*هل أصبح الدعم السريع نبت شيطاني فجأة ياهؤلاء* (تناقض تصريحات الجنرالات)*

رأي : الصيحة

*هل أصبح الدعم السريع نبت شيطاني فجأة،، ياهؤلاء*

(تناقض تصريحات الجنرالات)

*د. موسى خدام – يكتب*

*نماذج قوات التدخل السريع في بعض دول العالم*
قوات التدخل السريع موجودة فى كل دول العالم منذ ماقبل الحرب العالميه الاولى ،وليس فى السودان وحده ،وهى قوات تقوم بادوار دفاعيه مسانده في معظم الجيوش واحياناً يتم نشرهم مثل فرق التدخل السريع الامريكيه (الفرق المجوقله )خارج حدود بلادهم. وقوات فوج الحراس للتدخل السريع المساند البريطانية وهى افضل الأمثلة للنماذج القديمة لقوات التدخل السريع. حيث انً جميع الدول الكبرى لديها قوات انتشار سريع مقاتلة قادره على الانتشار الميدانى فى غضون غضون ساعات من الإخطار التنفيذي(تعليمات الانتشار المعزز للمهام القتاليه )و يكون للوحدات القدرة على اسناد الجيوش بصوره عاجله نظراً لقدرتها على الانتشار العاجل ومن امثلة قوات التدخل السريع الحديثه قوة الاتحاد الأوروبي في هلسنكلي
وهى عبارة عن قوات تدخل عاجل قوامها مجموعات الاتحاد الأوروبي القتالية.
وهناك نماذج اخرى حديثه لقوات الانتشار والاسناد السريع نشير منها الى مايلى :-
– الارجنتين قوات التدخل السريع الأرجنتينية
– قوات التدخل السريع كولمبيا
– فنلندا قوات التدخل السريع الفنلندية
– فرنسا فيلق التدخل السريع الفرنسي.
– اليابان قوات التأهب المركزية للنشر السريع.
– ماليزيا كتيبة المظليين العاشرة للتدخل السريع.
– بريطانيا قوات مشاة الارتكاز المشتركة للتدخل العاجل.
– أمريكا وحدة المشاة المعروفه باسم الفيلق المجوقل الثامن عشر للتدخل السريع وكذلك قوات التدخل المعروفه بحراس الجيش الأمريكي.
– مصر قوات التدخل السريع المصرية.
– السعودية درع التدخل السريع الخاص والذى يجرى تحديثه الان كقوه رادعه مسانده للحرس الوطنى وتحت امرة ولى العهد.

*نشأة* قوات الدعم السريع نشأت عام 2013 بقرار من الرئيس السابق عمر البشير، وذلك بعد تمدد حركات التمرد في دارفور وامتداد نشاطها إلى إقليم كردفان وتهديدها العاصمة الخرطوم.
في البداية، كانت قوات الدعم السريع تتبع جهاز الأمن والمخابرات ثم رئاسة الجمهورية، وفي عام 2017م أصدر البرلمان قرارا بنقل تبعيتها إلى الجيش لتعمل تحت إمرة رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وهو رأس الدولة.

*صعود «الدعم السريع»*
برزت قوات «الدعم السريع» بصورة أكبر في المشهد السياسي إبان «ثورة ديسمبر 2018»، وعلى وجه الخصوص بعد اشتداد موجة الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد المطالبة بإسقاط حكم النظام السابق ، إثر قرار قائدها الانحياز لقوى الشارع، وأسهم ذلك الموقف بشكل كبير في الإطاحة بحكومة البشير، ليتوج نفسه لاعباً رئيسياً في الأحداث، إن لم يكن المتحكم «الرئيسي» في عملية التغيير إلى جانب الجيش.
وبعد التغيير الذي حدث في البلاد والإطاحة بنظام «الإسلاميين»، تحوّلت «الدعم» من تشكيلات عسكرية خفيفة ينحصر دورها في قتال الحركات المتمردة في إقليم دارفور
وجنوب كردفان والنيل الأزرق ، إلى قوة عسكرية نظامية خارج إطار الجيش.
وحظيت «الدعم السريع» حقاً بالقبول وسط الثوار على أيام الثورة الأولى، وظهر وقتها شعار (حميدتي الضكران الخوف الكيزان) .
وصنعت في وقت وجيز شبكة علاقات إقليمية ودولية واسعة من خلال مشاركتها في التعاون والتنسيق مع دول أوروبية في ملف الحد من الهجرة غير النظامية.

*تصريحات قادة الجيش تجاه الدعم السريع*

*قبل الاتفاق الاطاري*
أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، الفريق عبد الفتاح البرهان الأربعاء، تماسك الجيش وقوات “الدعم السريع”، وشدد على أنهما “قوة واحدة”.
جاء ذلك خلال لقاء جمع البرهان وحميدتي، مع ضباط برتبة عميد فما فوق من الجيش و”الدعم السريع”، بمقر القيادة العامة بالخرطوم، بحضور الأعضاء العسكريين بمجلس السيادة، ورئيس أركان القوات المسلحة، ومدير المخابرات ، ودعا إلى “عدم الالتفات إلى الشائعات التي تستهدف وحدة المنظومة العسكرية والأمنية”، مؤكدا “انسجامها وتماسكها”.
وأضاف أن “الجيش والدعم السريع قوة واحدة على قلب رجل واحد، هدفها المحافظة على أمن الوطن .
وأردف مشددًا خلال اللقاء أن “القوات المسلحة والدعم السريع يمثلان قوة واحدة تتبع للقائد العام .
– رئيس مجلس السيادة الانتقالي، القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن، عبد الفتاح البرهان، إن قوات الدعم السريع قدمت نماذج تحتذى بها في خدمة المواطنين والشعب السوداني.
وأضاف ” الدعم السريع عملت منذ إنشائها لصالح الشعب السوداني وثورة ديسمبر وبسط الأمن والاستقرار”. وأفاد البرهان خلال مخاطبته وداع قوات درع الصحراء من قوات الدعم السريع بالكلية الحربية اليوم، أن النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، قام بأدوار كبيرة لا ينكرها إلا مكابر، وأكد أن قوات الدعم السريع جزء أصيل من القوات المسلحة وستبقى جزءاً من القوات المسلحة، وقال “مهما قلنا ما بنوفي الدعم السريع حقه قبل التغيير وبعده”، مشيراً إلى أنها ساهمت بفاعلية وقامت بدور وطني في حماية السودان والعمل في الواجبات والمهام الوطنية. وأضاف البرهان “نجدد الثقة في قوات الدعم السريع ونقدر ما تقوم به.. سنبني السودان البنحلم بيهو والدعم السريع سيكون جزءاً من بناء السودان”، وتابع “واثقون من توفير الأمن والطمأنينة للمواطن السوداني”. وأكد البرهان أن القوات المسلحة لا ترغب في الانقلاب وتغيير الحكومة، وقال إنها تعمل في حماية المرحلة الانتقالية وصولاً إلى الانتخابات.

*أشاد الفريق اول ركن شمس الدين كباشي* عضو مجلس السيادة الانتقالي بالاداء المتميز
لقوات الدعم السريع خلال مخاطبته للقوات برئاستها بمدينة كادوقلي انها تمثل قلعة من قلاع القوات المسلحة، مؤكدا على دورها المحوري فى استقرار الأوضاع بالبلاد، ودعا سيادته قوات الدعم السريع الى عدم الالتفات للشائعات، واضاف ان المنظومة الأمنية من القوات المسلحة والدعم السريع مسؤولة بحكم الدستور عن حماية البلاد وان فى اضعافها اضعاف للسودان.
*ياسر العطا: يشيد* بدور قوات الدعم السريع في حماية الحدود:
اكد الفريق أول ياسر العطا عضو مجلس السيادة إن القوات المسلحة والدعم السريع يحميان الحدود السودانية ويرصدان كل ما يهدد الأمن…

*رئيس هيئة أركان القوات المسلحة* الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، دفوعات قانونية بشأن دمج قوات الدعم السريع في الجيش.
وقال الحسين في مقابلة مع فضائية “النيل الأزرق”، إنّ قوات الدعم السريع تم إنشاؤها بقانون مُجاز من قبل البرلمان، مشيراً إلى أنّ الوثيقة الدستورية التي تحكم الفترة الانتقالية “قننت” لوجودها وفقاً لنصوص صريحة وواضحة، وأضاف قائلاً “إن اتفاق سلام جوبا تحدث عنها في نصوص واضحة”.
وفيما يتعلق بالترتيبات الأمنية ووضعية قوات الدعم السريع، قال رئيس الأركان، إن بند الترتيبات الأمنية لسلام جوبا نَصّ على دمج قوات الحركات المُوقّعة داخل القوات المسلحة والشرطة والدعم السريع وجهاز المخابرات، بما يُؤكِّد أنّها قوة نظامية كغيرها من قوات المنظومة الأمنية بالبلاد.

*تصريحات قادة الجيش بعد الاتفاق الاطاري*
صعّد كبار القادة العسكريين في السودان من لهجتهم حيال عملية دمج «قوات الدعم السريع» في الجيش، وبدت مواقفهم في الآونة الأخيرة أكثر ضغطاً في هذا الاتجاه، وذلك استباقاً لورشة مخصصة للإصلاح العسكري والأمني، تعد واحدة من أهم القضايا التي نص عليها الاتفاق السياسي الإطاري الموقّع مع القوى المدنية. ولقد أثارت التصريحات المتبادلة بين رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ونائبه قائد قوات «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو الشهير بـ«حميدتي»، حالة من التوجس والتوتر الشديدين في الشارع والأوساط السياسية من مواجهة عسكرية محتملة، إلا أن الطرفين سارعا للتأكيد أن هذا لن يحدث، ولكن على الرغم من ذلك تظل المخاوف ماثلة لا تزيلها التصريحات بعدم وجود خلافات.

وفي أول انتقال من خلافات مكتومة إلى الهواء الطلق في السودان، بادر رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان في مخاطبة لتجمعات أهلية بشمال البلاد يناير (كانون الثاني) الماضي، بالقول «إن التحدي الذي يواجه الاتفاق الإطاري، هو دمج الدعم السريع في الجيش»، ولحق به اثنان من كبار القادة العسكريين في مجلس السيادة، هما شمس الدين الكباشي وياسر العطا، بالتشديد على المطالبات ذاتها.

وجاءت تصريحات العطا أكثر وضوحاً ومباشرة في مواجهة «الدعم السريع»، فقال «لا بد من دمجها في الرحم المبارك الذي ولدت فيه سابقاً – في إشارة إلى الجيش -»، مضيفاً «ليس هنالك دولة ديمقراطية حديثة محترمة بها جيشان. ولتأسيس دولة حديثة لا بد من جيش واحد مستقل قومي خاضع لسلطة الدولة الديمقراطية السياسية الموجودة». واسترسل قائلاً «التهديد والتكسب السياسي والشخصي والاقتصادي لامتلاك جيش قد تؤدي إلى انهيار كيان الدولة السودانية»، مؤكداً أن القوات المسلحة «قادرة على بسط الأمن والسيطرة على أعمال متفلتة وغير مسؤولة»، وهذه إشارة واضحة إلى السلطة المالية والعسكرية لـ«الدعم السريع».

*رد «حميدتي»*
رد قائد «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (حميدتي) جاء في خطاب وجهه للشعب السوداني الشهر الماضي؛ إذ أكد التزامه بالاتفاق الإطاري بخصوص تكوين الجيش الواحد وفق جداول زمنية متفق عليها، والانخراط في عمليات الإصلاح الأمني والعسكري، ورأى «حميدتي» أن العملية السياسية «تطاول أمدها» وحان وقت إنهائها عبر حل سياسي، وتشكيل سلطة مدنية انتقالية تقود البلاد، وتعود بموجبها المؤسسة العسكرية إلى الثكنات لتتفرغ لأداء مهام حماية حدود وأمن البلاد.
قائد ثاني «الدعم السريع» عبد الرحيم دقلو، قد قطع باستحالة وقوع اشتباكات بين «الدعم السريع» والجيش، مؤكداً أن الطرفين لن يرفعا البندقية في وجه بعضهما بعضاً.

*المشهد الان* تحول إلى مرحلة شبه المواجهة السياسية بين القوتين حيث يتبنى الطرف الأول مسألة الدمج وضرورة تضمينها وتوضيحها بجداول زمنية في الاتفاق السياسي، فيما يتبنى الطرف الآخر برنامج الهيكلة والإصلاح بصورة أوسع ولكل مسانديه ومشجعيه في هذا المضمار ، والوطن الجريح يتكئ على إحدى صفحتيه ينتظر المصير المحتوم (الموت الرحيم) بإحدى المديتين.

*نصيحة ثابته*:- ان مصلحة البلاد تكمن في الحد الأدنى من توافق قادة المؤسسة العسكرية وعدم المواجهة وترك التصعيد والقيام بالدور المطلوب من المؤسسة العسكرية في حراسة عملية الانتقال والتحول الديمقراطي حتى الوصول إلى إنتخابات حرة ونزيهة تفضي الي حكومة مدنية منتخبة تعيد الأمور إلى نصابها الصحيح .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى