(الصيحة) تفتح الملف الأخطر بالمستندات (2 ـــــــ 2)

 

لائحة الملاعب الأفريقية.. ورطة تاريخية للأندية والمنتخبات السودانية
“كاف” يحظر كل ملاعب السودان في تصفيات “الكان”.. وطريقة التصميم تضع “الجوهرة الزرقاء والقلعة الحمراء” في “خبر كان”
غياب الشفافية صنع أزمة مباراة الأهلي المصري.. وحكومات السودان تتحمَّل مسؤولية الورطة
“المدينة الرياضية” المخرج الوحيد لاستضافة المباريات الدولية.. وملاعب القمة تخصص للمنافسات المحلية
تحقيق: ناصر بابكر
اتهامات من قبل مسؤولي الهلال وجماهيره للاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” بمعاداة النادي ومحاباة بعض الأندية.. أزمة كبيرة بسبب قرار حظر الحضور الجماهيري في ملعب الجوهرة الزرقاء انعكست تداعايتها على مباراة الهلال والأهلي المصري.. المريخ يسابق الزمن لتأهيل ملعبه لوضع حد لسنوات التنقل خارج البلاد.. ومجهودات من قبل إدارة الهلال لاستيفاء متطلبات “كاف”.. فهل يمكن أن يرفع “الكاف” حظر الجماهير بملعب “الجوهرة الزرقاء”؟ وهل يمكن أن تجاز “القلعة الحمراء” بعد إكمال الصيانة؟ وهل يمكن أن تستضيف ملاعب العملاقين المباريات القارية في النسخ المقبلة من بطولات الأندية والمنتخبات؟ ومن يتحمَّل مسؤولية المأزق التاريخي للكرة السودانية؟ وما هو المخرج الوحيد المتاح؟.. وقبل كل تلك الأسئلة، ما هي تفاصيل لائحة الملاعب الخاصة بالكاف؟ وهل يمكن لملاعبنا السودانية أن تستوفي المعايير المحدَّدة فيها؟ كل تلك الأسئلة وغيرها، تجيب عليها (الصيحة) من خلال التحقيق الحالي بعد الجدل الكثيف الذي دار في الأيام الماضية والغبار الكثيف الذي تمت إثارته بهذا الشأن في ظل افتقاد المسؤولين للشفافية وغياب المعلومات الموثوقة عن الجماهير.. فإليكم التفاصيل:
في العاشر من ديسمبر من العام 2020، أقرت اللجنة التنفيذية بالاتحاد الإفريقي لوائح المطلوبات الواجب توافرها على الملاعب الإفريقية التي تستضيف مسابقاته المختلفة، وأعلنت عن دخول اللائحة لحيز التنفيذ في الأول من يوليو 2022، وهو ما أُبلغت به جميع الاتحادات الوطنية الأعضاء، ففي الحلقة الأولى من التحقيق الصحفي أوردنا عدداً كبيراً من المطلوبات في الملاعب الأفريقية التي أقرتها لوائح “الكاف”، ونستكمل في هذه الحلقة بقية المطلوبات وموقف الملاعب السودانية، ومن بين مطلوبات “الكاف” ما يلي:
خامساً: منطقة كبار الزوار
– يجب أن تكون المقاعد ثابتة ومنفصلة وتشمل مساند للذراع ولها مسند ظهر لا يقل عن 30 سم، وتكون مبطَّنة، ومساحة بين المقاعد بعرض 550 مم، لكل مقعد، و900 مم، لعمق الصف.( المستوى الثالث والرابع) .
– يجب توفر منطقة صالحة ومنفصلة لكبار الشخصيات بها مقاعد متصلة بأجهزة تلفزيون مباشرة لا توفر إعادات. (المستوى الرابع.)
– دخول مخصص إلى المنطقة من وإلى الإستاد، مع توافر المرافق الصحية المخصصة. (المستوى الثالث والرابع).
سادساً: مناطق الصحافة والإعلام :
– يجب غرفة على الأقل مزوَّدة بمكاتب وطابعة واتصالات هاتف وانترنت وتلفزيون لممثلي وسائل الإعلام. (المستوى الرابع).
أ – جلوس ممثلي الأجهزة الإعلامية:
– يجب أن تكون منطقة جلوس الإعلام مركزية في المدرج الرئيس بدون أي حاجب للرؤية للملعب بأكمله، مع إمكانية الوصول السهل إلى الأماكن الأخرى. (المستوى الثاني والثالث والرابع).
– يجب أن تكون منطقة جلوس الإعلام مزوَّدة بمكاتب مجهزة بالاتصالات والانترنت. (المستوى الثاني والثالث والرابع).
– يجب أن تكون المكاتب كبيرة بما يكفي لاستيعاب جهاز كمبيوتر محمول ومفكرة. (المستوى الثاني والثالث والرابع).
– يجب أن يكون الوصول من منطقة جلوس الإعلام إلى المركز الإعلامي متاحاً مباشرة بجانب الوصول المباشر للمنطقة المختلطة، وقاعة المؤتمرات الصحفية. (المستوى الثاني والثالث والرابع).
– يجب توفر شاشات تلفزيون ومقاعد بدون مكاتب وطابعة. (المستوى الرابع).
ب – قاعة المؤتمرات الصحفية :
– تكون داخل الإستاد ومجهزة بمنصة تسع إلى 6 أشخاص مرتفعة عن الأرض، وتحتوي على نظام صوت، انترنت، وأي فاي، كراسي. (جميع المستويات).
– يجب أن تحتوي هذه القاعة على عدد 15 كرسياً، ( المستوى الأول ) و عدد 20 كرسياً، (المستوى الثاني) وعدد 30 كرسياً، (المستوى الثالث) وعدد 50 كرسياً، (المستوى الرابع).
– يلزم احتواء القاعة على موقع مركزي للكاميرا الرئيسة، ومقاعد للمدربين ومسؤولي كاف للإعلام (جميع المستويات).
ج – المنطقة المختلطة:
– يجب توفر منطقة مختلطة بين غرف الملابس ومنطقة وقوف السيارات المخصصة لحافلات الفريق، وأن تكون مغطاة بالاتصالات والانترنت. (المستوى الثاني والثالث والرابع).
– يجب استخدام حواجز فولاذية لفصل الصحفيين عن اللاعبين والمدربين. (جميع المستويات).

– يحب أن تكون سهلة الوصول من المركز الإعلامي ومنصة الإعلام. (المستوى الرابع).
د – منطقة المصوَّرين :
– يحب أن تكون المقاعد ووصلات الطاقة واتصالات الانترنت متوفرة (المستوى الثالث والرابع).
ه – المرافق الإعلامية:
– يجب أن يكون الوصول لجميع مرافق الإعلام سهلاً وعلى مقربة من بعضها البعض ويجب أن يكون مدخل الإعلاميين منفصلاً عن المداخل الأخرى في الملعب.(جميع المستويات).
– يجب توفير منطقة مخصصة لوقوف سيارات الإعلاميين. (المستوى الثاني والثالث والرابع).
سابعاً: الإنتاج التلفزيوني.
أ – يجب توفر منصة كاميرا رئيسة في المدرج من الجانب الغربي في موقع مركزي على ارتفاع فوق الملعب يضمن جودة الصورة المثلى، وأن يكون متماشياً مع خط منتصق الملعب.(جميع المستويات).
ب – مواقع التعليق الإذاعي والتلفزيوني :
– يجب تغطية مواقع التعليق ووضعها مركزيًا في المدرج الرئيس، كما يجب أن يكون لديهم رؤية دون عائق لمنطقة اللعب بأكملها والوصول السهل إلى مناطق الإعلام الأخرى. (المستوى الثاني والثالث والرابع).
– لكل موقع تعليق مكتب به مصدر طاقة ومقاعد عدد 1 (المستوى الثاني) عدد 2 (المستوى الثالث) عدد 3 (المستوى الرابع).
– يجب أن تكون مواقع التعليق مجهزة بالانترنت. (المستوى الثاني والثالث والرابع.)

ج- : عربة النقل التلفزيوني :
– يجب أن تكون منطقة OB van
(عربة النقل والإنتاج التلفزيوني) قريبة قدر الإمكان من الإستاد من الناحية المثالية على نفس الجانب من منصة الكاميرا الرئيسة، وعلى أرض مستوية وصلبة ومع توفر مصدر طاقة، مع توفر رؤية واضحة وخالية من العوائق خاصة مساحة الصاعدة للقمر الاصطناعي.
د – غرفة عمليات الفيديو vor , var
– يجب أن تكون عازلة للصوت والضوء وقريبة من الملعب قدر الإمكان ولا تبعد 50 متراً، عن عربة النقل التلفزيوني.
– حجم الغرفة 4×3 متر، تحتوي على مرحاض فردي جالس، 5 مقاعد، 3 طاولات 1.5 × 65 سم.
– تهوية جيِّدة أو تكييف، أطعمة ومشروبات، مصادر مختلفة للطاقة المستمرة والآمنة، انترنت عالي السرعة، وصول آمن ومباشر للحكام من وإلى الملعب. (المستوى الرابع).
ثامناً: مواقع التدريبات
– إضاءة لا تقل عن 500 lux.
– غرفة ملابس مجهزة بـ 23 مقعداً وخزانة.
– مساحة دكة البدلاء لـ 20 مقعداً.
– عدد 2 مرمى متحرك، 3 حمامات، 3 مراحيض، 3 مغاسل، 3 مبولات .
– تأمين سياج حول موقع التدريب مع مداخل ومخارج آمنة.
للمستويات (الثاني والثالث والرابع).
وقد أعطى “كاف” تقديرات الاستثناء المؤقت للملاعب وفق تقديراته بعد النظر إلى المسببات، كما أقر غرامات مالية تصل إلى 8 آلاف دولار، في حال مخالفة المطلوبات التفصيلية المبيَّنة في اللائحة.
وأشار إلى إمكانية إضافة معايير ومطلوبات أكثر صرامة غير مدرجة في اللائحة، مع الامتثال إلى اللوائح المنظمة للمسابقات الخاصة وعلوها على لائحة قواعد الملاعب في حال وجود تعارض في النصوص.
ملعب الهلال
ملعب “الجوهرة الزرقاء” وبحسب متابعات (الصيحة) مصنف -حالياً- ضمن ملاعب “المستوى الثالث” لكنه مجاز بشكل “مؤقت” في هذا المستوى ضمن تقديرات الاستثناءات الخاصة بالكاف.
نواقص الجوهرة الزرقاء
يعاني ملعب الهلال، من نواقص أساسية من مطلوبات الإجازة الكاملة للوجود بشكل رسمي وليس “مؤقت واستثنائي” ضمن تصنيف “المستوى الثالث” خصوصاً على صعيد مرافق ” مناطق المتفرجين أو الجماهير” من ترقيم المقاعد ونوعيتها “غير قابلة للكسر أو الاشتعال” إلى “المطاعم والكافتريات” “ومرافق الإسعافات الأولية للجماهير” وبوابات الدخول والخروج الدوارة إلى جانب سعة الدخول الآمنة المحددة بعدد “660 شخص خلال الساعة” إلى جانب “معايير السلامة” الموضحة في اللائحة وعلى رأسها سعة الإخلاء الآمنة حال حدوث أي طوارئ المحدَّدة بعدد “30 ألف مشجع خلال 8 دقائق”.. إضافة إلى بوابة الدخول والمرافق الصحية المخصصة للمشجعين من ذوي الإعاقة .. إلى جانب المواقف المخصصة لسيارات المشجعين.. وتلك غيض من فيض نواقص تجعل ملعب الهلال مجازاً بشكل “مؤقت واستثنائي” لاستضافة مباريات مخصصة بحسب اللائحة للملاعب المطابقة لمعايير “المستوى الثالث”.

لماذا يلعب الهلال عصراً ويمنع من الجماهير؟
بعد الإطلاع على اللائحة، يظهر جلياً أن الهلال يلعب مبارياته عصراً بالنظر لنقص قوة إضاءة الملعب عن الحد الأدنى المحدد في اللائحة وهو أمر معلوم للجميع .. بينما تم حرمان الهلال من الجماهير واتخاذ قرار إقامة مبارياته “خلف الأبواب المغلقة” بسبب عدم استيفاء الملعب للمعايير التي أشرنا إليها في الكثير من الجوانب المتعلقة بمرافق الجماهير ومعايير الأمن والسلامة المحدَّدة في اللائحة.

لماذا سمح للترجي بدخول نسبة محدَّدة من الجمهور أمام المريخ؟
سؤال تم ترديده كثيراً خلال الفترة الماضية مع اتهامات للكاف بالكيل بمكيالين والتعامل بسياسة “الخيار والفقوس”، والإجابة على السؤال تتمثل في أن ملعب “رادس” مستوفي للمعايير الخاصة بمرافق الجماهير ومعايير الأمن والسلامة، وتم حظر جزء من الملعب “المدرجين الشمالي والجنوبي” لعدم وجود إجلاس في المدرجين، وسمح بدخول الجماهير لبقية المدرجات، لأن الملعب مستوفي كافة المعايير المتعلقة بالجمهور.

هل تم حظر الجماهير في ملعب الهلال فقط؟
“الكاف” وقبل انطلاقة مرحلة المجموعات، قام بحظر الحضور الجماهيري في عدة ملاعب مجازة بشكل “مؤقت واستثنائي” ومنها إلى جانب ملعب الهلال، ملعب “لاسانا كونتي” بغينيا الذي يلعب عليه نادي حوريا الغيني والذي واجه سيمبا التنزاني في الجولة الأولى “خلف الأبواب المغلقة” كما تم حظر الجمهور في كل مبارياته، وتم حظر ملعب “الشهداء” بالعاصمة الكونغولية كنشاسا الذي يلعب عليه نادي فيتا كلوب الكونغولي، حيث تم أولاً اتخاذ قرار “بحظر الحضور الجماهيري في الملعب”، وبعد زيارة أخرى قبل انطلاقة المجموعات، تم حظر الملعب نفسه واستبعاده من قائمة الملاعب المجازة بشكل “استثنائي ومؤقت” وهو ما اضطر نادي “فيتا كلوب” لأداء مبارياته بملعب “الفونس ماسابا” بالكونغو برازافيل.
هل يتعامل “الكاف” بسياسة “خيار وفقوس” في ملف ترخيص الملاعب؟
على الرغم من أن اللائحة الخاصة بالملاعب تمت إجازتها منذ بداية عام “2020” ودخلت حيز التنفيذ في “يوليو 2020″، إلا أن “كاف” راعى في تطبيقها ظروف القارة الأفريقية وقدراتها الاقتصادية وبالتالي تدرج في مسألة المعايير التي يتم تحديثها سنوياً بشكل تدريجي، كما أضاف “كاف” جزئية الإجازة “المؤقتة والاستثنائية” تقديراً لتلك الظروف، مع الإشارة لأن فريق مثل صن داونز الجنوب أفريقي وجد نفسه مضطراً لخوض مبارياته في مجموعات النسخة الماضية بما فيها مباراة الهلال في ملعب “رويال بافوكينغ” بمدينة “راستنبورج” بعد أن حظر “كاف” ملعبه بمعقله في مدينة بريتوريا.. مع العلم أن رئيس “الكاف” الحالي هو رئيس نادي صن داونز السابق.
ملعب الهلال و”تصفيات كان”
على الرغم من أن الملاعب المجازة بشكل كامل ورسمي للوجود في ملاعب “المستوى الثالث” مؤهلة لاستضافة مباريات تصفيات أمم أفريقيا “الكان”، إلا أن المنتخب الوطني السوداني سيجد نفسه مضطراً لمواجهة المنتخب الغابوني خارج السودان، لأن إجازة ملعب الهلال كانت “مؤقتة واستثنائية” للسماح له بلعب مباريات مرحلة المجموعات بالسودان رغم عدم استيفاء الملعب للعديد من المعايير الموضحة في اللائحة التي تؤهله للوجود في “المستوى الثالث” وهو ما دفع “الكاف” لعدم إجازة الملعب لاستضافة المباريات المتبقية في تصفيات أمم أفريقيا.
هل “كاف” يستهدف “الهلال أو السودان”؟
بالنظر لقرارات “كاف” الخاصة بالملاعب، نجد أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم حظر الحضور الجماهيري في عدة ملاعب للأندية المشاركة في مجموعات الأبطال والكونفدرالية، كما أن “كاف” أجاز ملاعب بشكل “مؤقت واستثنائي” تقديراً لظروف القارة الأفريقية ومنها “ملعب الهلال” المحظور تماماً في جولات تصفيات أمم أفريقيا، كما أن “كاف” لا يستهدف السودان بدليل أن عدد الدول التي تم حظر ملاعبها بالكامل للجولات المتبقية من تصفيات أمم أفريقيا بلغ عدد “24 دولة” من مجموع “54 دولة” أفريقية ، وكل تلك الدول “24 دولة” ومن بينها السودان ستضطر للعب خارج بلدانها.

أزمة مبارة الأهلي المصري ومسؤولية الفشل؟
الملاحظ للتناول الذي أعقب قرار “حظر الحضور الجماهيري بملعب الهلال” يلحظ غياب المعلومات الحقيقية وتفاصيل لائحة الملاعب، إلى جانب غياب المعلومات أو نقصها بشأن قرارات “كاف” بهذا الشأن، وهو ما دفع الكثيرون للسير خلف فرضية أن “كاف” اتخذ هذا القرار لخدمة الأهلي المصري، رغم أن الاتحاد الإفريقي حظر ملاعب أخرى في الأبطال والكونفدرالية، ورغم أن إجازة ملعب الهلال نفسها مؤقتة واستثنائية.. وغياب المعلومات الموثوقة المتصلة بالملف توجه أصابع الاتهام للاتحاد السوداني، أولاً، ومجلس الهلال، ثانياً، لغياب الشفافية في التعامل مع الجمهور، وعدم توضيح الحقائق للرأي العام.. رغم أن مسألة إنشاء وتأهيل الملاعب في الأساس مسؤولية الدولة وليس مسؤولية إدارات الأندية التي يحسب لها اجتهادها، ولا تلام على عدم امتلاك ملاعب مطابقة لمعايير الجودة المحدَّدة في لائحة “كاف” وهو فشل تحاسب عليه حكومات السودان المتعاقبة وهي المعنية -حالياً- بتوجيه أصابع الاتهام نحوها، ومساءلتها على هذا الفشل الذي وضع السودان كمنتخبات وأندية في هذا الموقف.
“القلعة الحمراء” “الجوهرة الزرقاء” والورطة التاريخية
تسليط الضوء على لائحة الملاعب التي نشرناها في سياق هذا التحقيق، يثبت أن أندية القمة السودانية سواءً الهلال أو المريخ في ورطة تاريخية، حتى حال نجاح المريخ في إكمال العمل الحالي في صيانة ملعبه وإعادته للخدمة.. إذ يبقى من الصعب والعسير جداً استيفاء المعايير المحدَّدة للوجود في المستوى الثالث باللائحة الحالية ناهيك عن إمكانية تحديث اللائحة ورفع المعايير أكثر، بسبب مشاكل متعلقة بطريقة تصميم ملعبي الهلال المريخ وموقعهما الذي يجعل من الصعب جداً إن لم يكن من المستحيل إيجاد معالجات تسمح للملعبين باستضافة مباريات مرحلة المجموعات مستقبلاً، وسيكون في الغالب مسموح للملعبين باستضافة الأدوار الأولية فقط.
المدينة الرياضية
ووفقاً لما سلَّطنا عليه الضوء في سياق التحقيق الحالي، فإن استكمال نواقص ملعب “المدينة الرياضية” سيكون الحل الوحيد للأندية والمنتخبات السودانية حتى تتمكَّن من اللعب بأرضها في السنوات القادمة.. وهو ما يتطلَّب تحرُّك عاجل من الاتحاد السوداني لكرة القدم وإدارتي المريخ والهلال للجلوس مع الدولة لاستكمال ملعب المدينة الرياضية، حتى يمتلك السودان ملعباً مطابقاً للمواصفات ومؤهلاً لاستضافة المباريات الدولية بكل تصنيفاتها، مع ترك ملاعب القمة للمباريات المحلية والأدوار الأولية من بطولات “كاف” حال تمت إجازتها للأدوار الأولية مستقبلاً.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى