الراهن الزراعي.. الحاجة إلى سياسات وقوانين

 

الخرطوم- سارة عباس

اختتمت بقاعة الصداقة أعمال ملتقى “السودان الزراعي العالمي الثالث” الذي جاء تحت شعار (نحو نهضة زراعية متكاملة) بتنظيم شركة منص سوفت للحلول المتكاملة ورعاية وزارة الزراعة والغابات بحضور وزير الزراعة والغابات ومحافظ مشروع الجزيرة والخبراء والباحثين الزراعيين والمزارعين والسفير الهندي والرواندي والإثيوبي والشركات العاملة المحلية والدولية في القطاع الزراعي والجهات المختصة.

إهدار الموارد

وشدَّد وزير الزراعة والغابات المكلف د.أبو بكر البشرى، لدى مخاطبتة الجلسة الافتتاحية على أهمية النهضة الزراعية في السودان عبر رفع الانتاجية بشتى الطرق من تقنيات وتقاوي وآليات ٠ لافتاً إلى أن الانتاجية المتدنية تسبب خسائراً وإهداراً للموارد٠ لافتاً إلى أن الزراعة هي المخرج الوحيد للوضع الاقتصادي الذي يعيشه السودان، مشيراً إلى أن السودان منذ 67 عاماً، لم تخرجه الزراعة إلى بر الأمان نتيجة استخدام الزراعة التقليدية، وقال:” لقد انتهى عهد الزراعة العشوائية “. لافتاً إلى أن المزارع ينتج 5 جوالات ذرة للفدان وهي نسبة متدنية مقارنة بدول مجاورة تنتج 30 جوالاً لنفس المحصول.

رفع الإنتاجية

وعزا الوزير المكلف تدني الإنتاجية لعدم اتباع التقديرات الزراعية بدءاً من التقاوى المحسَّنة والآليات الحديثة وطرق الري الحديثة وغيرها. مشدِّداً على أهمية رفع إنتاجية الفدان في ظل وجود الأراضي الواسعة. وقال: إن الدولة مسؤولة عن هذا التدني وليس المزارع وحده ودعا الدولة إلى تسليف المزارع، لأن تكلفة زراعة فدان واحد من القمح يحتاج لأكثر من 1000 دولار، ولذلك للحكومة دور ولا بد لها على الأقل أن تموَّل المزارع خلافاً للتنمية وإصلاح المشاريع. وزاد: “عندما نصل لهذه المرحلة يمكن أن نقول إن السودان سلة غذاء العالم”.

قوانين وسياسات

وطالب وزير الزراعة الدولة أن تنتهج نهج أن الزراعة هي المخرج فعلياً وأن تضع السياسات والقوانين لتكون الزراعة هي المخرج، وأكد البشرى أن السودان يمتلك جميع الفرص ليصبح دولة منتجة تؤمن الغذاء لنفسها وغيرها تتمثل في امتلاكه مساحة 175 مليون فدان، صالحة للزراعة وهذه لا توجد في دول العالم الثالث، بجانب موقعه الجغرافي المتميِّز، وتعدده للمناخات التي تسمح له بزراعة أنواع كثيرة من المحاصيل والخضر والفاكهة بجانب الأشجار الغابية٠ وأشار البشرى إلى زراعة 51 مليون فدان، في الموسم الصيفي السابق، ووصف هذه النسبة بالضئيلة.

كاشفاً عن اكتفاء السودان من الحبوب ويستهلك حوالي 5 ملايين طن، من الدخن والذرة وتم إنتاج 8 ملايين طن، حسب التقديرات وهنالك فائض 3 ملايين طن، منها طن يذهب إلى دول الجوار. مؤكداً أن استراتيجية وزارة الزراعة مع كل عمل يحقق النهضة الزراعية لأنها تتبنى مبادرة الأمن الغذائي العربي لجامعة الدول العربية. وقال: إن 80٪ من السكان يمتهنون الزراعة ونسبة مقدرة منهم يمتهنون مهن مرتبطة بالزراعة.

صعوبات ومشكلات

وفي السياق أعلن رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر زهير عثمان حمد، انطلاقة ملتقى السودان الزراعي العالمي الثالث. وقال: خلال الأعوام الماضية عملنا على شقين معرض مصاحب تقيمه الشركات وتعرَّض من خلاله تقاوى ومعدات وآليات حديثة، ولكن في هذا العام تخللت إقامة المعرض بعض الصعوبات ٠وتأجل المعرض لأشهر قادمات. وقال: ” آليناعلى أنفسنا أن تكون إقامة هذه الملتقيات سنوياً على أن يكون لكل ملتقى شعار وهدف محدَّد وبدأنا بسودان أخضر ثم إلى نهضة زراعية شاملة. وأوضح أن المؤتمر بمشاركة مجموعة من الباحثين ورجال الأعمال، وسيتم عبره عرض قضايا ومشكلات المرحلة الزراعية الآنية والتي تتمثل في التمويل والتقانات الزراعية الجديدة، داعياً إلى رفع الإنتاجية للمنافسة في الأسواق العالمية، مؤكداً السعي لمعالجة كل قضايا العملية الزراعية من أجل تطويرها.

القضايا الزراعية

في السياق ذاته أعرب المدير العام لشركة منص سوفت، المهندس منصور بابكر حامد، عن أمله أن يخرج الملتقى بتوصيات تسهم في معالجة كل القضايا الزراعية وتحقيق شعار معا لنهضة زراعية متكاملة، وأوضح أن الملتقى تعرَّض فيه عدد من الأوراق.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى