الغالي شقيفات يكتب: مفاوضات الدوحة القادمة 

الغالي شقيفات يكتب: مفاوضات الدوحة القادمة

 

لأجل الوطن

الغالي شقيفات

مفاوضات الدوحة القادمة

تتحرَّك بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالتعاون مع السلطات الوطنية الليبية والمجالس المحلية على دعم الجهود الرامية لتعزيز المصالحة الوطنية من خلال تشجيع الحوار، والوساطة وتحديد الفرص التي تبرز من خلالها جهود السلطات الليبية والمجتمع المدني تجاه هذه الغاية، وقد عقدت بالقاهره اجتماعات اللجنة العسكریة اللیبیة المشتركة (5+5 ) برعایة الأمم المتحدة وحضور ممثلین لدول الجوار «السودان وتشاد والنیجر»، وذلك لبحث خطة لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبیة من لیبیا، كما عقدت ورشه في نیامی الأخيرة لــ(8) فصائل من دارفور، تضم (تحالف المسار الديموقراطي) الموجودة في ليبيا، بمدينة (نيامي) بالنيجر بتسهيل من منظمة فرنسیة لمناقشة اللمسات الفنية الأخيرة لترحيل المقاتلين من ليبيا إلى السودان بالتنسيق مع السلطات الليبية والحكومات المجاورة والجماعات المسلحة والجهات الراعية من المجتمع الدولي وهذه الفصائل لها وجودها الاجتماعي والعسكري وعناصر مهمة للاستقرار في السودان ودول الجوار وفتح منبر لها أمر مطلوب وحسناً فعلت الدوحة بتدخلها في الأمر ورغبتها لرعاية المفاوضات القادمة بين الفصائل السودانية ومن أبرزها حركة العدل والمساواة الجديدة بقيادة الدكتور مهندس منصور أرباب يونس ومجلس الصحوة بزعامة الشيخ موسى هلال ومجلس الصحوة الأصل بزعامة علي مجوك المؤمن بناني وحركة العدل والمساواة التصحيحية بزعامة الفريق زكريا الدش وحركة التحرير بقيادة عباس جبل مون وفصيل اللواء ياسين عثمان والصحوة القيادة الجماعية والصحوة الديموقراطية والمسار الديموقراطي، وطالما أن المجتمع الدولي يقف على هذه المفاوضات وتدعمها دول مهمة في المنطقة على رأسها قطر فإن مسؤولية السلام والتفاوض تقع على عاتق الحكومة والشعب السوداني، وهذه فرصة تاريخية للتوصل إلى تسوية وفي هذا الصدد، وعلى جميع الجهات الفاعلة السياسية والاجتماعية والمواطنين والفصائل المسلحة اغتنام هذه الفرصة التاريخية وتوطيد السلام. والذي بدوره يمهد لجيش قومي وطني موحد ويخلق معادلة مفقودة في سلام دارفور وهو الإقليم المرتبط بالجماهيرية الليبية وسيؤدي السلام في ليبيا إلى تحقيق مكاسب كبيرة في النمو والعمل والاستثمار في البلدان المجاورة لليبيا وعملية السلام وإخراج المقاتلين سوف تتم لأنهم برنامج للأمم المتحدة والمجتمع الدولي والاتّحاد الأوروبي لديه اهتمام كبير بأن تكون ليبيا بلداً مستقرّاً وآمناً وموحّداً ومزدهراً. ويسعى الاتّحاد الأوروبي إلى مساعدة ليبيا والشّعب اللّيبي على إعادة إرساء السّلام واستئناف عمليّة الانتقال الديموقراطي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى