حمدوك يُطالب الاتحاد الأوروبي بمساعدة السودان في إزالته من لائحة الإرهاب

 

بروكسل: مريم أبشر

قال رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك، إن أولى أولويات حكومته إيقاف الحرب وبناء سلام مستدام يعالج جذور المشكلة، وأضاف: “شرعنا في وضع حدٍّ لآلام النزوح”.

وأوضح حمدوك لدى مخاطبته الجالية السودانية بأوروبا في بروكسل أمس، أن اختياره ابتدار زياراته الخارجية بجنوب السودان ليس صدفة وإنما لأننا شعب واحد في بلدين، ولفت إلى أن الانفصال جاء نتيجة سياسات امتدت لعقود، وأكد أن جوبا هي الأنسب والمؤهلة لاستضافة المفاوضات مع حركات الكفاح المسلح، وقال إنهم مقتنعون بأهمية السلام وأن يتم بسرعة.

واستهجن حمدوك، التركيز على لبسه في زيارته الأخيرة للفاشر، وقال “أتينا لنلتقي إخوتنا في زيارة هي الأولى لمسؤول سوداني لمعسكرات النازحين”.

وأوضح  حمدوك، أن الأولوية الثانية هي معالجة الأزمة الاقتصادية، وقال “ورثنا تركة مثقلة”. وجدد القول إنه لا يحمل عصا موسى، لكنه قال “مع بعض سنعبر”، وأضاف بأن حكومته ستعمل أيضاً على بناء مؤسسات الدولة، فضلاً عن أولوية تحقيق العدالة، وقال “لن يهدأ لنا بال حتى نُحقق العدالة”.

وفيما يلي السياسة الخارجية، أشار إلى أن النظام السابق عزل السودان ودمّر العلاقات، وأكد أن حكومته ستتبع سياسة تأخذ في اعتبارها مصلحة السودان أولاً والابتعاد عن المحاور. ودعا للتمثيل العادل للنساء، وقال “نطمع لمجلس تشريعي يمنح المرأة نسبة 40%”.

ولفت إلى أن من أولوياته الاهتمام بقضايا الشباب والصحة والتعليم، بجانب التخطيط للمؤتمر الدستوري في نهاية الفترة لمناقشة كيفية حُكم السودان، وقال “نطمح لوطن نفخر به جميعًا”. وأوضح أن التحدي الذي يواجه السلام يتمثل في مسار محورين، لكنه أكد القدرة عليه، فضلاً عن التحدي الاقتصادي، وقال “يجب الاستفادة من الشركاء”. وطالب الاتحاد الأوروبي بمساعدة السودان في رفع اسمه من لائحة الإرهاب، وقال “الشعب السوداني لا يدعم الإرهاب”. ودعا الجالية للمساعدة في هذا الأمر.

وحيا حمدوك، شهداء الثورة وفي كل الحقب الماضية، وتمنى الشفاء للجرجى وعودة المفقودين، وأكد الدور الأساسي للسودانيين بالمهجر لدعم طموح الشعب بالداخل وهزيمة قوى الشر، ونوّه لتشرد الملايين بسبب سياسات الإنقاذ. وأكد أن شعار الثورة هو البوصلة والهادي لبرامح الفترة الانتقالية. وقال “يجب أن نعمل معاً لوطن خيّر ديمقراطي”.

وفي السياق، قال وزير التجارة والصناعة مدني عباس مدني، إنهم ورثوا خراباً، ولفت إلى أن حل حزب المؤتمر الوطني وتفكيك بنية التمكين أولوية، وأن الإجراءات ستتم في إطار القانون لإرساء دولة القانون، وأوضح أن موازانة العام القادم قائمة على شعار الثورة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى