مَقتل (3) وإصابة (5) أشخاص وأحداث شغب في مرشنج بجنوب دارفور

مرشنج: حسن حامد 

قُتل (3) مُواطنين وأُصيب (5) آخرين في حادثتين بمحلية مرشنج بولاية جنوب دارفور أمسية الأحد وصباح أمس الاثنين.

وفي الحادثة الأولى، قَتَلَ (4) مُسلّحين، الشاب منير محمد أمام منزله خلال مُحاولتهم نهب هاتفه ومُقاومته لهم، ثُمّ لاذوا بالفرار، وإثر ذلك خرج المُواطنون ليلاً استنكاراً للحادثة، فأطلقت عليهم الأجهزة الأمنية النار مِمّا أدى لمقتل مواطن آخر وجرح اثنين، وتكرّر المشهد في موكبٍ سيّره الأهالي صباح أمس مَا أدّى لمقتل وإصابة (3)، ورفض الأهالي دفن القتلى، وسيّروا مواكب وتَظاهرات في مرشنج ومنواشي، استنكاراً للحادثة ومُطالبة بالقصاص.

وهرع والي جنوب دارفور المُكَلّف اللواء هاشم خالد محمود ولجنة أمن الولاية ووكيل النيابة الأعلى للمحلية، وعَقَدَ اجتماعاً مع الإدارات الأهلية، ثُمّ خاطب آلاف المُواطنين المُحتجين، وأعلن الوالي تشكيل لجنة تحقيق برئاسة وكيل النيابة الأعلى ترفع تقريرها عَاجلاً، وتَعَهّد الوالي بأنّ العدالة ستطال كل من ثبت تورُّطه في قَتل المُواطنين من مُختلف الأجهزة الأمنية، وقال إنّ القوة المشتركة التي دفعت بها حكومته للمنطقة ستظل باقيةً لتأمين المُواطنين والمزارع.

بدوره، طَالَبَ مُمثل المُواطنين البنان عبد الرحمن، بضرورة القبض على الجُناة وتسليمهم للعدالة ومُحاكمتهم فوراً، وتأمين المُوسم الزراعي وتَغيير لجنة أمن المحلية بالكامل ومُحاربَة الظواهر السالبة “السلاح غير المُقَنّن والمواتر والكدمول”.

وقام مُواطنون بإحداث تخريبٍ واسعٍ للمُؤسّسات بالمحلية وحرق بعضها شملت “رئاسة المحلية، مباني الشرطة، مقر جهاز الأمن، مباني الاحتياطي المركزي ومكتب المُصالحات التابع للإدارة الأهلية”، وتَمّ حرق اثنين تراكتور يتبعان لوزارة الزراعة، وتخريب أجزاء من السوق ونهب بعض المحال التجارية، وشهد الوالي وجمع غفير من المُواطنين تشييع الشهداء الثلاثة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى