آلاف المتظاهرين في لندن يطالبون بتسليم البرهان لـ (الجنائية) وتصنيف المؤتمر الوطني (منظمة إرهابية)

  • تظاهر مئات السودانيين بدعوة من تجمع السودانيون المناهضين للانقلاب والحرب في السودان اليوم السبت، أمام البرلمان البريطاني في مدينة لندن، مطالبين بتسليم قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إلى محكمة الجنايات الدولية، وتصنيف المؤتمر الوطني كمنظمة إرهابية أشعلت الحرب في السودان.

وحمل المتظاهرون في رسالة احتجاجية إلى وزارة الخارجية البريطانية، حزب المؤتمر الوطني المحلول وعناصر نظام البشير، مسؤولية الحرب الدائرة بين قوات الجيش والدعم السريع منذ أبريل الماضي، مطالبين بممارسة الضغوط السياسية والدبلوماسية لإدانة الجرائم المروعة لقوات الجيش ضد المدنيين جراء الحرب الساعية لإعاقة مسيرة التحول المدني الديمقراطي.

وقال المتظاهرون إن البرهان انقلب على حكومة الثورة السودانية في أكتوبر من العام 2021 وأشعل حرب أبريل مستخدماً الجيش السوداني غطاءً لتحقيق أجندة النظام البائد من أجل استعادة سلطة نظام البشير التي أطاح به ثورة ديسمبر، وأضافوا أنه من أجل هدف استرجاع السلطة ارتكبت قوات الجيش أفظع الجرائم وأكثرها وحشية بحق الشعب السوداني بالقصف العشوائي بالطائرات والمدافع الثقيلة على المدنيين في الخرطوم ودارفور على أساس عنصري نجم عنه سقوط آلاف الضحايا من النساء والأطفال وكبار السن وتدمير البنى التحتية.

وأكد المتظاهرون أن البرهان يمارس سياسة الأرض المحروقة بعد خسارة المعركة مع الدعم السريع في الخرطوم، مشيرين إلى هروبه إلى بورتسودان والانضمام إلى عناصر حزب المؤتمر الوطني المطلوبين لدى محكمة الجنايات الدولية الفارين من السجون.

وحذر المتظاهرون من تحول الحرب إلى حرب أهلية شاملة تفكك السودان وتجعله ساحة للإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود وتضاعف معدلات الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، إلى جانب الجرائم المهددة للأمن والسلم الدوليين.

وطالب المتظاهرون بتصنيف الحركة الإسلامية التي قالوا إنها اشعلت الحرب في السودان وتشارك في الحرب الآن بعدد من الكتائب ذات الارتباط بتنظيمات إرهابية؛ تصنيفها تنظيماً ارهابياً.

وطالب المحتجون بممارسة أقصى حد من الضغط السياسي والدبلوماسي على البرهان لوقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات جادة للوصول إلى اتفاق سياسي يفضي إلى تسليم السلطة للمدنيين عبر حكومة انتقالية للتكنوقراط تمهد الطريق لإجراء انتخابات عامة ترسخ الحكم المدني الديمقراطي.

وطالب المحتجون بريطانيا من خلال عضويتها الدائمة بمجلس الأمن الدولي؛ بإعلان الخرطوم خاصة والسودان عامة منطقة خالية من الطيران الحربي لمنع البرهان ومن خلفه أنصار النظام السابق من الاستمرار في ارتكاب جرائم الحرب والتطهير العرقي والإبادة الجماعية والقتل خارج القانون والانتهاكات اليومية لحقوق الإنسان، وحث الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ممثلاً في الترويكا والايغاد والإتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية لدعم نداءات لا للحرب ونعم للسلام وفتح ممرات آمنة لإغاثة المدنيين لضمان وصول المواد الغذائية والطبية والوقود للمواطنين تفادياً لخطر المجاعة.

وحرض المتظاهرون على ضرورة منع الإفلات من العقاب لضمان محاكمة البرهان وزمرته نتيجة للجرائم المروعة التي ارتكبها ضد المدنيين، ودعوا لإخراج المؤسسة العسكرية من السلطة وإعادة بناء كل الجيوش في مؤسسة عسكرية مهنية تكون خاضعة لإرادة السلطة المدنية التي يتم التوافق عليها سواء عبر الحوار أو الانتخابات العامة الحرة الشفافة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى