابل طوّرت المنظومة الدفاعية الوطنية والصناعات الحربية والقدرات الشرطية وتقنيات الاتصال وتوسعت في التعليم والمشافي والطرق والكهرباء والصرف الصحي وخطت بجدية وعلمية نحو ارتياد عالم الأقمار الصناعية والاستفادة من الطاقة النووية في معالجة النقص الحاد في الكهرباء .

ـ       القارئ الأمين عبد القادر “0966519944” قال إنه لم يكن يتوقع أن يُحبس الرئيس السابق المشير البشير أو يُحاكم لجهة أنه اجتهد وأنجز الكثير لبلاده وشعبه في مختلف المجالات مما لا تخطئه عين .. يكفي مثالاً للإنجازات البنيوية المادية هذه الجسور النيلية الستة وسابعها الذي لم يكتمل “الدباسين” بعد أن ظلت طيلة العقود السابقة تعتمد على أربعة جسور فقط .. اعدلوا هو أقربُ للتقوى .

ـ       القارئ جيلاني محمود قال: أراكم ركزتم على وزير التعليم وتصريحه الغريب العجيب لكنني أرى أن المشكلة أكبر، هذا ليس الوزير الأول أو الثاني في حكومة “قحت” الذي يُطلق تصريحاً كارثياً ولا يبالي! السؤال إذن: هل هؤلاء فعلاً كفاءات تم انتقاؤهم بناء على معايير مهنية أم إنهم مجرد رموز وأيقونات سياسية فرضوا أنفسهم أو فرضتهم كتلهم وأحزابهم والجهات التي تقف من خلفهم؟!

الرقم 0912392489 مخصص للرسائل وليس الاتصالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى