عافية صديقي 1ـ2

إن الله هو العدل ولا يرضى لعباده الظلم……. سينصرها ويفك أسرها ولو بعد…..

ما دفعني للكتابة عن العالمة الباكستانية عافية صديقي التي تعذبت في السجون الأمريكية، وقد تعرضت لأسوأ صنوف العذاب الجسدي والنفسي.. واشترطت أمريكا شروطاً لنقلها لتكمل باقي سجنها بدولتها باكستان .. فقط لأنها اكتشفت برنامجا مبتكرا يعمل على حماية الجسم البشري من الأسلحة البيولوجية، وهذا ضرب لأمريكا في مقتل.. فدبرت لها أمرًا مهولاً..

*2*.

القصة قديمة ولكنها مؤلمة وقاسية.

ويبدو أن الأخت العزيزة محاسن سراج ناىب مدير شركة التأمينات الإسلامية قد استفزها الأمر وأحزنها جداً فارسلت لي

 عزيزتي منى هذا  الموضوع  آلمنى وأحزننى أيما حزن وأبكاني.. أين حقوق الإنسان، أين المنظمات النسوية على نطاق العالم.؟ .. إيه رأيكم يا أخوات نتحرك في هذا الأمر ونطرق عليه في كل وسائل الميديا ونسير مسيرة إلى السفارة الأمريكية نطالب بإطلاق سراح عافية ونقابل أولاً القائم بأعمال السفارة الباكستانيه لنستقصي حقيقة الأمر، ومن ثم نتحرك… لازم نعمل أي شيء لازم نتحرك وإن عجزنا نستخدم لساننا وقلمنا وهذا أضعف الإيمان.

*4*

من هي عافية وما هي جريمتها في نظر الأمريكان، إنها الدكتوره عافية الصديقي وهي عالمة أعصاب باكستانية في العقد الثالث من العمر، اختطفتها الأجهزة الأمنية الأمريكية، لديها 144 شهادة فخرية وشهادات في دراسة الجهاز العصبي مِنْ المعاهدِ المختلفةِ مِنْ العالمِ، وهى طبيب الأعصاب الوحيد في العالم الحاصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة هارفارد.

لا يوجد حتى في أمريكا من بمثل مؤهلاتها.

*5*

كانت د. عافية تعمل على برنامج مبتكر يعمل على حماية الجسم البشري من الأسلحة البيولوجية، وهو ما يضرب أمريكا في مقتل، حيث أنفقت المليارات على تطوير هذه الأسلحة، وعرضت عليها المخابرات الأمريكية مساعدتها في إنهاء أبحاثها وشراء ما أنجزته بمبلغ كبير إلا أنها رفضت.. وقالت إنها لم تستكمل البحث.

*6*

فما كان منهم إلا أن اختطفوها بمساعدة المخابرات الباكستانية في آخر مارس 2003 مع أولادها الثلاثة واتهموها ظلمًا وزوراً أن لها علاقة بتنظيم القاعدة.

درست طب الأعصاب في “معهد ماسشوستس للتكنولوجيا” (من أكبر جامعات أمريكا).. وأمها وشقيقتها وزوجها كلهم أطباء، وأم لثلاثة أطفال بقوا برعايتها بعد انفصالها عن زوجها..الذى قيل أنه هو من سرب خبر أبحاثها للأمريكان..

*7*

اختطفت واعتقلت مع الرجال في (سجن باجرام) الأفغاني – الأمريكي “السيئ الصيت”.. عاشت فيه حياة بائسة، فالحراس يتسلون بتعذيبها وهي المرأة الوحيدة في سجن الرجال وكانت زنزانتها مفتوحة للحراس ولمجرمي السجن لاغتصابها أمام بصر وسمع نظرائها من المعتقلين حيث كان صراخها يرتفع كل ليلة.

*8*

صرحت الصحفية البريطانية إيفون ردلي أن “عافية” تعرضت خلال وجودها في السجن لأنواع شتى من التعذيب تفوق قدرة أقوى الرجال على تحمله. أما عن وحشية المعاملة فدلالتها أنها حين ظهرت لأول مرة في إحدى محاكم نيويورك لتحاكم على تلك الاتهامات الملفقة الغريبة قبل أشهر معدودة.. كانت لا تستطيع الوقوف.. تستند إلى آخرين أثناء الوقوف والمشي.. وتبدو هزيلة وضعيفة.. والدم ينزف منها، وآثار التعذيب بادية عليها.

*9*

ومن بعض ما وثق من مشاهد تعذيبها أنهم مزقوا المصحف الشريف وألقوا به في ممر السجن وأجبروها أن تمشى فوقه وهى تنزف حتى يرى نزلاء السجن كتاب الله ملوثاً بدمائها ولا أحد يعلم ما تلاقيه في سجن من اسوأ السجون سمعة حتى أن البعض يسميه CarsHell بدلاً من كارسويل ..

*10*

فما الخطر الذي تشكله هذه الأسيرة بعد أن فقدت ذاكرتها بسبب ما تعرضت له من أهوال العذاب الجسدي والنفسي والاغتصاب المتكرر؟

قالت أمها إنها كلمت ابنتها عافية هاتفياً في شهر رمضان الماضي فأخبرتها أنها ترى رسول الله صلى الله عليه وسلم دائمًا في منامها ورؤية الرسول حق فأخبرتها أن الرسول أخذ بها إلى السيدة عائشة بنت الصديق وقال لها التقي بابنتنا .

فرج الله عنك يا من سُجنت كيوسف وظُلِمت كعائشة وهنيئاً لك حب سيدنا محمد لك، فإن غمسة واحدة في الجنة تنسيك كل بؤس ما تقاسيه وسيرى الظالمون سوء العاقبة وشرها.

إن الله هو العدل ولا يرضى لعباده الظلم……. سينصرها ويفك أسرها ولو بعد…..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى