طارق عبد الله الريح يكتب: كباشي حسونة.. شاعر الروائع!!

 

الشاعر الراحل كباشي حسونة من مواليد 1931 بقرية ديم الياس بالهلالية التحق بخلوة جده الفكي حسونة لحفظ القرآن الكريم وعلوم الفقه والسيرة، وبعد أن أكمل تعليمه بالخلوة التحق بالمدرسة الأولية بالهلالية وتخرج فيها ولكن لظروف أسرية لم يكمل تعليمه، حيث كان هو الابن الأكبر لوالديه فالتحق بالعمل التجاري في مجال العطارة بود مدني.

كانت هوايته الاطلاع والقراءة التي قادته إلى الاهتمام بكتابة الشعر وهو في سن الرابعة عشر من العمر وكان قد تأثر بوالديه فقد كان والده يكتب الشعر وكذلك والدته الحاجة أم الحسين حسونة والتي حفظت القرآن الكريم في خلوة والدها الفكي حسونة فكانت أيضاً تكتب الشعر

وعندما بلغ شاعرنا سن السادسة عشر من عمره ارسل مجموعة من أشعاره للأستاذ حسين عثمان منصور المحرر بصحيفة الصباح الجديد وكان يحرر صفحة مع القراء بصحيفة الصباح الجديد واعجب الأستاذ حسين عثمان منصور بأشعاره وشجعه على الكتابة وتنبأ له بمستقبل مشرق واعد في مجال الشعر والأدب فكان هذا التشجيع بمثابة الضوء الأخضر وداعم قوي له لمواصلة كتابة الشعر،

كتب الشاعر كباشي حسونة في أنماط وأنواع الشعر حيث كتب قصائد دينية ووطنية وعاطفية حيث سجلت إذاعة أم درمان أكثر من ثلاثين عملاً لعدد من الفنانين منهم وعلى سبيل المثال الفنان صلاح بن البادية والفنان علي إبراهيم اللحو والفنان زيدان إبراهيم والفنان إبراهيم موسى أبا والفنان إسماعيل حسب الدائم والفنان التجاني مختار والفنان صديق متولي وثنائي بانت والفنانة ام بلينة السنوسي والفنانة طيبة الهاشمي والفنانة حنان إبراهيم والقائمة تطول،

التقى الموسيقار والملحن دكتور عبد الماجد خليفة وهو من أبناء ود مدني بالشاعر كباشي حسونة وشكلا ثنائية رائعة أفرزت العديد من الأعمال الغنائية الوطنية والعاطفية والدينية التي شكلت وجدان المتلقي السوداني لما تحمله من مضامين راقية جسدت ثقافتنا في أبهى صورة وصاغها الحاناً الدكتور الموسيقار عبد الماجد خليفة والموسيقار الراحل علاء الدين حمزة والموسيقار الراحل أحمد زاهر،

شارك الشاعر كباشي حسونة في العديد من المهرجانات والمناسبات الولائية، منها مهرجان الثقافة الأول بود مدني عام 1984 ثم شارك في مهرجان الثقافة الرابع بالخرطوم.

كتب شاعرنا كباشي حسونة العديد من القصائد الدينية في مدح المصطفى عليه الصلاة والسلام.

في ختام هذا المقال اسجي شكري وتقديري للباشمهندس ربيع كباشي حسونة الذي أتاح لنا هذه الإضاءة عن والده الشاعر الراحل كباشي حسونة.

الرحمة والمغفرة للشاعر الكبير كباشي حسونة والتحية لأسرته الكريمة ونترحم أيضاً على ابنه المربي والمعلم الصوفي الزاهد الورع المرحوم عصام كباشي حسونة، فهذا الرجل عرفته مدينة ود مدني بالكرم وبأياديه البيضاء في مساعدة المحتاجين والفقراء، فلنترحم عليه، والتحية لأسرته الكريمة بدار أم بلال ومازال منزل كباشي حسونة العامر مشرعاً وقبلة لأهل الفن والأدب والثقافة.

رحل الشاعر الكبير كباشي حسونة في الرابع والعشرين من شهر فبراير عام 2004.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى