رسائل ورسائل

*إلى  الفريق  عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، لماذا  غاب  السودان  أو  لماذا  غُيّب  السودان عن اتفاق الرياض  بين  الحكومة الشرعية  في  اليمن  وقادة  المعارضة  الجنوبية  بقيادة  الزبيدي؟ هل  دور  السودان  القتال  في  الميدان  فقط  وعند  توقيع  اتفاق  الهدنة  يظهر  أصحاب  الحقوق  الأصيلة ويتم  إقصاء  أصحاب  الحقوق  الثانوية؟ هل  لا يزال  العرب  ينظرون  للسودان  كمضاف  إليهم،  اسحب  جندك  منذ اليوم  ولا تبقيهم  ليوم  واحد  هناك  بعد  اتفاق  الرياض  الذي  تابعه  السودان  من مساطب  المتفرجي .

* إلى  الدكتور  منصور  خالد،  الكاتب  والمفكر،  ستبقى  في الساحة  الوطنية  قلماً  ينبض  بالحياة  وفكرة  عميقة  في زمن  التسطيح  وواحة  في صحراء  السياسة  في زماننا  هذا  نرمق  الساحة  الفكرية  والثقافية  وأدبيات  التغيير  الثوري،  ولا نجد  إلا  دسيس  مان  وعبد الله  علي إبراهيم  يبرر  غير  المبرر  وحيدر  إبراهيم  يدعو  لمحاكم  ثورية  تقتص  له  من خصومه  بلا  قانون  وتدوس  على كل  القيم  الموروثة  حتى  يسود  في خريف  العمر  بلد  لم تقع  لأهلها  في لعبة  الكرتلة.

*إلى محمد  طاهر  إيلا  القيادي  في  حزب  المؤتمر الوطني  عُد  لبلدك  في ساعات  عسرها  وأهلك  في درديب  وسنكات  ووقر  وبورتسودان  ومحمد  قول  لا ينسون  لك  الأيادي  البيضاء  والنوايا  الحسنة  والتزامك  نحو  شرق  السودان  في أحلك  الظروف. تعلّم  من تجربة  الترابي  السجون،  والمعتقلات  لم تُشيّد  فقط  لمرتكبي  جرائم  الحق  الخاص  ولو  كان  السجن  يقهر  عزيمة  الرجال  لما  خرج  منه  عبد العزيز  نور  عشر  والمهندس  يوسف  لبس؟ عُد  لبلدك  وأهلك  ولا تأبه  بالقاعدين  على أرصفة  العطالة  السياسية،  ما قدمته  لأهلك  لم يقدمه  قيادي  من عهد  عثمان  دقنة  حتى زمان  حسن  شيخ  إدريس.

* إلى الفريق  شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة، عُد  لأهلك  الغلفان  ودار نعيلة  وجرّب  مرة  أخرى  إبرام  مصالحة  بينهما،  وتقصى  جيداً  عن وجود  أطراف  لها  مصلحة  في إشعال  الحريق، الغلفان  تعرّضوا  لخدعة  ودار  نعيلة  إلى خيانة، واتفاق  الدلنج  الذي  حجب  الدم  لا يزال  صالحاً  للتعايش  وحفظ  الحقوق.

* إلى الرفيقة  بثينة دينار  ابرز  قادة   الحركة  الشعبية،  قديماً  قيل  الدنيا  لا أمان  لها،  لأنها  أنثى، ولكن  اثبتت  الأيام  والصراعات  داخل  الحركة الشعبية  أن المرأة  أكثر  وفاءً  من الرجال، لا تزالين  في مواقفك  وشجاعتك  والتزامك  بقضايا  المنطقتين، والوفاء  لياسر  عرمان  الذي  لا يُنكر  دوره  في الحركة الشعبية  إلا  مكابر  وجاحد،  مهما  اختلفت  معه  تحترم  فيه  نضاله  لسنوات  طويلة  دون  أن يرهقه  طول  المسير،  مراجعة  خطاب  الحركة  الشعبية  وتجديد هياكلها  هو  المطلوب  في هذه المرحلة.

* إلى محمد  مختار  الخطيب  السكرتير  العام  للحزب  الشيوعي،  هل كان  حزب  الصفوة  الأقلية  يحلم  برئاسة  الوزارة، ووزارات التربية والتعليم  والصحة  والخارجية،  وكلاء  وزارات  الإعلام  والمالية  والرعاية  الاجتماعية  ووزراء  دولة  قادمين  واثنين  من الولاة  ووزراء آخرين  تربطهم  بالحزب  أنابيب  سرية.

بعد كل  هذه  الغنائم  يعارض  الحزب حكومة حمدوك  ويحرض  الشارع  ضدها،  ويسعى  لنيل  مكاسب  أكبر  قبل  الانتخابات  التي  ستضع  كل  حزب  في المكانة  التي  يستحقها  .

 * إلى الدكتور  غازي  صلاح الدين  القيادي  في  حركة  الإصلاح  الآن،  لم يعد  هناك  ما يختلف  حوله الإسلاميون  بعد  ذهاب  السلطة  وبريقها،  ولم يعد  أمامكم غير وحدة  اندماجية  غير  مشروطة  حتى لا يسقط  آخر  حزب  إسلامي  في المنطقة  العربية  والأفريقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى