الاتفاق السياسي الإطاري.. تزايد أم تناقص؟

 فولكر استبعد كثرة المعارضين

الاتفاق السياسي الإطاري.. تزايد أم تناقص؟

تقرير- نجلاء فضل الله

استبعد رئيس بعثة يونيتامس فولكر بيرتس، تزايد المعارضين للاتفاق الإطاري الموقع بين أطراف مدنية وعسكرية. وقال: إن عدداً متزايداً من القوى السياسية والمدنية اتصلت بهم مبدية الاستعداد للتوقيع على الاتفاق ما يعني أن قبول الاتفاق بدأ يتزايد أكثر فأكثر، ودحض بيرتس، خلال مقابلة تم نشرها على موقع الأمم المتحدة وجود أي ضغوط دولية للانتقال إلى المرحلة النهائية، مشيراً إلى وجود تشجيع دولي لأي عملية تقود إلى تسوية معقولة ومعترف بها ومستدامة.

ويقول مراقبون للعملية السياسية التي تجري في السودان، إن استبعاد فولكر، لتزايد المعارضين للاتفاق الإطاري يتناقض مع المجموعات التي تتحالف ضده مثل: كلتة القوى الديموقراطية في حين وافق كثيرون حديثه، ورأوا أن الاتفاق الإطاري بالفعل أصبح يكتسب شعبية كبيرة من مختلف القوى السياسية.

وقال مساعد آمين الإعلام لحزب الأمة القومي  الدكتور مصباح محمد  أحمد،  لـ(الصيحة): إن  الاتفاق الإطاري كسب أراضي جديد داخل القوى السياسية المدنية والأجسام المدنية.

مبيِّناً أن لجان المقاومة قد تجاوزت طلباتها للتوقيع عليه السبعين طلباً جميعها قيد النظر.

وذكر مصباح إنه سيتم استيعاب أطرافها في الورش المزمع عقدها بنهاية هذا الشهر.

وتابع: “في الأسبوع الماضي انضم للاتفاق الحزب الناصري وحركة حق بعد أن جمَّدا نشاطهما في تحالف الحرية والتغيير، موضحاً “عقب التوقيع على الاتفاق الإطاري عدد من لجان المقاومة أعلنت عزمها الانخراط في دعم العملية السياسية إذا تمت مناقشة تحفظاتهم وعدد مقدَّر من القوى المدنية والإدارات الأهلية وقوى مجتمعية مهمة دعمت الاتفاق الإطاري.

وزاد قائلاً: لم يتبق من المعنيين بذلك إلا القليل الذي نسعى لانضمامهم لمسار العملية السياسية عبر الحوار والنقاش، وأضاف: نعتقد أن الاتفاق سيبلغ منتهاه باستكمال الورش والمؤتمرات المتبقية وصولاً لتوقيع الاتفاق النهائي الذي سينهي هذا الوضع المأزوم ويؤسس لحكم مدني يكمل الفترة الانتقالية ويستعيد مسار التحوُّل المدني الديموقراطي.

العملية السلمية

وذكر الناطق الرسمي لحزب التحالف الوطني السوداني  شهاب الطيب، في حديثه لـ(الصيحة) أن هناك العديد من القوى المدينة والاجتماعية  التي أظهرت دعمها للاتفاق الإطاري، وأشار إلى أن أطراف الاتفاق الإطاري محددة مسبقاً ولكن هناك قوى عديدة مدنية أو قوى اجتماعية أبدت تأييدها ودعمها العملية السلمية السياسية وللاتفاق الإطاري وأعلنت صراحة أنها مع استكمال العملية السياسية التي تجري.

بدوره اعتبر عضو تجمع المهنيين عمار الباقر، أن الحديث عن تزايد المؤيدين للاتفاق الإطاري السياسي غير صحيح واستشهد بالتظاهرات التي تخرج يومياً ضده، وقال: في تقديري لا توجد قوى معنية بتغيير حقيقي على المستوى الاقتصادي والاجتماعي .

وذكر الباقر في حديثه (الصيحة) أن الاتفاق الإطاري لن يؤدي إلى حل الأزمة السياسية ولن يكون الطريق الذي يمهِّد للانتقال المدني الحقيقي الذي يطلبه الثوار.

وكان رئيس اللجنة السياسية بالحرية والتغيير “الكتلة الديموقراطية” مني أركو مناوي، قال: إن كتلته أوقفت اللقاءات الثنائية مع الحرية والتغيير “المجلس المركزي” لأنها استغرقت وقتاً كافياً دون نتائج.

وقال مناوي بحسب دارفور 24 إنهم لن يوقعوا على الاتفاق الإطاري، مشترطاً دمج ورقتهم مع الاتفاق لتنتج اتفاقاً جديداً، وأضاف “لن نوقع إلا على جثثنا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى