الانهيار الاقتصادي المحتوم في سودان العزة المكلوم! بشهادة الخبراء

صلاح جلال يكتب.. الانهيار الاقتصادي المحتوم في سودان العزة المكلوم! بشهادة الخبراء

بعد إطلاقنا للمقال السابق  بعنوان” السقوط الحر لقيمة الجنية السوداني” في عمود الرأي اليوم تلقيت رسالة من أحد الرموز الاقتصادية المعروفة عالمياً الخبير الذي عمل بالسودان والمنظمات الدولية الاقتصادية والمالية لعدة عقود وتم انتدابه للعديد من الدول للمساهمة في برامج الإصلاح الاقتصادي بها نتحفظ على ذكر الاسم لضرورات مدونات السلوك بالهيئة التي يعمل بها الآن فقد أرسل لي رسالة عالمة وملهمة  عندما استشرته لتخصيص عمود الرأي اليوم  لمداخلته المهمة كشهادة خبير موثوق ونزيه جاء رده كلاتي [ الأمر بيدك والقصد هو المساهمة العامة في إصلاح الشأن القومي ودعم مبادراتكم الشخصية المستمرة عبر عمودك المقروء والهادف في طرح التحديات والحلول في مختلف القضايا الوطنية  والمقترحات العملية في مسار الإصلاح الاقتصادي الشامل لكم خالص التحايا والأمنيات ومن معكم].

فقد أكد الخبير الاقتصادي أن اقتصاد السودان يسير نحو الهاوية مما لا شك فيه وواثقاً أن تلك السياسات الخرقاء تمضي في غباء يحسد عليه لتحقق تلك النهايات الحتمية! إلى نص الرسالة المضيئة بالمعرفة والمسؤولية [بالرغم من ضبابية البيانات والمعلومات والإحصاءات المرتبطة بأداء الاقتصاد الكلي الصادرة من المالية وبنك السودان منذ اندلاع الحرب العبثية، فإن المؤشرات الاقتصادية العامة من بعض مؤسسات التمويل الإقليمية والدولية أكثر دقة.

ومتابعة لحالة تدهور الاقتصاد السوداني خلال فترة الحرب خاصة الصادرة من ال (ADB) والبنك الإسلامي و ( WB +IMF ) تشير مجتمعة  الي تدهور  للمؤشرات الاقتصادية الكلية وأهمها

* النمو السالب للناتج المحلي الإجمالي

* مؤشر التضخم

* ومؤشر سعر الصرف

* ومؤشر العطالة

* تزامن ذلك مع الانهيار المتسارع للبنية التحتية وتوقف الإنتاج

هذه المؤشرات المنحدرة  ستقود الي الانهيار الاقتصادي والمالي الكامل قبل نهاية العام الحالي بالتأكيد ما لم تقف الحرب عاجلاً ويبدأ تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي/ومالي شامل ( Comprehensive ) بمشاركة  فاعلة ودعم  من المجتمع الإقليمي والدولي وتوافق مع مؤسسات التمويل الإقليمية والدولية مشروع مارشال إعمار السودان مع التعبئة القصوى للموارد المحلية Austerity measures مما يقتضى تأييد وسند شعبي لبرنامج الإصلاحات القاسية المطلوبة في بدايتها القاسية ووسطها المعقول حتى الانفراج المتوقع في ختامها، السند الشعبي يلزمه وضوح البرنامج ومكاشفة الشعب بكل مراحلة وما يواجهها من تحديات ويلزمها من تضحيات .

نسأل الله التوفيق والهداية ووقف هذه الحرب العبثية عاجلاً عاجلاً  عاجلاً اليوم قبل الغد .

ختامة

الحقيقة المؤسفة أننا الآن نواجه ما كنا نخشاه الوصول لمرحلة الانهيار الشامل في ظل ظروف هشاشة غير مسبوقة للدولة.

على بنات وأبناء السودان شد الساعد والالتفاف العاجل  لإنقاذ السودان وشعبة فإن المصائب لا تأتى فرادى فإننا نواجه الخطر ذو الرؤوس الثلاثية مثل الغول في الأساطير الانهيار الاقتصادي – والمجاعة – وتحلل الدولة  في ظل هذه الظروف والتحديات العظيمة  هناك من يفكر بمطاردة  الاحلام  الصغيرة  لتأسيس حكومة فى بورتسودان  معزولة من الشعب ولن تنال الاعتراف الإقليمي والدولي ولن يكون بمقدورها مواجهة التحديات المذكورة، *الحل يبدأ بنزع المشروعية عن هذه الحرب المجنونة والعمل على وقفها فوراً لإنقاذ حياة شعبنا المغلوب على أمره من المجاعة القادمة  ومن ثم الانطلاق لعملية سياسية جامعة لإكمال أهداف ثورة ديسمبر المجيدة ، الختامة بقول  الشاعر:

أذم إلى هذا الزمان أهيلَه

فأعلمُهم فَدْمٌ وأحزمهم وغدُ

ملحوظة الفدم ضعيف الحجة والمنطق مع ثقل ورخاوة وقِلة فهم والوغد معلوم، لقد أصبحت البلاد بئراً معطلةً وقصراً مهدوم.

#لا_للحرب

#لازم_تقيف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى