أدلة مؤكدة تثبت اشتراك (داعش) في الحرب، وشوارع الخرطوم تمتليء بعشرات الجهاديين الأجانب

تقرير: وكالات
كشف إعلان لما يسمى بـ (كتيبة أنصار دولة الشريعة) عن اشتراك (تنظيم داعش الإرهابي) في الحرب الجارية حالياً في السودان، وذلك في منشور تم تداوله على نطاق واسع في الميديا الاجتماعية.
وورد في المنشور، الذي أصدرته الكتيبة الجهادية الحربية الأربعاء الماضي 30 أغسطس، تنعي فيه قائد لها قتل في معارك الخرطوم: ( تنعي كتيبة أنصار دولة الشريعة في السودان إلى الأمة الإسلامية إستشهاد نائب أمير الكتيبة المجاهد المهاجر الشيخ/ مصعب حسين “أبو أسامة”.)
ووصف المنشور القتيل “مصعب حسين أبو أسامة” بالقائد الفذ صاحب المسيرة الطويلة بميادين الجهاد والمقاومة في كل بقاع الإسلام.
ويؤكد مقتل (المجاهد) مصعب حسين “أبو أسامة” التقارير التي تحدثت سابقاً عن اشتراك مجموعات جهادية متطرفة منها (داعش)، في الحرب التي اندلعت في 15 الماضي إلى جانب الجيش السوداني.
والمعروف أن “كتيبة البراء بن مالك”، وهي كتيبة جهادية تابعة للحركة الإسلامية السودانية، تحارب إلى جانب الجيش ضمن قوات (سلاح المدرعات) في منطقة الشجرة بالعاصمة الخرطوم.
وتتكون كتيبة “البراء بن مالك” من متشددين وجهاديين إسلاميين سودانيين سبق وحارب بعضهم في الصومال وليبيا ضمن الجماعات الجهادية الإسلامية المتطرفة التي تحارب هناك، وشارك أغلبهم في حرب نظام الإسلاميين ضد الحركة الشعبية في جنوب السودان.
وسبق ونشرت صحيفة (الراكوبة)، 9 يونيو الماضي، بان اتصالات تجري في ليبيا لدخول تنظيم (داعش) الإرهابي الحرب في السودان، وذكرت بحسب مصادرها في ليبيا أن الإتصالات تمت عبر وسيط سوداني مقيم في مدينة (سرت)، تربطه علاقات تنظيمية وتجارية بعناصر التنظيم الإرهابي هناك، مع عناصر أمنية سودانية تابعة للقنصلية السودانية في طرابلس، تتكون من (3) ضباط ينتمون للحركةالاسلامية السودانية، اثنان منهم يتبعون لجهاز المخابرات العامة السوداني، فيما يتبع الثالث للاستخبارات العسكرية.
وكشف الهادي محمد الأمين، الخبير المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، عن تفاهمات تجري هذه الأيام في مدينة كسلا الحدودية بشرق السودان، بين قيادات النظام البائد من الإسلاميين (علي عثمان محمد طه وآخرون) ومقاتلي حركة الإصلاح الإسلامي الإريتري، وهي حركة جهادية مسلحة تعمل من أجل إسقاط نظام الرئيس الإريتري إسياسي أفورقي، ويتزعمها الشيخ آدم إسماعيل المعروف بـ ( أبو الحارث).
كما كشف عن خروج العديد من السجناء الذين يتبعون للتنظيمات الجهادية المختلفة (سلفية جهادية، القاعدة وداعش)، بعد عملية فتح السجون من قبل عناصر النظام البائد من الإسلاميين داخل الأجهزة العسكرية والأمنية، نهاية أبريل الماضي.
وقال إن من بين المعتقلين الفارين من السجون، إلى جانب المتطرفين السودانيين مقاتلون جهاديون من جنسيات عربية وأفريقية كانوا يقضون عقوبة السجن في سجن (كوبر) بمنطقة الخرطوم بحري، وسجن (الهدى) في شمال أمدرمان، بعد إدانتهم في جرائم تتعلق بالارهاب.
وأضاف الخبير المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، أن من بين أبرز وأخطر من هربوا في عملية فتح السجون هو (أبو حذيفة السوداني) – أحد المقربين لأسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة الارهابي السابق – وسبق له تأليف كتاب بعنوان: (الأمير المنسي.. رسالة إلى أبي مصعب الزرقاوي بلاد النهرين)، ويدعو فيه إلى تأسيس تشكيلات جهادية عسكرية وتنفيذ عمليات قتالية ضد أهداف غربية في السودان.
وجديرٌ بالذكر أن قوات الدعم السريع تعتقل ومنذ 18 مايو الماضي، محمد علي الجزولي، آخر أمير معلن لتنظيم داعش في السودان، وقد ظهر عقب اعتقاله في مقاطع فيديو، معرفاً نفسه برئيس التيار الإسلامي العريض، قائلاً في مقطع الفيديو: (كنت منتمياً لتنظيم (داعش) منذ عهد أبوبكر البغدادي وحتى الآن). المصدر الراكوبة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى