الجيش السوداني المختطف

نجم الدين دريسة يكتب..الجيش السوداني المختطف.. انتصارات اعلامية وهزائم تكتيكية واستراتيجية

(الجيش كرب) عبارة ظل يرددها البلابسة منذ الاشهر الاولي للحرب والجيش يتلقي عشرات الصفعات والهزائم وكلما يطلقون هذا العبارات كأنهم يرددون نقيضها (الجيش اتبل) ظلوا يدعون النصر الزائف .. كما تفعل تماما الحركات الارهابية نفس العقيدة القتالية للدواعش وحركة طالبان وحماس وغيرها ..تسمع لها ضجيجا أعلاميا عاليا ولا تري لها طحينا … ظللنا نسمع عبارات علي شاكلة حررنا الاذاعة ونحن علي بعد 1000 متر من القيادة ويسوقهم الانصرافي كالقطيع بان معركة تحرير الاذاعة هي أهم معركة يدخلها الجيش وان تحريرها من المليشيا هو الانتصار الاعظم القطيع يسيرون أمام الانصرافي والاعلام الاخواني الكذوب .. حتي خرجت من بين ثنايا هذا الكذب والتضليل طرائف عديدة منها علي سبيل المثال للحصر نكتة
طبعا كل يومين يطلع خبر يقول :
انه الإذاعة إتحررت …
رباطابي قال ليهم : الجماعه ديل
بحررو فيها موجة موجة ولاشنو ..؟
حتي متي يستمر الخداع بالانتصارات المزيفة والوهمية … حتي الحرب الاعلامية وبرغم الامكانيات المهولة واستخدام إعلام الدولة وتوظيف مواردها إلا ان الانتصارات باتت وستظل عصية التحقق للجيش المختطف والمخترق والمؤدلج والذي فقد تماما مبررات وجوده وبالتالي هنالك ضرورة ملحة لبناء وتأسيس جيش متفق ومتراضي عليه وفقا غير مرتهن لاي أجندة سياسية داخلية أو خارجية وأن خاضعا تماما للسلطة المدنية المرتبطة بادارة الشعب وان يقوم بمهامه الاساسية في حماية حدود البلاد المحددة بالدستور وان يلتزم تماما بالمهام الموكلة إليه حسب ما يرد في الدستور وليس له دور في حماية الدستور لا يتخذ الأمر ذريعة في قطع الطريق أمام الديمقراطية والحكم المدني كما ظل يفعل دوما .
ادعاءات النصر والنفخ الكاذب والاحاديث الفارغة علي شاكلة جيش طمبور ومني وجبريل علي مشارف الجزيرة لتحرير ولاية الجزيرة والنزف المستمر للموارد واستغلال اجواء الحرب لنهب وسرقة اموال الشعب الذي يعاني من خطر المجاعة..هي اساليب برع فيها تنظيم الأخوان سئ الذكر… اعلام الضجيج لن يصنع انتصارا .. أما جيش مالك عقار ظل شماعة يعلق عليها الجيش كل انتهاكاته وجرائمه وهو الآخر يهزم في طرفة عين ما تسمع بمتحرك قواته يأتيك خبر تعرضهم لهزائم وتكبدهم خسائر …وفي المقابل ظلت انتصارات الدعم السريع في كل المعارك والمواجهات واضحة وتأتيك الحقائق الدامغة من خلال المشاهد الحية ولا توجد اي ادعاءات زائفة .
ورغم الانتشار الكثيف لهذه الاوهام والاباطيل ولكن يظل الاعلام مصرا جدا علي التأكيد المستمر علي حدوث انتصارات عسكرية لجيش يعاني من التفكك والاهتراء … والادهي والامر تناقضات تصريحات قيادات الجيش ياسر كاسات ان الحرب لن تأخذ من وقتا طويلا وسيتم الحسم وقبل رمضان … ونفس الزول يحدثك عن عن نفس الجيش طويل وسنقاتلهم عشرة سنوات قادمة .. ما عارفين نصدق ياسر ولا نصدق كاسات.
والله محن نسأل الله اللطف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى