بروكسل هل تعتبر التحرك الاخير من اجل المطالبة بمحاكمة البرهان في الجنائية الدولية؟


الخرطوم ـ الصيحة
ضجت مدن العالم وعواصم القرار الاوروبي على وجه الخصوص من جرائم الحرب وانتهاكات جيش البرهان التي ظل يرتكبها طوال حربه التي شنها في الخرطوم ضد قوات الدعم السريع غدرا من خلال المتشددين الاسلاميين الذين اختطفوا قرار الجيش وامتطوا ظهره ليعيدهم مرة اخرى الي سدة الحكم بعد ان ازاحهم الشعب وأسقط جبروتهم في ثورة ديسمبر المجيدة!

اتجه جيش الفلول منذ الايام الاولى للحرب لاستخدام الطيران الحربي حينما عجز عن مواجهة اشاوس الدعم السريع على الارض وتوالت عليه الهزائم المتلاحقة وهدد باستخدام القوة المميتة وهدم دور المواطنين بحجة وجود الدعم السريع في الاحياء السكنية والجميع يعلم ان كل معسكرات الجيش ومقراته وسط الاحياء السكنية المأهولة ولطالما جأر المواطنون بالشكوى من اجل ترحيلها الي اماكن جديدة بعيدة عن الاهالي بالأحياء السكنية خاصة بعد سلسلة الانفجارات التي حدثت في مصانع الذخيرة وهددت حياة المواطنين!

ادان العالم ومنظماته الحقوقية استخدام الجيش للقوة المفرطة والقصف بالطيران والاسلحة الثقيلة وسط المواطنين وطالبته باحترام قوانين جنيف في حماية المدنيين، الا ان جيش البرهان الذي لا يملك قوة كافية من المشاة ظل يكثف من طلعاته الجوية ويزيد من قصفه بالأسلحة الثقيلة والصواريخ والمدفعية ظنا منه التعجيل بحسم عسكري، ولكن يا للأسف لم يتضرر الدعم السريع من هذه الهجمات بقدر الضرر الذي اصاب المواطنين في الارواح والعمران والممتلكات حتى البهائم لم تسلم من قصف جيش البرهان العشوائي! الامر الذي زاد من معاناة المواطنين وأحدث فبهم مجازر ترقى لجرائم حرب تنتهك القوانين الدولية ومعايير جنيف بحيث مات كثير من المواطنين، فيما يشبه المجازر نتيجة القصف العشوائي بمعدلات مخيفة حيث شهدت منطقة جنوب الحزام في الخرطوم لوحدها ما يقرب من ستة حوادث كانت اشبه بمجازر نتيجة الطيران الحربي آخرها مجزرة سوق قورو الشهير بمنطقة مايو جنوب الحزام مما اثار العديد من بيانات التنديد من قبل المنظمات العالمية لحقوق الانسان!

ازدادت هجمات جيش البرهان وقصفه العشوائي للأحياء المدنية بصورة كبيرة قادت الي تهجير معظم سكان العاصمة وقتل من بقي او هدم مساكنهم مما اشعل الغضب لدى المواطنين ومنظماتهم الحقوقية واثار تعاطف العالم وتجمعات السودانيين في دول المهجر حيث سيرت الجاليات السودانية في معظم دول الغرب مسيرات صخمة تطالب العالم باتخاذ موقف لحماية المواطنين من جرائم الحرب والفظائع التي ينتهك فيها الجيش كرامة المواطنين بحيث سير السودانيون بلندن مظاهرات ضد انتهاك الجيش وسلموا البرلمان البريطاني مذكرة طالبو فيها بتصنيف قيادة الحيش ورموز المؤتمر الوطني المحلول كجماعات ارهابية وتسليمهم المحكمة الجنائية كمجرمي حرب خاصة وان امريكا اصدرت العديد من العقوبات على الحركة الاسلامية ممثلة في امينها العام علي كرتي!

وقد نظم السودانيون ببلجيكا مظاهرات تدين جيش البرهان وتطالب بتسليم قيادته للمحكمة الجنائية نتيحة للانتهاكات ضد المدنيين التي ترقى لجرائم حرب يحاكم عليها القانون الدولي وكانت مظاهرات بروكسل العاصمة البلجيكية أحد اهم مظاهر المقاومة السودانية لما يقوم به جيش البرهان من قتل للمواطنين وتهجير قسري نتيحة القصف العشوائي وضرب الطيران الحربي للمناطق المأهولة في مخالفة صريحة لكل المعايير الدولية وقوانين جنيف المتعلقة بحماية المدنيين!

تعتبر مظاهرات بروكسل حلقة ضمن نشاط الجاليات السودانية في عواصم القرار العالمية ضد انتهاكات الحيش ورموزه الاجرامية التي احدثت العديد من الخراب والدمار والقتل والانتهاكات ضد المواطن السوداني المغلوب على امره! كما تكشف للعالم مدي زيف وتضليل الاعلام الكيزاني الداعم للحرب والرافض لاي نهاية لها عبر التفاوض الذي ما يزال يراوق فبه البرهان ويحاول التملص منه بعدم الذهاب الي منبر جدة الذي ييسره الامريكان بمشاركة السعودية ورضا وتوافق الايغاد والاتحاد الافريقي والبعثة الاممية بالسودان!

نددت مظاهرات السودانيين بجرائم الجيش أمام مبنى البرلمان الأوروبي في بروكسل وطالبت بتصنيف الحركة الإسلامية تنظيما ارهابيا والمناداة باعتبار الجيش مليشيا كبزانية ترتكب جرائم حرب ضد المواطنين والأخطر بدعاوي عنصرية ضد بعض القبائل السودانية باعتبارها مناصرة لقوات الدعم السريع وتعرض افرادها للتجريم والعزل والقتل والتصفية من قبل استخبارات الجيش بما جعل كثير من المنظمات الحقوقية اعتبارها جرائم حرب ضد حيش البرهان!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى