غرب كردفان.. مُبادرة مجتمعية لمحاربة الظواهر السالبة بمدينة أبو زبد

*غرب كردفان.. مُبادرة مجتمعية لمحاربة الظواهر السالبة بمدينة أبو زبد*

 

أبوزبد : صديق البصيلي

أنتشرت بمحلية أبوزبد بولاية غرب كردفان في الأيام الفائتة ظواهر سالبة غير مسبوقة كانتشار السلاح في أيدي المتفلتين والتعدي على الممتلكات ونهب الأسواق وقطع الطرق في بعض المناطق وشكَّلت هذه الظواهر مُهدِّداً أمنياً على المواطن الضعيف ولاسيما شريحة التُجار.

مما أدى ذلك إلى تحرُك شباب المنطقة في مبادرة مجتمعية لمنع التفلتات وتأمين الأسواق والمحافظة على استقرار المنطقة عبر لجنة إصلاح مجتمع مدينة أبوزبد بالتنسيق الجيّد مع قوات الشرطة لحراسة الأسواق من حوادث السرقات وحمايتها من النهب والسلب والتصدي لكل من تسول له نفسه على ممتلكات الغير.

ووضعت لجنة المبادرة عقوبات صارمة للمجرمين والمشتبهين بعد إن تابعت هذا الأمر بقلق وعكفت في إجتماعات مكثفة خرجت بجملة من القرارات من اجل استقرار الأوضاع الأمنية بالمدينة في ظل الوضع الراهن الذي تعاني فيه البلاد من السيولة الأمنية بسبب الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع بالعاصمة الخرطوم والتي أثرت على كافة أطراف السودان.

وتمثلت أبرز قرارات اللجنة في؛ حظر تجوال عام بالمدينة من الساعة الثامنة مساءً وتقييّد حركة المواطنين ليلاً إلا في الحالات الطارئة ومن يخالف ذلك دفع غرامة مالية قدرها مائة ألف جنيه. ودفع غرامة مالية مليون جنيه (مليار) بالقديم لعقوبة السرقة في حال ثبوتها مع رد المفقودات أو دفع قيمتها نقداً، بالإضافة إلى منع حمل السلاح داخل المدينة ومن يخالف ذلك غرامة مالية مائة ألف جنيه مع القبض على حامل السلاح، في حالة التستر على الحرامي ان تدفع الجهة التي تسترت عليه غرامة قدرها خمسمائة ألف جنيه، إلى جانب غرامة من يرتدي الكدمول خمسون ألف جنيه في حالة القبض على صاحبه، فضلاً عن عدم تبني كافة القبائل لأي حرامي، وأكدت اللجنة لـ(الصيحة) هدوء الأحوال الأمنية بالمدينة بعد تطبيق القرارات الحاسمة بمعاونة أفراد شرطة الطوارئ التي ظلت مرابطة مع اعضاء اللجنة في حراسة السوقين الشعبي والمركزي.

وكانت محلية أبو زبد قد شهدت أحداث عنف مخيفة في الأسبوع الماضي نتيجة لأعمال إجرامية وظواهر قطع الطريق القومي بين محلية القوز «الدبيبات» بولاية جنوب كردفان ومحلية أبوزبد بغرب كردفان مما تحوُّل ذلك إلى أحداث قبلية دامية بين قبيلتي المسيرية والمعاليا بمنطقة «سوق رابحة» راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى بسبب عمليات النهب والسلب المخطط لها التي تطال المسافرين بالطريق القومي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى