يوم السودان

في سبعينيات القرن الماضي كان السودان إحدى الدول التي أسست الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وكان “كعب” السودان عالياً في هذه الرياضة التي رفد بها العديد من النجوم للدوريات العربية المختلفة.

*في تلك الحقبة حقق المنتخب السوداني بطولة أمم أفريقيا، وكانت هذه هي البطولة الوحيدة والأخيرة التي يحققها منتخب سوداني رغم تأسيسه للاتحاد الأفريقي.

*ظل السودان يقدم النجوم للدوريات العربية في تلك السنين وعرفت المملكة العربية السعودية العديد من نجوم السودان وكذلك مصر وغيرهما من الدول العربية.

*ولكن منذ إعلان الرئيس الراحل جعفر نميري إيقاف النشاط الرياضي في السودان، بدأت كرة القدم في السودان في العد التنازلي ولم ينجح منتخبنا الوطني في تحقيق نتائج جيدة في جل تصفيات كأس العالم ونهائيات الأمم الأفريقية.

*لم يسطع اسم السودان في نهائيات الأمم الأفريقية عدا في مشاركتين مؤخراً ولم يحقق فيهما النجاح المطلوب.
*طيلة السنوات الماضية ظل الاهتمام بالأندية الرياضية في السودان أكثر من المنتخبات القومية، وربما كان هذا واحد من الأسباب التي جعلت منتخبات السودان لا تحقق النتائج المرضية.

*الجميع يتذكر منتخب الناشئين الذي شارك في كأس العالم للناشئين بإيطاليا عام 1990م وما حققه من نتائج ممتازة بهرت العالم أجمع.

*في تلك البطولة تنبأ نجم البرازيل روماريو بمشاركة هذا المنتخب في نهائيات كأس العالم “للكبار” والتي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1994م وفاز بها منتخب البرازيل.

*قال روماريو والذي كان ضمن منتخب البرازيل “للناشئين” في إيطاليا إنه يتوقع مشاركة السودان في أمريكا، ولكن هذا لم يحدث وشارك روماريو مع منتخب البرازيل وأحرز كأس العالم.

*الذي حدث في ذاك العام أن “سماسرة” كرة القدم انتظروا لاعبي منتخب الناشئين وتم تسجيلهم للأندية الكبيرة، فذهب عاكف عطا للهلال وإبراهومة وخالد أحمد المصطفى للمريخ وهكذا تم تشتيت “فريق ماسا” ليضيع بين الأندية.

*وقبل أعوام قليلة شاهدنا منتخب براعم السودان في بطولة “جيم” بدولة قطر وفاز بها أشبال السودان وكنا نتوقع أن تتم رعاية هولاء الأطفال ليصبحوا نجوماً يشار إليهم بالبنان، ولكن خاب ظننا ولم نرهم بعد تلك البطولة، والخاسر هو السودان.

*اليوم يخوض منتخبنا الوطني مباراة في غاية الأهمية ضد منتخب تنزانيا وإن حقق منتخبنا النصر أو التعادل على أقل تقدير فسيتأهل لنهائيات أمم أفريقيا للاعبين المحليين بالكاميرون، ونسأل الله أن يتحقق ذلك.

*أبناء السودان – بأقل الإمكانيات- نجحوا في عبور تنزانيا في المباراة الأولى بهدف ياسر مزمل في عقر دارهم ونتوقع أن يعبر السودان اليوم بعدد وافر من الأهداف.

*ليس طموحنا الوصول إلى نهائيات أمم أفريقيا للمحليين، ولكن سعينا أن يفوز السودان بهذه البطولة باستحقاق وجدارة وبإمكانه أن يفعل إن وجد المزيد من الرعاية والاهتمام من الدولة ورجال الأعمال والشركات.

*إن اهتم رجال الأعمال بالمنتخب القومي كاهتمامهم بالأندية الأخرى لتفوق السودان وإن وجدت مباريات المنتخب حضوراً جماهيرياً كما تجده مباريات القمة السودانية لاهتزت المنتخبات أمام صقور الجديان.

*نسأل الله التوفيق لمنتخبنا الوطني في مباراة اليوم للعبور للنهائيات مباشرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى