بستان الحلنقي: نعمات حماد

هي أول امرأة تظهر على شاشة التلفزيون السوداني، وأول امرأة تسمع كلمة “آكشن” وذلك من خلال البرنامج الدرامي “أسرة الشيخ أحمد” مع حسن عبد المجيد، وأحمد عاطف وعوض صديق والسر قدور، كما شاركت في مسابقات رمضان التي كانت تبث على الهواء مباشرة إلا أن أعظم عمل قدَّمته كان مسرحية “الرقابة” التي أخرجها الشفيع الضو، كذلك سجلت مع الفنان مكي سنادة والمخرج أحمد عاطف “أصبع القرد” وهي من الأدب العالمي.. والجدير بالذكر أنه أول من قدَّمها للمايكرفون كما شاركت في تمثيليات الأستاذ حسن عبد المجيد، ومثلت في رائعة حمدنا الله عبد القادر “كشك ناصية” تقاسمت فيه البطولة مع الممثل مكي سنادة.
محمدية
الاستاذ محمدية من مواليد مدينة بورتسودان وتحديداً حي ديم جابر ودرس جميع مراحله التعليمية بها ثم الدراسات العليا بالمعهد العالي للمؤسيقي والمسرح وعرف عنه حبه الشديد لكرة القدم وتدرج في الساحرة المستديرة إلى أن أصبح لاعب درجة أولى بفريق الثغر ببورتسودان وكان ذلك في العام 1959 م ولكن سرعان ما صرعت مهوبته المؤسيقية حبه للكرة .. لم يعزف محمدية الكمان في بداياته الأولى، حيث كان يعزف على الصفارة التي تعتبر آلة مؤسيقية محدودة القدرات وكان يعزفها بمهارة فائقة وبعد فترة من الزمن ترك الصفارة لينتقل إلى آلة الكمان بعد أن أهدي إليه من قبل مدني محمد طاهر كمان ورفاق درب محمدية من عازفي الكمان وغيرهم هم عبدالجبار ومصطفى حاج جمعة والريح الطريفي وهاشم الديم والمرحوم صالح الضئ ومحمد يحيى.
عبدالرحمن الريح
عبد الرحمن كان صرخة مدوية في أسلوب اللحن الحديث البسيط مما جعل حسن عطية يتلقفه ويحتكره، لكن من وقت لآخر كان يفلت منه ويقدم إنتاجه لمطربين آخرين ، وعند إضراب الفنانين في عام 1950م قدم رمضان حسن في أغنية (الزهور صاحية وأنت نائم) وعلى إبراهيم (إشراقة البشاشة) وخالد محمد أحمد (أحبك والغرام قسمة) ونجحت هذه الأغاني بدرجة ممتاز وأصبحت على كل لسان، فما كان من المطربين إلا فك الإضراب والعودة إلى الإذاعة دون قيد أو شرط .
اكتشاف المواهب
أخذ عبدالرحمن الريح، على عاتقه مهمة اكتشاف المواهب الجديدة وتحمل مسؤولية تقديمها ورعايتها فنياً حتى تحقق كل موهبة غنائية متميزة المكانة الفنية التي تستحقها فقدَّم عمر أحمد للجمهور ووضعه على أول الطريق بأعمال جيدة ذات قيمة وفيما بعد رفعه إلى قمة المجد وهو دون السادسة عشر من عمره بألحان تتميز بالحس الدافئ الحزين (كان بدري عليك ، ليلة التلاقي ، الطاؤوس) وغيرها.
سيف الجامعة
أغنيات سيف الجامعة أشبه بالمشاريع الفكرية ..وما يشدني إليه أكثر قدرته على فلسفة غنائيته والتنظير لها ..سيف الجامعة فنان طويل القامة الفنية لأنه أنموذج للفنان المدرك بأهمية الغناء والموسيقى..فنان يغني لأجل الحياة وقضاياها وهمومها ..وهو في ذات الوقت يغني للعاطفة والحب والجمال..أجد نفسي واحداً من أشد المعجبين بتجربة الفنان سيف الجامعة ..فهو واحد من قلائل أعتبرهم من أصحاب الكفاءة الثقافية العالية والقدرة على رؤية الأمور بزوايا مختلفة وعديدة ..لذلك جاءت تجربة سيف مبرأة من السطحية والتسطح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى