رئيس لجنة المعلمين يس عبد الكريم لـ(الصيحة)

لا نرفض عطلة السبت ولكننا نُطالب بحقوق المعلمين

قرارات نقابة التعليم محاولة لمواكبة موجة الثورة 

التقويم الدراسي به (ربكة) تحتاج إلى معالجات

لم نُعلن عن وقفة احتجاجية لأنها لا تخدم الثورة   

 في حال رفض المطالب فلكل حادث حديث 

حوار: إبتسام حسن 

إلغاء عطلة السبت، قرار استقبله أولياء الأمور باستحسان، إلا أن لجنة المعلمين توقفت عند القرار باعتبار أن اليوم عطلة رسمية للموظفين بالدولة، وأن المعلم يجب أن يأخذ خلال عمله في يوم عطلته عائداً مجزياً، لذا فإن هناك احتجاجات من قبل اللجنة تلقفتها وسائل التواصل الاجتماعي للترويج عن وقفات احتجاجية من قبل اللجنة، الشيء الذي قامت الأخيرة بنفيه جملة وتفصيلاً.

 ولكي نقف على الحقائق، جلسنا إلى رئيس لجنة المعلمين يس عبد الكريم، وخرجنا بهذه المحصلة:

*لماذا رفضت اللجنة قرار إلغاء عطلة السبت؟

ـ لم نرفض إلغاء العطلة، ولكن تحدثنا عن أن المعلمين سوف يعملون في يوم يعتبر عطلة رسمية لكل الموظفين في الدولة، لذا إذا كان المعلمون يعملون فى يوم عطلة، فلابد أن يتم تعويضهم بأجر مُجزٍ،  خاصة وأن مرتبات المعلمين ضعيفة وأن معظمهم يستغلون يوم السبت لامتهان مهن لزيادة دخلهم.  

*تحدثتم عن طرح حلول أخرى غير عطلة السبت لتعويض ما فات على التلاميذ من أيام مهدرة من أيام الدراسة، ما هي تلك الحلول؟

ــ الحلول التي تحدثنا  عنها تختلف من مدرسة إلى أخرى، فمثلاً المدارس الثانوية عليها أن تستعيض بزيادة حصص المواد الأساسية إلى 8 حصص، وهي العربي والتربية الإسلامية والرياضيات والإنجليزي وعلى هذا النحو على كل مدرسة وضع حلول مثيلة بالاتفاق مع إدارة المدرسة.

*مقاطعة.. لكن ألا ترى أن هذا يخالف التوجه العام لوزارة التربية والتعليم؟

ــ التقويم  أساساً فيه ربكة بسبب تعليق الدراسة والعطلات المتكررة، ووزارة التربية لديها خطة عامة حسب التقويم الذي كان من المفترض أن يسري، لذلك لا مناص من أن تضع  كل مدرسة على حدة خطة خاصة لمعالجة الخلل في التقويم حسب وضع المنهج وما أكمل منه حتى يتم إكمال المناهج في كل المدارس.

*أعلنتم أمس عن وقفة احتجاجية، وكثيرون ينظرون إلى تنظيم الاحتجاجات والوقفات على أنها خصم على تقدم البلاد وأهداف الثورة؟

ـ نحن في لجنة المعلمين لم نعلن عن وقفة احتجاجية، ولا ندري عن الذين روجوا لها في مواقع التواصل الاجتماعي والتي تلقفتها منهم الصحف، ونحن نؤمن بأن الوقفات والاحتجاجات لا تخدم الثورة في الوقت الراهن.  

*هناك مطالبات من نقابة التعليم العام بتعويض مادي مجزٍ لعمل المعلمين خلال عطلة السبت ما تعليقكم؟

ــ كل القرارات التي صدرت من نقابة التعليم هي محاولة لمواكبة موجة الثورة في محاولة للجلوس على الكراسي، لكن المطالبات الحقيقية في هذا الصدد جاءت من لجنة المعلمين بعد الجلوس إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير التربية والتعليم الاتحادي.

*هل سبب رفضكم لإلغاء عطلة السبت جاء كردة فعل لتجاوز رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك للجنتكم وعدم مشاورتكم في مسألة استئناف الدراسة؟ 

ــ أكرر أننا في لجنة المعلمين لم نرفض قرار الدراسة خلال عطلة السبت، لكن كانت لدينا رؤية اخطرنا بها رئيس مجلس الوزراء بأن يكون سبب  قرار استئناف الدراسة في هذا التوقيت يكون مقصوداً ويستهدف الحكومة المدنية، وذلك في حال حدوث أي حادثة كما حصل في عهد الحكومة السابقة من انهيار مرحاض على معلم أو انهيار فصل على تلاميذ لكي تتم محاكمة حكومة رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك، واعتبرنا القرار جاء على عجل وأنه يجب التأني حتى تتم معالجة المدارس المتضررة من السيول والفيضانات. 

*كنتم قد جلستم إلى رئيس مجلس الوزراء خلال أيام لماذا لم تتدارسوا معه مشكلة عطلة السبت ؟

ــ لم نتحدث في هذه المسألة مع رئيس مجلس الوزراء على اعتبار أن الأمر يتعلق بالولايات بعيداً عن العمل الاتحادي، لذا رأينا أن الشأن شأن ولائي، وعلى كل ولاية أن تقدر المعالجات التي يمكن أن يتم اتخاذها، أى أنها مسألة تقديرية لكل ولاية .

*هل هناك اتجاه لتعميم قرار عطلة السبت خلال الأعوام الدراسية الأخرى؟

ــــ لا هو أمر استثنائي لمعالجات استثنتها المرحلة، ووعدت الحكومة بوضع معالجات من الناحية المادية للمعلمين وأساتذة الجامعات، ويتم تحفيزهم بناء على قبولهم العمل خلال عطلة السبت.

*استحسن أولياء الأمور قرار الدراسة في يوم السبت ويرون إلغاء القرار مهدداً بتجميد العام الدراسي؟

ــ شيء طبيعي أن يستحسن أولياء الأمور الخطوة كونها تصب في مصلحة أبنائهم بحدوث استقرار للمدارس بالذات للطلاب الممتحنين شهادتي الأساس والثانوي رغم أن فيها عبء على اولياء الأمور فى عدة جوانبـ منها مسألة ترحيل الطلاب إلى المدارس، ولكنها خطوة طمأنتهم على مستقبل أبنائهم.

*ولماذا الوقوف عند العطلة إذا وعدتم بالتحفيز.؟

ـــ نحن ننظر إلى قدر التحفيز، فإذا كان التحفيز مُجزياً فلا مانع، ولكن هناك تخوفات من أن يكون التحفيز ضعيفاً .

*إذا لم تجد طلباتكم استجابة ما هي الخطوة القادمة؟ 

ــ لكل حادث حديث، ونحن جزء أساسى من الحكومة والثورة، فلابد من مناقشة الأمر وقياس ردود الأفعال بعدها يتم التقييم .

*هل وضعتم سقفاً محدداً لطلباتكم؟

ــ حتى الآن نحن موعودون بحافز، وبعد أن نتعرّف على تفاصيله يتم التقييم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى