شمال كردفان.. مطالبات بإحكام الرقابة على الدقيق 

تقرير: معتصم حسن عبد الله

  ما زالت الصفوف وأزمة الخبز التي تعيشها شمال كردفان لم تبارح مكانها ومن وقت لآخر يتم ضبط كميات من الدقيق المدعوم الخاص بخبز المواطن إما في السوق أو في مخازن لتهريبه إلى غير وجهته، وآخر لا يصل المخابز، وكميات تخبز وتدخل السوق الأسود، كل ذلك زاد من معاناة المواطن في الحصول على الخبز أو قضاء وقت طويل حتى يتحصل عليه، والكميات المطلوبة من الدقيق لا تغطي الحاجة، ففي ظل هذه الأوضاع مجتمعة ظلت الولاية في أزمة خبز وصفوف وازدحام حول المخابز وغياب للجودة في صناعة الخبز…

صحيفة (الصيحة) قامت بزيارات ميدانية لعدد من المخابز وأجرت استطلاعات واسعة وسط المواطنين لمعرفة مدى المعاناة التي ما زال المواطن يعيشها وبعض

الحلول التي قدموها لتفادي المعاناة المستمرة لإنسان الولاية. المواطن علي عبد الرحيم ـ حي الصالحين ـ قال إن عدم إحكام الرقابة في عمليات توزيع الدقيق المدعوم الخاص بخبز المواطن والمتابعة للمخابز أس المعاناة والصفوف التي يعاني منها أغلب مواطني مدينة الأبيض. المواطن محمد سليمان ـ حي طيبة ـ أبدى تذمره من الصفوف وقال من الصبح نقوم للبحث عن الخبز ونقضي أوقاتاً كثيرة في ذلك واحتمال ما تحصل عليه مما أثر ذلك في العمل.

المواطن إبراهيم الصادق ـ حي كريمة شمال ـ شكا من غياب الجودة في صناعة الخبز مضيفاً أن الأفران تعمل ساعات قليلة وتتوقف بسبب الدقيق. يحيي عبد الرحيم ـ بحي الصحافة ـ قال هنالك ضائقة في الحصول على الخبز، والمخابز كلها صفوف تهدر الوقت، مطالباً بتوفير الدقيق للمخابز ومراقبتها

للتأكد من عملها من أجل راحة المواطن. فيما يرى آخرون أنه لابد من معالجة عاجلة لأزمة الدقيق لحل المشكلة التي أصبحت تشكل هاجساً للمواطن صباح كل

يوم. وهنالك عدد من المواطنين تحدثوا للصحيفة في الأسواق والأحياء واتفقوا جميعهم على أن عدم إحكام الرقابة في توزيع الدقيق والوقوف على متابعة عمل المخابز السبب وراء ما يحدث من معاناة وصفوف مطالبين السلطات بالولاية

والمحلية القيام بدورهم وصولاً لحلول مقنعة تنهي معاناة المواطن التي استمرت طويلًا.

أصحاب المخابز شكا بعضهم من قلة حصص الدقيق وقالوا هذه هي السبب وراء معاناة المواطن وأشار أصحاب مخابز أخرون أن النقص في حصة الدقيق أدى

لتذبذب عملهم وإنتاجهم أصبح قليلاً والطلب أكبر من إنتاجهم واتفقوا جميعهم على أن الحل في مدهم بالحصة المطلوبة.

ومن خلال الاستطلاعات تلاحظ أن هنالك عدداً من الأحياء عبر الشباب قاموا بتنظم حصص دقيق أحيائهم مصحوباً ذلك بالمتابعة والتوزيع مما خفف ذلك المعاناة في هذه الأحياء، إلا أن الصفوف لم تزل موجودة وبكثرة في كل المخابز في الأسواق والأحياء الأخرى.

مراقبون لحركة معاش إنسان ولاية شمال كردفان أوضحوا أن عدم توفر الكميات المطلوبة التي تغطي حاجة الولاية التي تحتاج لثمانية آلاف جوال دقيق يومياً بجانب الرقابة الصارمة والعقوبات للمخالفين ووجود سعرين (مدعوم

وتجاري) كل ذلك وغيرها من الأسباب الأخرى أدى إلى ما يجري من معاناة وشح رغم الإنفراج القليل الذي بدأ يسود الوضع مطالبين سلطات الولاية بتوفير

الكميات المطلوبة من الدقيق والمتابعة والرقابة بشكل مستمر لتجاوز أزمة الشح والصفوف للقضاء على معاناة إنسان ولاية شمال كردفان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى