علاء الدين “الصافي !”

ـ   عجيبٌ أمر هذه اللجان المسماة “لجان المقاومة” وسلوكها الفوضوي في بعض الأحياء والمؤسسات ! وأعجبُ منه صمت الحكومة وسلبية الجهات الرسمية في التعامل الصارم مع فئاتٍ ولجانٍ تأخذ القانون بيدها وتُقرِّر وتُنفِّذ ما تشتهي وكأنها مُنتخبة ومُفوضة! تفعل ما تشاء متى تشاء وأين تشاء وكيف تشاء! ألا يقرأ العُقلاء هذه الممارسات العبثية الفوضوية وما أحدثته وما يمكن أن تحدثه من احتقانات وردود أفعال أعنف في المقدار، مُضادّة في الاتجاه؟!

ـ   المثال الذي يحضرني ويؤلمني يتعلق بالمستر علاء الدين مدير عام مستشفى حاج الصافي، والذي استهدَفوه وأُهين دون أي حيثيات ومبررات ! رجلٌ قامة وجراحٌ ماهر وإداريٌّ من طراز رفيع، يكفي دليلاً على نجاعته وبراعته حال مستشفى حاج الصافي اليوم مقارنة بحالته عام 2009م، إنسان متواضع وصديق لكل المرضى وللعاملين، يؤدي عمله بتجرُّدٍ ونُكران ذات بمقابل شهري يقل عن “4” آلاف جنيه يكسبه غيره في ليلة واحدة بأي عيادة خاصة! يكفي علاء الدين أنه رفض عرضاً للعمل بمؤسسة حمد الطبية بقطر مقابل حوالي “30” ألف دولار، ومع ذلك يجد في بلاده هذا التعامل الغريب !

ـ   صحيحٌ أن المجالس تحدثت عن السلوك غير التربوي الذي حدث مع مدير مدرسة أحمد بشير العبادي من أبنائه وبناته التلاميذ بتشجيع من بعض الغوغاء الذين لا يستحقون العمل في تلك المهنة الرسالية العظيمة، وقبل ذلك تحدثت ذات المجالس عن ما حدث مع أحد الأساتذة بجامعة بحري ومع الإمام الصادق المهدي بجامعة الأحفاد، وعن محاولات تغيير أسماء مدارس ومستشفيات تحمل أسماء شهداء كرام! لكن ما حدث مع المستر علاء أنكى وأقبح خاصة وأن الرجل يعمل لخدمة وطنه وأهله بمنتهى الإخلاص .

ـ   حتى متى نبقى أسرى هذه التفاكير الضحلة والتصرفات الفوضوية  والممارسات غير القانونية وغير العقلانية؟ حتى متى نخسر كفاءات مهنية وخبرات وطنية بهكذا سذاجة وغباء؟!

خارج الإطار :

ـ   القارئ عبد الله إدريس قال إن مشاركة قواتنا في اليمن تبقى مشاركة حتى وإن وُصفت بأنها دفاعية، وقال: قد نجد أنفسنا فجأة في مواجهة مع إيران وهي مواجهة ليست بالسهلة لذلك أطلب من د. حمدوك أن يترك الفلول والخبز والوقود ويهتم بهذا الملف وآثاره .

ـ   القارئ إبراهيم حامد “كسلا” تساءل: متى يتفق أبناء السودان؟ قتال الجيش والحركات، شتائم رجال الدين، خصام الأحزاب، عراك الصاغة؟ متى نعقل ومتى نرشُد ومتى نتفق؟

القارئ البروف عثمان نصر قال: بحسب التصريحات فإن ميزانية العام 2020م سوف تعتمد على المنح الخارجية! ألم يسبق أن تم تبشيرنا بنقيض ذلك؟

ـ   القارئ المعز هلال قال: بدلاً عن استجداء دعم أمريكا والبنك الدولي والدول الأخرى، لماذا لا يتم تنظيم نفرات وطنية واسعة تشمل كل الولايات؟ وأضاف أن لشمال كردفان تجارب ناجحة تمت في عهد الوالي الأسبق مولانا أحمد هرون منها نفرة المستشفى ونفرة الإستاد وهي أمثلة عملية يمكن الاستفادة منها .

ـ   القارئ صاحب الرقم “0114147557” طالب بحصر الديون الخارجية منذ العام 1989م، والتحقيق حول أين ذهبت وفيم صُرفت؟ تعليق : وهل بدأت الديون الخارجية عام 1989م؟ لماذا لا يكون الحصر والتحقيق شاملاً للديون منذ العام 1956م؟  حتى التحقيق في الانقلابات لماذا لا يشمل الانقلابات منذ نوفمبر 1958م؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى