هيكلة قوى التغيير.. الأمة والشيوعي وجهاً لوجه

بدأت المواقف داخل قوى التغيير تتباعد بين مكوناتها، خاصة الحزب الشيوعي وحزب الأمة القومي، بعد  أن ظل الأخير ينادي مراراً وتكراراً بضرورة وجود قيادة موحدة لقوى التغيير، ورغم أن جوهر العملية لا اختلاف فيه بين المكونات السبعة لقوى التغيير، إلا أن مصدر الاختلاف ظهر بعد مقترح المهدي بضرورة الهيكلة الهرمية أو الرأسية لقوى التغيير.

 ومن خلال ذلك، يرى المهدي كثيراً من الفوائد والنتائج الإيجابية، ولكن في المقابل صدع الحزب الشيوعي بموقفه الرافض لمقترح الصادق المهدي ودعوته وتمسكه بالهيكلة التنظيمية لقوى التغيير، بالتالي كل يرى من وجهة نظره أنه الأصح. (الصيحة) وضعت تباين وجهات النظر تلك أمام القيادي بالحزب الشيوعي صديق يوسف في مواجهة القيادي بحزب الأمة القومي نائب رئيس الحزب الفريق صديق إسماعيل… 

  • القيادي بالحزب الشيوعي صديق يوسف لـ(الصيحة)
  • نحن ضد مقترح (المهدي) بالهيكلة الرأسية لا نريد رئيساً للآلية
  • المقترحات وجهات نظر يحسمها التفاوض وليس هناك تمترس حول المواقف

*لماذا يرفض الحزب الشيوعي هيكلة قوى التغيير كما طالب حزب الأمة؟

القضية.. نحن نعمل ونؤسس للهيكلة من ضمن المقترحات، هناك مقترح لرئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، ونحن لسنا مع مقترح الصادق، وإنما ضد الهيكلة.

*كيف تتم مناقشة المقترحات؟

كل شخص يقدم تصوّره للهيكلة، وكيف يكون شكلها، هناك تفاصيل كثيرة جداً بشأن تلك التصوّرات. 

*لم تجب على سؤالي لماذا يرفض الشيوعي الهيكلة الرأسية؟

الهيكلة مستوى العلاقة فيها تكون علاقة تنسيق، وليست علاقة هرمية أو هيكلة رأسية وهو الفرق الأساسي.

*ما الفرق بين التصوُّرين؟

تصور الصادق المهدي يقوم على أساس الهيكلة الرأسية، أما نحن مع الهيكلة التنسيقية، وهو الفرق بين التصوّرين، وبالتالي نحن ضد الهيكلة الرأسية (ما دايرينها)، هناك تنسيق بين الفئات لا نريد رئيساً في ذلك، وهو كل الخلاف، وهذا رأينا. الهيكلة الرأسية تعني هناك قيادة والآخرون ينفذون، أما الهيكلة التنسيقية فهي حاجة مختلفة، هما تصوّران يؤسسان لتحالفات.

*لماذا يصر حزب الأمة على هيكلة قوى التغيير؟

اسألوا حزب الأمة، نحن ضد الهيكلة الرأسية.

*خلال الفترة الماضية كأنما الشيوعي يخرج من خانة الإجماع إلى المعارضة؟

نحن لم نخرج من التحالف، وحتى عندما طرحنا تصوّرنا لم نخرج، وليس هناك قرار حول ذلك، هناك تفاوض بين الناس المختلفين كلٌّ يطرح وجهة نظره والحزب الشيوعي عضو في قوى الحرية والتغيير، عضو في قوى الإجماع، والأعضاء الموجودون كل شخص يأتي برؤيته ويطرحها، وإذا كان كل الناس رؤيتهم واحدة يكون بالضرورة هناك حزب واحد في العالم، ولذلك الناس تجلس في تحالف, وكل شخص يطرح وجهة نظر، ولكن في الآخر يتفقون على حاجة “توافقية” يمكن هي التي تمضي في التحالف.

*إذاً هي ليس رفضاً قاطعاً من الشيوعي للهيكلة؟

هي وجهات نظر مختلفة يحسمها التفاوض والمناقشة حولها داخل قوى التغيير باعتبار أننا نجلس مع بعض كمكون لقوى التغيير نناقش كيف تتم الهيكلة، وفي الآخر نصل إلى اتفاق على الشكل المقبول للهيكلة لكل الأطراف.

*في حال تمترس الأطراف بشأن المقترحات هل يؤثر ذلك على التحالف؟

يا أخي.. نحن لم نتحدث عن أي شكل من أشكال التمترس وما في (زول) متمترس، أي شخص عنده وجهة نظر، وهي حاجة طبيعية، اجتماع قوى الحرية والتغيير يتكون من سبعة مكونات مختلفة، وبالتالي وجهات النظر مختلفة، هناك من يريد أن يشيع بأن هناك خلافات بين مكونات قوى التغيير، وهو ليس صحيحاً، والخلاف أمر طبيعي.

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

نائب رئيس حزب الأمة القومي الفريق صديق إسماعيل لـ(الصيحة)

  • الهيكلة (ماشة رضي من رضي وأبى من أبى) 
  • الحزب الشيوعي يتخوّف من رئاسة المهدي لقيادة قوى التغيير
  • لماذا يرفض الحزب الشيوعي هيكلة قوى التغيير؟

الحزب الشيوعي يرفض مسألة هيكلة قوى الحرية والتغيير خوفاً من أن يتولى رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي رئاسة هذه الالية .

*لماذا يتخوّف الحزب الشيوعي من رئاسة المهدي؟

لأنه يعلم تمام العلم أن الصادق المهدي هو رقم لا يمكن تجاوزه في أي تكاليف تتعلق بتجميع الناس بتاريخه وعطائه ورعايته لتلك الأنشطة, لذلك الحزب الشيوعي يسعى إلى أن لا تتم هذه الهيكلة الرأسية حتى لا يجد هذا الحلم الجماهيري طريقه إلى النفاذ .

*ما جدوى الهيكلة في حد ذاتها حتى يختلف فيها الناس؟

جدوى الهيكلة تؤسس لوحدة اتخاذ القرار ووحدة التخطيط ووحدة المتابعة، وتؤسس لتجسير العلاقة بين هذا المكون والآخرين، حينما يكون هنالك جسم بمستوى المسؤولية وعلى قيادته شخصيات مكان ثقة الناس هذا يؤسس لثقة متمازجة مع الآخرين.

*تمترس موقف الشيوعي بشأن هيكلة قوى التغيير يقود إلى أين؟

هيكلة قوى التغيير (ماشة) الآن، وستكتمل (رضي من رضى وأبى من أبى).

*كيف يتم حسم الخلافات داخل قوى التغيير؟

يسهل ذلك بالاحتكام إلى الجماعة أو المجموعات، وهذه عبارة عن كتل تشكل تقريباً جمعية عمومية، وأغلب هذه الكتل موافقة لإنشاء هذا الجسم لبناء مؤسسة المجلس القيادي الذي تحكمه لائحة وينظم عمله ميثاق يُتَوافَق عليه.

*في حال تمسك الشيوعي بموقفه هل يخضع المقترح إلى الديمقراطية؟

هذا شأنهم إذا كانوا هم يريدون ديمقراطية يجب أن يرضخوا لما تنتجه الديمقراطية وما تنتجه من نتائج.  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى