ضبط أكبر عصابات الاتجار بالبشر وفك أسر 9 سودانيين

الدعم السريع ومحاربة الهجرة غير الشرعية.. الأرقام تتحدث

تكاد لا تخلو صحف (الخرطوم) ووسائط التواصل المختلفة على شبكة الإنترن ، في حراكها المستمر من إفراد مساحة مقدرة تنبئ بجهد ملحوظ لقوات الدعم السريع في حربها ضد عصابات الإتجار بالبشر وتجارة الأسلحة والمخدرات وغيرها من أشكال الجريمة العابرة للحدود، وهو جهد يصب في مصلحة تلك القوات التي عانت وتعاني من هجمات إعلامية منذ تأسيسها قبل نحو 7 أعوام من قبل إعداء الوطن والمواطن، فيما ظلت تجد التأييد والمساندة من قبل قواعد وجماهير الشعب السوداني لما ظلت تقوم به من أجل استتباب الأمن وبسط الاستقرار في ولايات السودان المختلفة.

الدعم السريع

ومنذ تشكيلها قبل نحو 7 أعوام، ظلت قوات (الدعم السريع) محل اهتمام كبير، فهي قوة مقاتلة جرى تشكيلها لمحاربة التمرد في دارفور وحماية الحدود، ولكن سرعان ما تعددت مهامها إلى مكافحة الجريمة العابرة المنظمة مثل المخدرات والهجرة غير الشرعية وجمع السلاح غير المقنن من أيدي المواطنين.

ومنذ توليها أمر مراقبة حدود البلاد البرية مع دول الجوار، حققت قوات الدعم السريع تقدماً كبيراً في مكافحة الهجرة غير الشرعية التي تعد حاضنة للجريمة العابرة والمنظمة، التي تديرها شبكات إجرامية عالمية تعمل في مجالات تجارة المخدرات والأسلحة وغيرها من الجرائم المهددة للأمن .

وأثبتت قوات الدعم السريع جدارتها في تأمين الحدود بتحقيقها إنجازات عديدة، في مكافحة الهجرة غير الشرعية، ومكافحة المخدرات، وتحجيم تهريب الذهب والأسلحة والذخائر.

ضبط أكبر عصابات الاتجار بالبشر

ومع بدء التكليف شنّت قوات الدعم السريع التابعة للقوات المسلحة تحت إمرة القائد العام لقوات الشعب المسلح ، حرباً لا هوادة فيها ضد تجار البشر والمخدرات والأسلحة، أسفرت عن ضبط كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر والمخدرات بجانب ضبط العشرات من تجار البشر والمئات من المتسللين إلى أوروبا من دول الجوار عبر السودان .

ومثل ضبط قوات الدعم السريع  لنحو 154 متسللاً بينهم أجانب وسودانيون فى منطقة المثلث في أكتوبر 2108 الحدث الأبرز، اتخذت في مواجهتم إجراءات قانونية ، وكان قد سبقها ضبط 61 متسللاً أجانب بينهم سودانيون في منطقة (بيرمرقي) بالولاية الشمالية ، وضبط 64 متسللاً أجنبياً بمنطقة الصياح بولاية شمال دارفور و 77 متسللاً بمنطقة كلبس و28  بمنطقة المثلث و15 بمنطقة وادي هور.

الأربعاء الماضي، كشف الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع العميد جمال جمعة في مؤتمر صحفي، عن تمكن قواتهم من توقيف 138 شخصاً من جنسيات مختلفة في منطقة المثلث على الحدود السودانية الليبية في طريقهم إلى دولة ليبيا ، قال إن منهم 37 أثيوبياً و24 من ليبيا و71 سودانيا وتشاديين، لافتاً إلى أنه تم القبض على 33 من أفراد العصابات يستقلون 6 عربات (فيات) و8 عربات تندرا، لافتاً إلى أن هذه العصابة مكونة من 24 ليبياً و9 سودانيين يقومون بتبادل وبيع البشر على الحدود.

الأرقام تتحدث

واستعرض العميد جمال مجهودات قوات الدعم السريع في مكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية منذ العام 2016، لافتاً الى أنه في ذات العام تم إنقاذ 2017 مهاجراً غير شرعي معظمهم من النساء والأطفال، وتوقيف 2500 آخرين كانوا في طريقهم إلى دولة ليبيا ومنها إلى أوروبا .

ونبه جمال إلى أنه في مارس 2017 تم توقيف 115شخصاً في طريقهم إلى ليبيا ،وذلك غرب مدينة دنقلا يستقلون عربة (زد إس ) وعربات لاندكروز ، وفيها تم القبض على 8 من عصابات التهريب .

وفي 15 يوليو 2017 تم القبض على مجموعتين من مجموعات تهريب البشر وعددهم 6 عربات لاندكروزر و 43 شخصاً، في سبتمبر 2017في منطقة المثلث بشمال دارفور تم تحرير 61 شخصاً من جنسيات مختلفة من قبضة تجار البشر وذلك بعد الاشتباك معهم وفيها تم الاستيلاء على 6عربات لاندكرزور مسلحة برشاشات دوشكا، وقرنوف وبعض الاسلحة (البنادق) الخفيفة .

وقال الناطق باسم قوات الدعم السريع إن قواتهم تمكنت في مارس 2018 في (كلبس) من توقيف 70 شخصاً محجوزين بمنزل بِنِيّة تهريبهم إلى دول الجوار.

هناك إجماع على أن جهد قوات الدعم السريع والقوات النظامية الأخرى، فى محاربة الهجرة غير الشرعية وحفظ الأمن فى إقليم دارفور من أسباب رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان في يناير من العام 2017 .

تراجع أعداد المتسللين إلى أوروبا

وأعلنت وكالة حماية الحدود الأوروبية ((فرونتيكس) في وارسو مطلع يناير 2019 ـ  بحسب رويتر ، أعلنت عن تراجع أعداد الذين يعبرون الحدود الأوروبية بشكل غير قانوني في عام 2018، وأشارت إلى أن ألمانيا تعد خامس بلد مستقبل للاجئين، ونبهت إلى تراجع أعداد الواصلين لإيطاليا وارتفاع نسبة الواصلين إلى إسبانيا.

وقالت (فرونتيكس) إن تقديراتها تشير إلى أن 150 ألف شخص دخلوا الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في رحلات هجرة غير شرعية في عام 2018 وهو أقل عدد يصل إلى دول الاتحاد الأوروبي منذ خمس سنوات وأقل بكثير من عام 2015 عندما بلغ عدد المهاجرين ذروته بأكثر من مليون مهاجر.

الهجرة ومحاربة الإرهاب

المحلل السياسي ،أستاذ العلاقات الدولية د. الرشيد محمد إبراهيم في حديثه لـ (الدعم السريع) ، أكد على دور القوات المحوري فى عملية محاربة الهجرة غير الشرعية وفق منظومة الدولة وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى ، لافتاً إلى أن موضوع الهجرة غير الشرعية أصبح من القضايا المؤرقة للولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأروبي لما تسببه من إشكال أمني لتلك الدول .

ولم يستبعد الرشيد وجود علاقة بين انخفاض اعداد المهاجرين غير الشرعيين إلى اوروبا وجهود السودان في محاربة الهجرة غير الشرعية، ونبه إلى أن ملف الهجرة غير الشرعية كان حاضراً في الاتفاقات بين (الخرطوم) و(واشنطون) ، مشيرًاإلى ارتباط ملف الهجرة غير الشرعية بملف الإرهاب، وقال : هي علاقة مركبة لأن الهجرة غير الشرعية تمثل حاضنة لجريمة الاتجار بالبشر والارهاب والتهريب سواء كان مخدرات أو أسلحة من الجرائم العابرة للحدود .

////////////////////

في بحر أبيض (الدعم السريع).. يكرّم الدعم السريع

محبة لا متناهية تلك التي تحظى بها قوات الدعم السريع في ولاية بحر أبيض الوادعة، ترسخت في العقول والقلوب، وتمدد اسم الدعم السريع على صفحة سياراتهم وعناوين محالهم التجارية المختلفة .

وفي حالة تاجر الفواكه عبد الرحمن فضل الله فضل السيد، لا شك في أن الأمر يدعو للدهشة، فالرجل الذي زين محله باسم (الدعم السريع )، بدا سعيداً بأن بحمل الاسم كلقب يلازمه من فرط إعجابه بتلك القوات، حتى ضاع اسمه وصار لا يعرف إلا باسم (الدعم السريع).

إيمان (الرجل ) الراسخ بما ظلت تقدمه للوطن، دفعه إلى ملاقاة قافلة الدعم والإيواء التي سيرتها القوات إلى ولاية بحر أبيض مؤخراً لمؤازرة المتأثرين من الأمطار والسيول .

بل وأقام عبد الرحمن على شرف حضورهم احتفالاً استثنائياً أعده وأشرف عليه أمام متجره ، كرم فيها القوات وقائدها، عضو مجلس السيادة ، قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو بوشاح تسلمه إنابة عنه قائد القوة .

كان لقاء الود والتقدير ، في احتفائية عكست معاني الوفاء والعرفان لقوات الدعم السريع لما ظلت تقوم به من دور كبير في حفظ الأمن والاستقرار وإسناد كافة برامج ومشروعات المجتمع.

//////////////////

قافلة مساعدات إنسانية إلى (ديسة)

سيرت قوات الدعم السريع قطاع غرب دارفورالجنينة، قافلة مساعدات إنسانية إلى منطقة (ديسة) 15 كلم غرب الجنينة حاضرة الولاية، وأكدت أن الأولوية في مد يد العون لمعسكرات النازحين وقرى العودة الطوعية والرحل.

وقال قائد ثاني الدعم السريع قطاع الجنينة المقدم موسى حامد أمبيلوا إن القافلة ضمت عدداً من التخصصات ذات الأهمية القصوى (طبيب عمومي، باطنية، أطفال ، معمل متكامل، نساء وتوليد ) ، بجانب العلاج المجاني ومساعدات عينية للعجزة والمسنين، مشيراً إلى أن استهداف المناطق الأكثر حاجة وتقديم الخدمات والمساعدات لها بتوجيه عضو مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو .

وتبرع قائد ثاني الدعم السريع بإنارة مسجد المنطقة وتقديم مواد تموينية للشرائح الضعيفة ، مجدداً التزام قواته بإعطاء مناطق العودة الطوعية ومعسكرات النازحين والرحل والمناطق النائية الاهمية القصوى والأولوية في مد يد العون ـ بحسب تعبيره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى