عدم الاستقرار في بعض دول الجوار.. آثار كارثية

شكَّلت بيئة صالحة لتهريب المخدرات

عدم الاستقرار في بعض دول الجوار.. آثار كارثية

الخرطوم- القسم السياسي

خلَّف عدم الاستقرار في بعض الدول المجاورة للسودان، آثار كارثية على البلاد، ليس أقلها، فتح الباب على مصراعيه لتهريب المخدرات، حتى بات أمرها يشكِّل هماً كبيراً للمسؤولين والمهتمين ولأولياء الأمور على السواء، فقد بدأت الدولة ممثلة في المؤسسات الأمنية والسياسية ومنظمات المجتمع المدني، بقيادة حملة  لمحاربة ومكافحة الظاهرة، وفي الحدود شكَّلت القوات المشتركة مع كل من: ليبيا وتشاد ودولة أفريقيا الوسطى  وقوات الدعم السريع، سياجاً أمام عصابات تهريب المخدرات وعمليات الإتجار بالبشر والجرائم العابرة للحدود.

بؤرة للجريمة

في الخرطوم، نبَّه المستشار القانوني بوزارة العدل السوداني عادل شمس الدين، خلال ورشة نظمتها وزارته الى أن عدم الاستقرار أصبح بؤرة لجريمة الاتجار بالبشر، والجرائم العابرة للحدود بالنظر إلى موقعه الجغرافي والحدودي،  ويرى فقهاء قانونيون أن حدود السودان مع جيرانه من الدول التي تشهد حرب أهلية أو نزاعات مسلحة مثل: ليبيا وأفريقيا الوسطى وتشاد وإثيوبيا وجنوب السودان صارت بيئة صالحة للاتجار بالبشر وتهريب المخدرات ومصدر من مصادر تهديد الأمن الوطني في السودان والسلم والأمن الدوليين.

معبر مخاطر

ويرى الخبير السياسي بشؤون القرن الإفريقي عبده إدريس، أن الحدود المشتركة للسودان مع بعض دول الجوار شجع العديد من عصابات الاتجار بالبشر لاتخاذ السودان معبراً لتجارتهم وهو ما ألقى بأعباء كبيرة على الأوقات على الحدود ومنها بالطبع قوات الدعم السريع في التصدي لهذه العصابات والحد من مخاطرها وآثارها على الأمن القومي.

ويعتقد عبده إدريس أن الأدوار التي تقوم بها قوات الدعم السريع في تأمين الحدود ومكافحة عمليات الاتجار بالبشر والجرائم العابرة للحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب ساهمت في تأمين حدود السودان الغربية والشرقية والحيلولة دون تهريب البشر والسلع الاستراتيجية خارج حدود البلاد، الأمر الذي يشكِّل ضغطاً اقتصادياً وأمنياً على الحكومة الحالية.

مواجهة المخاطر

وفي ذات السياق يرى إدريس،  أن استصحاب جهود الدعم السريع في مجال أمن الحدود والتنسيق مع الجهات المختصة بين مختلف الاتجاهات لمواجهة مخاطر الاتجار بالبشر من صميم مهام قوات الدعم السريع بالاتفاق مع الاتحاد الأوروبي لمكافحة الجرائم العابرة للحدود والهجرة غير الشرعية.

ويرى عبده إدريس، أن حماية المعابر والحدود وفحص الوثائق جنائيًا وإغلاق الباب أمام المزورين واتباع الإجراءات الصارمة لتأمين الوثائق باتت ضرورة حتمية حفاظاً للأمن القومي من الاختراق، فيما يرى الخبير السياسي الدكتور  زكريا آدم عبدالرسول، أن قوات الدعم السريع لها دور كبير في تأمين الحدود بين دول الجوار ومكافحة قضايا الاتجار بالبشر ومحاربة الإرهاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى