سَكرة الإذاعة وترنح عصابة الكيزان وزبانيتهم

فاطمة لقاوة يكتب.. سَكرة الإذاعة وترنح عصابة الكيزان وزبانيتهم

الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، استحق لقب “منقذ السودان”، منذ إعلانه صراحة أمام جنوده في طيبة الحسناب وقوفه إلى جانب الثورة والثوار، واليوم أثبتت مؤسسة الدعم السريع بجنودها وقيادتها الميدانية والسياسية، فهمهم العميق للصراع الدائر في السودان والحرب القذرة التي أشعل فتيلها عصابة الكيزان التي اختطفت الجيش.

ظل حديث الفريق أول محمد حمدان دقلو بمثابة جهاز إنذار مُبكر لكل المتابعين للشأن السوداني، وساهم في فضح نوايا عصابة الكيزان المتخفية تحت ثوب الجيش السوداني، وتصدى لهم وكشف مؤامراتهم الدنيئة منذ جريمة فض الاعتصام، مروراً بعرقلة الفترة الانتقالية وصولاً لحرب ١٥أبريل اللعينة التي دخلها الكيزان بكل أنواع الفساد والإجرام.

الفريق أول محمد حمدان دقلو وقيادات الدعم السريع الميدانية والجنود البواسل تصدوا لآلة الموت الكيزانية التي حاولت سحق الشعب السوداني الذي ثار ضدهم، وتحطيم جنود الدعم السريع حُماة الشعب، فكانت قذارة حرب الكيزان منذ الوهلة الأولى التي أطلقوا فيها المجرمين من داخل السجون، وقتلوا فيها الجنود المفوجيين والمستجدين العُزل في معسكرات كرري، فكانت جريمة إبادة جماعية بكل المقاييس، أظهرت الوجه القبيح للبرهان وزبانيتهم.

استمرت الحرب في السودان زهاء العام وحققت قوات الدعم السريع انتصارات واضحة داخل الخرطوم أجبرت البرهان على التخفي والانبطاح داخل القيادة لأكثر من أربعة شهور، ثم غادر بعدها القيادة هارباً متخفي، مهرولاً نحو بورتسودان تاركاً أبناء الشعب السوداني يعيشوا في ويلات الحرب، ومعاناة النزوح، والتشرد، واللجوء.

منذ اللحظة الأولى ظل الفريق أول محمد حمدان دقلو يُبين حقيقة الحرب اللعينة ووقوف الكيزان خلف البرهان، وكيف يدير المجرم (علي كرتي) هذه الحرب عبر وكيلة المرافق للبرهان في حِله وترحاله، بينما ظل البرهان ومن معه من عصابة الكيزان ينكرون ذلك، ويتمسكون بأكذوبة أن الجيش وحدة من يقاتل، ولكن بخدعة لا يتوقعها أحد، استطاعت قيادات الدعم السريع أن تفضح حقيقة الكيزان في هذه الحرب اللعينة.

بالأمس بلع الكيزان وزبانيتهم طُعم مباني الإذاعة والتلفزيون، واستطاع الفريق أول محمد حمدان دقلو وقيادات الدعم السريع الميدانية والسياسية وجنودهم البواسل من تحقيق انتصار سياسي وإعلامي قوي أثبت للعالم أجمع حقيقة كتائب مليشيات الكيزان التي تقف وراء هذه الحرب وتحاول خطف الأضواء من قيادات الجيش السوداني الميدانيين والجنود المحاصرين منذ الوهلة الأولى للحرب.

مباني الإذاعة. والتلفزيون ظلت بأيادي قوات الدعم السريع منذ الساعات الأولى التي أفشلوا فيها مؤامرات البرهان وعصابة الكيزان الخبيثة، ولكنها الآن هي بمثابة طُعم تم تقديمه لكشف حقيقة الكيزان وكذب ودجل البرهان وعصابته التي تتحكم في الجيش، وتقتل المواطنين العُزل بقصف الطيران، وتعتقل المواطنين على أساس جهوي بغيض، من أجل أن يظلوا في الحكم او يدمروا السودان كما تحدثوا كثيرا بذلك.

أولاً: مباني الإذاعة والتلفزيون، عبارة عن هيكل فقط ورمزية يستخدمها الانقلابيين لإذاعة بياناتهم التي توئد الديمقراطية وتقتل أحلام الشعب بالحكم المدني، لذلك كانت سيطرة قوات الدعم السريع عليها في الأيام الأولى للحرب اللعينة من أجل منع أي دكتاتوري ساعي للحكم من استغلالها، فكانت رسالة ناجحة من قيادة الدعم السريع للشعب السوداني والقوى السياسية والمجتمع الدولي مفادها: أننا في الدعم السريع حُماة للديمقراطية ولن نسعى لتقويضها ،والدليل سيطرتنا على الإذاعة والتلفزيون ولكننا لا ولم ولن نذيع بيان وليست هدفنا السلطة.

ثانيا: انسحاب قوات الدعم السريع من مباني الإذاعة والتلفزيون الآن، وتركها هي رسالة واضحة للمجتمع الدولي والمشككين السياسيين في عدم مقدرة قيادة الدعم السريع في السيطرة على جنودها، فها هي تفاجئهم بانسحاب تكتيكي ممنهج لقوات الدعم السريع.

ثالثاً: الانسحاب من الإذاعة هي خدعة انطلت على المجرم علي كرتي وبلع الطُعم وخرج متحدثاَ ببجاحة للعلن وأثبت للعالم أجمع انهم الكيزان الذين يقفون وراء هذه الحرب، وأرسل ميلشياته بقيادة البراء المتنعم ليخطفوا الأضواء من قيادة الجيش السوداني.

ظهور البراء- الهارب بعد هروب البرهان -في موقع الإذاعة والتلفزيون ليبث انتصار مزيف، هو بمثابة قرصة أضان لكل جندي وضابط سوداني شريف ما زال مُستغل ويقاتل في صفوف الجيش، ليعرف حقيقة المؤامرة الدنيئة وكيفية تلميع من لا يستحق، وإخفاء دور الجنود المحاصرين في المهندسين والمدرعات ووادي سيدنا وكرري، ويبيعوا كل الأسرى من ضباط وضباط صف وجنود بثمن بخس، وتصوير النصر المزيف باسم مجموعة مجرمين أدمنوا سرقة الوطن والجيش والتلاعب بمصير الشعب السوداني من أجل أن يظل الكيزان وزبانيتهم في كراسي السُلطة.

طُعم الإذاعة كشف المستور وأثبت وقائع المنكور في حديث البرهان الكاذب المراوق، وبين حقيقة الكيزان المُجرمين، ووضع القوى المدنية والسياسية والمجتمع الدولي أمام محك تاريخي عظيم لا يقبل الحياد ولا يضع مجال للتزحلق السياسي الرخيص، وعليهم جميعا الاصطفاف ضد الكيزان ومجرميهم وزبانيتهم والسعي نحو كنسهم لمزبلة التاريخ.

ولنا عودة بإذن الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى