غدًا نعود .. حتْمًا نعود

غدًا نعود .. حتْمًا نعود
صفاء الفحل
اولاً علينا الإجابة على السؤال الذي تحاول سلطة برتكوز تجاوزه وعدم الإجابة عليه بصورة مباشرة وتحاول بصورة متكررة خلط الأوراق وزرع صورة مغلوطة عن (رسالة) الأطراف التي تريد أن تضعها كأطراف ضد الوطن وهي ترسم طريق إكمال القبض على الحكم بعد انتهاء الحرب.
فالمواطن (المغيب) حتى الآن لا يدري هل هذه الحرب بين الجيش والدعم السريع أم بين المجموعة الانقلابية التي إنقلبت على الثورة بقيادة البرهان ومجموعة (تقدم) التي تعمل على إيقاف الحرب وتنادي بعودة المدنية والديمقراطية وحتى لا يستشري الوعي يضيف (الفلول) المجموعة التي تنادي بالديمقراطية والدولة المدنية إلى الدعم السريع رغم الفارق الكبير بينهما في تناول كيفية تلك الديمقراطية وشكلية تنفيذها بينما يعملون على دمج مليشيات الحركة الإسلامية كجزء من القوات المسلحة رغم إختلاف النوايا المستقبلية بينهم في شكلية الحكم رغم اتفاقهم المرحلي الآن ..
وهؤلاء يتضاربون بلا مستقبل فالقوة الحقيقية والتي تخافها كل هذه الأطراف هم شباب ثورة ديسمبر والتي تمثل الغالبية العظمى من الشعب السوداني تقف بعيداً حتى الآن وهي تتابع العبث الذي يحدث وستقول كلمتها الفصل بمجرد إنتهاء هذا العبث وتقف رافضة لكل هؤلاء المتصارعين من مجموعة عسكرية إنقلابية إلى فلول الحركة الإسلامية وكافة المليشيات التي على الساحة ولها حتى تحفظها على مجموعة (تقدم) التي ترى بأنها قد خذلتها عندما حملتها مسئولية الحفاظ على الثورة .
هذه المجموعة التي يخاف الجميع المساس بها لأنهم يعلمون بأنها الوحيدة التي تحمل ضمير الشعب السوداني فكلمة واحدة فيها ك(المجد للبندقية ولا مجد للساتك) تفجر غضبا عارماً معلنة بأن هؤلاء الشباب مازالوا داخل الساحة وستعود ثورتهم إلى ألقها مهما طال أمد هذا الصراع وأن شبابها الذي فرقته الحملة الفلولية الإنقلابية على دول هم الأكثر عدداً وقوة من (قلة) الأرزقية المتواجدين بالداخل والتي تستولى على الساحة اليوم وأنه يمكن للثورة القادمة أن (تسحقهم) مرة أخرى كما فعلت متي ما عادت وهي عائدة لا محالة فالثورة ليس شعارات فقط بل إرادة مستمرة في قلب كل سوداني ستأتي فهي الاشراقة الحقيقية لسودان المستقبل سودان الحرية والسلام والعدالة فليتقاتل من يتقاتل وليحكم من يحلم وليرسم من إرادة أحلام السيطرة فكلها ستذوب داخل نيران ثورة سنعود ونحن نردد مع العطبراوي
غدا نعود ..
حتما نعود ..
تضامن من العصب
كامل التضامن مع الفنانة الثورية الجميلة نانسي عجاج وهي تتعرض لهجوم (موجع) من الإنقلابيين وبقايا إعلام النظام السابق تغطية لحديثها القوي عن ثورة ديسمبر ..
والأكاذيب لن تصنع دولة ..
والثورة أبداً لن تتوقف ..
والقصاص والمحاسبة لكل من عمل على محاربتها قادم ..
والرحمة والخلود لشهدائنا ..
الجريدة