الجزيرة.. الثورة تعود عبر بوابة الولاية

تقرير: رضا حسن باعو

أعادت الروح الثورية التي استقبل بها تجمع المهندسين الزراعيين بهيئة البحوث الزراعية بولاية الجزيرة روح الثورة لدى رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس السيادة اللواء ركن إبراهيم جابر إبراهيم عضو مجلس السيادة ووالي ولاية الجزيرة اللواء ركن أحمد حنان صبير وجعلتهما يتفاعلان بصورة جعلت القاعة التي احتضنت لقاء رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس السيادة بالعاملين في هيئة البحوث الزراعية لدرجة أن والي الحزيرة ما إن استلم المايك في المنصة إلا وهتف بشعارات الثورة (مدنياواااا وحرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب).

ولم يكن حال رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس السيادة أفضل من والي الجزيرة حيث قال

 اليوم تذكرنا يوم (٦) أبريل حين جاء الشباب للقيادة العامة ومكوثهم حتي جاء يوم ١٠ أبريل، وأوضح أن ذلك جعل قيادة القوات المسلحة ممثلة في (٧) قيادات للتفكير والعمل على تنفيذ مطالب هؤلاء الشباب، وأضاف هؤلاء الشباب أجبرونا على اتخاذ القرار بضرورة الوقوف مع الثورة ودعمها وجزم بأنه لم ير من بين الشباب في القيادة من يسيء الأدب.

وكشف إبراهيم خلال مخاطبته أمس الأحد العاملين بهيئة البحوث الزراعية في ولاية الجزيرة تفاصيل ما جرى بعد الحادي عشر من أبريل، وأشار إلى أنه فور توليه رئاسة اللجنة ركزوا على ضرورة التمويل الصيفي للزراعة واعتبرها التحدي الحقيقي، وهي التي لا يمكن تحقيق أي نهضة بدونها ونوه إلى أن هناك العديد من الدول التي لا تمتلك إمكانياتنا المتعددة، لكنها نهضت، وأضاف: تم ذلك لاهتمامها بالعلم والعلماء والبحوث، وشدد على ضرورة الاهتمام بالزراعة والبحوث الزراعية للنهوض بالبلاد، وأشار لعدد من الدول التي أصبحت قوة اقتصادية عظمى من خلال استغلالها العلم والتقانات الحديثة.

وقطع إبراهيم  بأنه لامخرج للبلاد إلا بالزراعة، وشدد على ضرورة تكاتف الجهود من أجل الارتقاء بالزراعة وعملياتها المختلفة.

وأعلن إبراهيم الجاهزية لزيادة المساحات المزروعة بالقمح خلال الموسم الشتوي مقارنة بالعام الماضي، وأضاف: نستهدف الوصول لمليون طن، وهي تمثل (٥٠%) من احتياجات البلاد من القمح، ودعا للعمل من أجل زيادة المساحات الإنتاجية من خلال استخدام التقانات الزراعية الحديثة.

وأكد إبراهيم العمل على عودة مشروع الجزيرة لسابق عهده ودعا لتكثيف الجهود من أجل النهوض بالإنتاج وبشر بزيادة المساحات المزروعة بالقطن خلال الموسم الحالي، وتوقع متوسط إنتاجية يصل (٢٠) قنطاراً للفدان، وشدد على ضرورة الاستفادة من هذا المحصول من خلال إنشاء الصناعات التحويلية المصاحبة حتى تسهم في تحقيق قيمة مضافة وتوفير فرص عمل لعدد كبير من الشباب.

ودعا إبراهيم المزارعين وجميع أصحاب المصلحة للتعاون من أجل زيادة الإنتاجية، وأوضح أن المحاصيل التي تمت زراعتها خلال الموسم الصيفي مبشرة جداً بتنوعها، وأشار لمحصول فول الصويا وميزاته التي يحققها للمنتجين، ونوه إلى أن إنتاجية الفدان المتوقعة تصل لنحو (١٥) جوالاً، وتابع: هذه الإنتاجية كبيرة جداً، وشدد على ضرورة الاستفادة من ذلك بإنشاء صناعات تحويلية لإنتاج الدقيق واللبن من فول الصويا، وأشار للمساحات الكبيرة المزروعة بالذرة، وأوضح أنها كافية لاستهلاك مواطن الحزيرة، وعدد من الولايات المجاورة.

وأشار إبراهيم للإمكانيات الزراعية الكبيرة التي تتمتع بها البلاد ودعا للاستغلال الأمثل لهذه الإمكانيات من أجل مصلحة المواطن، وأكد أن الدولة لن تالو جهداً في إسناد الزراعة وتوفير كافة الدعم والسند بما يمكن من تطورها.

وجدد إبراهيم دعوته بعدم تصدير القطن خاماً، وأضاف: لابد من الاستفادة من القيمة المضافة له، وشدد على أهمية التصنيع الزراعي وإنشاء المحالج حتى تتم الاستفادة من القطن بصورة أكبر، وتساءل: لماذا نستورد طماطم من الخارج؟ وأضاف: هناك من يستوردها من تركيا ولماذا نأتي بمركزات من الخارج وبلادنا تمتلك خيرات متنوعة من الإنتاج البستاني، ووعد بالعمل على تحقيق النهضة خلال عامين، وذلك من خلال الاهتمام بالزراعة، وقال إن لم نهتم بالتقانة والبحوث لن ننهض.

من جانبه هتف والي ولاية الجزيرة اللواء ركن أحمد حنان صبير(مدنياواااا) وحرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب وأعلن دعمه للزراعة والإنتاج بولايته حتى تحقق الأهداف التي من أجلها قامت الثورة.

وتعهد صبير برفع كافة مطالب هيئة البحوث للقيادة لتنفيذها وأوضح أن النهوض بالهيئة يمثل بداية الطريق للنهوض بمشروع الجزيرة، وأشار للدور الكبير الذي يقوم به البنك الزراعي في دعم العملية الإنتاجية.

وأشار صبير لضرورة الاهتمام بالإنتاج وحث الشباب للعمل من أجل تحقيق أهدافه، وأعلن وقوفه مع قوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين بالولاية.

من جهته، وعد وزير الزراعة والغابات عثمان عيسى شريف بإصلاح البحوث الزراعية وفقاً للقانون، وأعلن اهتمامه بتطوير هيئة البحوث الزراعية بولاية الجزيرة وتعهد بإيجاد علاقة بين المنتجين والبحوث لزيادة الإنتاج وتطوير العملية الزراعية بطرق علمية تدفع بالإنتاج للأمام، وأكد أهمية دور المنتجين في زيادة الإنتاج.

وأعلن شريف رفع سقف التمويل الأصغر للقطاع الزراعي لـ(٢٠٠) ألف جنيه بدلاً عن (١٠٠) ألف جنيه تشجيعاً للمنتجين لزيادة الإنتاج والإنتاجية.

وكشف شريف عن معالجة مشكلة التمويل الاصغر، وأوضح أن ذلك من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي وتمزيق فاتورة استيراد القمح بجانب تخفيف أعباء تكلفة الإنتاج عن المزارعين.

 وأشار إلى بناء شراكة قوية بين وزارته والمنتجين لخلق بنية قوية لنقل التقانة لزيادة الإنتاج والإنتاجية بشكل سليم، وقطع بأن عودة مشروع الحزيرة الى سابق عهده هو نتاج ثمرة الثورة السودانية، وأكد أن الموسم طيب ومبشر هذا العام، ويتناسب مع طموحات وأحلام الشعب السوداني، بجانب أنه يساعد في توفير الأمن الغذائي فضلاً عن زيادة قيمة الصادرات الزراعية من خلال تنسيق بين وزارة الزراعة والبحوث ومشاركات الجهات المختصة لكي تكون شريكاً أساسياً مع المنتج في مشروع الحزيرة لزيادة الإنتاج والإنتاجية.

وأعلن شريف عن تكوين صندوق لدعم الإنتاج وتوفير المعدات ومدخلات الإنتاج للمنتجين، وكشف عن سعيه لتوفير ميزانيات تمكن من معالجة تحديات هيئة البحوث الزراعية، ودعا لضرورة خلق شراكة بين وزارته ووزارة التعليم العالي للاهتمام بالتعليم الزراعي، وأضاف: نفكر في إيجاد مؤسسات مدنية للخبراء والباحثين الموجودين بالبلاد بجانب العمل على تأهيل المراكز البحثية حتى تمارس دورها بصورة أفضل خلال الفترة المقبلة، ودعا الجميع لتكامل الأدوار للنهوض بالإنتاج وأعلن الرجوع للسابق ومراجعة الأساس الذي تم عليه تعيين مديري الإدارات ومراجعته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى