جيشاً واحد شعباً واحد

أحمد الدرديري يكتب.. “شعباً واحد جيشاً واحد”

استخدم داعمين الحرب جماعة بل بس (البلابسة) هذا الشعار بطريقة هستيرية وبلا وعي ، ففي هذا المقال سأسلط الضوء على جانبي الشعار “جيشا واحد ” علي حدا و”شعباً واحد”  كجزئية أخرى.
فشعار جيشاً واحد يتنافى مع وجود “الملايش المتعددة” التي تقاتل الأن جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة إزاء هذه الوضعية لا تؤسس لجيشاً واحد بل جيوش متعددة خارج مظلة القوات المسلحة لماذا لا يتم دمجها في القوات المسلحة ؟ اذا وبلا شك هذا الشعار (جيشاً واحد) هو شعار الجانب الأخر وهم جماعة (لا للحرب) ومجموعة الهيئة الاستشارية لقوات الدعم السريع والاجسام السياسية والثورية الاخرى التي تطالب بوقف الحرب وبدء عملية التحول المدني الديمقراطي وبناء مؤسسات مدنية وأمنية مهنية وضمنها بناء (جيش مهني واحد) مكون من جميع الفصائل المسلحة الموجودة، فجماعة بل بس يستهلكون هذا الشعار بلا وعي وعليهم ان يعلمو ان صنع الملايش هو نهج الحركة الاسلامية (الحرس الايدولوجي للجماعات المهيمنة على الدولة) طوال فترة حكمها ظلت تستخدم المؤسسة العسكريه عبر منتسبيها من الضباط كوسيلة للوصول للحكم ومن ثم اضعافها لصالح الملايش وتبنى هذه الملايش بميزانية تفوق ميزانية وامتيازات افراد القوات المسلحة، والان تستخدم ذات النهج فامتيازات افراد الحركات المسلحة وكتائب الاسلامين والملايش الأخرى التي تقاتل مع الجيش اضعاف أضعاف امتيازات فرد القوات المسلحة وللأسف لن يدوم التحالف طويلا بين القيادات السياسية للملايش والحركات وجنرالات الجيش فالتحالف هش مبني على القتال مقابل دولارات الحركة الإسلامية التي تداولتها الاخبار ٩٠ مليون دولار لصالح حركة وزير المالية د.جبريل ابراهيم ومبالغ ضخمة اخرى لحركة مني اركو مناوي وحركة مصطفي تمبور وجميع الفصائل الاخرى وبالتاكيد هذه الحركات لا تمتد للثورية بشئ فهذا الموقف التاريخي وأد ثوريتهم وقتلها للأبد فهم الان يقاتلون في صف من حملوا السلاح ضدهم وضد سياستهم فلن تجد مبرر منطقي واخلاقي يجعلهم يصبحون جزء من جلادينهم الا في حالة تشبه ارزقيتهم هذه.

عموماً هذه المبالغ الضخمة كانت كافية لدمج الحركات والملايش في الجيش وبنمر عسكرية ولكن لن يرضي جنرالات القوات المسلحة بقيادات اخري تنافسهم قيادة المؤسسسة العسكرية وسيقاتلون الحركات ويستهلكو الجندي السوداني في حرب أخرى ضد من مكنوهم ودربوهم علي حسابه سيدفع تمن وتعنت جنرالات القوي الارثية بروحه ودمه الطاهر، وهذا م يجعلنا نتيقن ونطعن في المؤسسسة العسكرية فقيادتها ملك لجماعة معينه وليست لعامة السودانين وان وجدوا في قيادتها وجدوا كرموز تضليلية او يتم احالتهم للمعاش برتبة لواء او عميد فنحن لسنا جيشا واحد ومطالب بناء الجيش الواحد هي مطالب الثوار وشعارهم وليس شعار البلابسة وكيزانهم.

اما الجزئية الاخرى من الشعار( شعبا واحد) نحن لسنا شعبا واحد في مؤسسات الدولة القانونية وغيرها من المؤسسات نحن لا نتمتع بحقوق مواطنه متساوية وتنمية متساوية وفي الاساس انتهجت الدولة سياسة افقار مواطنين سودانين لتوفر خدمات لمواطنين سودانين اخرين وساهمت موسسات الدولة المختلفة في تغيب الوجدان المشترك بين جماعات الشعب السوداني المختلفة ومنحت سودانين اخرين امتيازات داخل المؤسسات الأمنية (الجيش الشرطة والامن ) لن تشفع لك سودانيتك لان تصبح ضابطا في جيش بلدك فالاختيار من حظ الجماعات التي ورثت الدولة وهنا نحن لسنا شعبا واحد، وكذلك اعلام الدولة غيب ثقافة جماعات عريضة وكثف من ثقافة احادية واعتمدها كـ “استاندر” للسودانية نفسها اذا فنحن لسنا شعبا واحد فحق تملك قطعة ارض سكنية في ضفة ما من السودان الواسع مبنية علي درجات المواطنة السنا جميعنا سودانين ؟ من أين اتونا بهذا السخط درجات المواطنة “مواطن من الدرجة الاولى ….. الرابعة) فنحن لسنا شعبا واحد ي عزيزي، فعليه شعار شعبا واحد هو مطلب ثوري وهدف اساسي من اهداف المكتب السياسي للدعم السريع فالحقوق والواجبات تبني علي اساس المواطنه المتساوية، والتأسيس لعدالة اجتماعية شاملة مطلب لا يقبل المهادنة ويعتبر احد أهم الاهداف لجميع الاجسام الثورية وهو بذلك شعارنا وليس شعار بلابسة وكيزان.

تحياتي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى