المونيتور: لا شرعية ولا شعبية لرئيس وزراء بورتسودان الجديد

شكّك تقرير لموقع “المونيتور” الأمريكي بتحقيق أهداف أعلن عنها رئيس وزراء سلطة بورتسودان الجديد، كامل إدريس، في خطابه أمام عبد الفتاح البرهان، والتي تعهّد خلالها بـ “الحكم المدني”، كما اعتبر التقرير أن إدريس يفتقر إلى “الشرعية والشعبية“.

وبحسب خبراء تحدّثوا في تقرير “المونيتور” فإن “الحكم المدني يبدو بعيد المنال” في ظل هيمنة الجيش على سلطة بورتسودان.

وكانت وكالة “سونا” ذكرت يوم الأحد أن رئيس سلطة بورتسودان الجديد كامل إدريس أعلن خلال اجتماع مع مجلس الوزراء حل الحكومة الحالية، ووفقاً للوكالة، كلف إدريس الأمناء العامين ووكلاء الوزارات بالقيام بأعمال الوزراء حتى تشكيل حكومة جديدة.

وعلّق تقرير “المونيتور” على خطوة حل الحكومة السابقة وتشكيل أخرى بالقول “لكن السيطرة العسكرية لا تزال قوية”، فيما لا يزال من غير الواضح متى ستتشكل سلطة بورتسودان الجديدة، والتي كانت كشفت وسائل إعلام سودانية أنها ستتضمّن قادة ميليشيات في فريقها.

وذكر موقع “المونيتور” أن البرهان كان تعهّد بتشكيل حكومة تكنوقراطية، ووعد بإدارة مدنية وصياغة دستور جديد، مستدركاً أن التعديلات اللاحقة على الدستور المؤقت “بدت وكأنها تُرسّخ سيطرة العسكر“.

وقال كاميرون هدسون، الزميل البارز في برنامج أفريقيا بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، تعليقاً على “آمال” أن تكون الحكومة الجديدة بداية حُكم مدني، إن هذا يتوقف على “مدى السلطة التي سيُمارسها إدريس فعلياً“.

وأضاف هدسون متوقّعاً الفشل المسبق؛ لأن “العسكر هم السلطة الرئيسة في البلاد”، وأن “أي سلطة يمتلكها المدنيون هي في الأساس ممنوحة لهم من العسكر“.

وبحسب “المونيتور” يظل ما يُسمّى بـ “مجلس السيادة الانتقالي”، برئاسة البرهان، الذي يحتفظ بسلطة تعيين رئيس الوزراء وإقالته، في إشارة إلى “لا جدوى” الخطوة الأخيرة.

 وقال هدسون إن إدريس “لم يكتسب أي شرعية، ولم يكتسب أي شعبية، وليس لديه قاعدة سياسية خاصة به، ولا قاعدة نفوذ”، مضيفاً أنه “نتاج العسكر في هذه المرحلة”، كما كرر تشكيكه في قدرة رئيس سلطة بورتسودان الجديد على النجاح.

وخلُص هدسون إلى أنه “تقليدياً، كانت هذه الأنواع من المناصب بمثابة كبش فداء للعسكر، ووسيلة لهم لتوجيه السخط العام بعيداً عن أنفسهم، نحو شخص يسهل إلقاء اللوم عليه ثم فصله واستبداله”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى