الإطاري.. هل يتجاوز جبريل ومناوي؟

يمضي إلى نهاياته

الإطاري.. هل يتجاوز جبريل ومناوي؟

تقرير- نجدة بشارة

أكد الناطق الرسمي باسم المجلس المركزي للحرية والتغيير شهاب إبراهيم، في تصريح لـ(الصيحة) حرصهم على إلحاق جبريل ومناوي والأطراف الأخرى التي يفترض أن توقع بالتوقيع النهائي.

وقال: نخوض اتصالات مختلفة في كل الاتجاهات سوى عبر مكونات الحرية والتغيير أو عبر لجنة الاتصالات وزاد: لن نتوقف عن المحاولات والتواصل معهم إلى حين الوصول إلى تفاهمات، أو الوصول الاتفاق النهائي .

وأوضح شهاب: لا ندعي كمال أو نقصان الاتفاق الإطاري مالم يصل إلى غاياته النهائية، وقال: إذا وضعنا أن جبريل ومناوي جزء من أطراف السلام، أشير إلى أن إكمال ومراجعة اتفاقية السلام لن تكون متوقفة على التوقيع  النهائي للإطاري وبالضرورة أن الحكومة التنفيذية سيكون لها القدرة على إكمال ملف السلام إلى نهاياته.. سوى كان جبريل ومناوي وقعا أو لم يوقعا على الإطاري .

وقال: إن المنصوص في الاتفاق الإطاري تقويم ومراجعة اتفاقية جوبا، وتتضمَّن تقييم الآليات المذكورة في الاتفاق الأساسي 2020م، وسوف تترك للحكومة القادمة استكمال ما بدأناه في الإطاري.

وأضاف بالتالي لا نستطيع أن نجزم بأن وجود أو عدم وجود العدل والمساواة وتحرير السودان  في الاتفاق الإطاري النهائي يمكن أن تنتقص أو تكمل الاتفاق النهائي، وذلك لأن أطراف السلام  الموجودة -حالياً- عددها كبير بما فيها الجبهة الثورية، والتي تضم أربعة مكوِّنات أساسية من الحركات المسلحة والتي لها وزن كبير، ولكن دون أن نقلل من وزن حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان .

رفض وهجوم

وكانت الكتلة الديموقراطية تحالف الحرية والتغيير، قد هاجمت الحرية والتغيير ونفت وجود اتصالاتٍ بين المركزي وجبريل ومناوي في وقتٍ أكّدت فيه الحرية والتغيير استمرار الاتصالات معهما.

وقال القيادي بالكتلة على خليفة عسكوري، بحسب صحيفة سياسية، إنّ الحرية والتغيير ظلّت تردّد أنّها تتواصل مع جبريل ومناوي، لكن يبدو ذلك في الخيال فقط.

وأضاف إنّ جبريل إبراهيم، قال في آخر لقاء أمام أعضاء الكتلة في منزله إنّه ومناوي لن يوقّعا على الإطاري ولو وقّع جميع أعضاء الكتلة الديموقراطية”.

لا يمكن تجاوزهم

لكن تناقلت وسائط إعلامية، أن هناك مشاورات جرت لإلحاق بعض الرافضين للاتفاق السياسي، من الكتلة الديموقراطية، وأكدت أن بعض قيادات الكتلة أبدت استعدادها للدخول في العملية السياسية، وأشارت ذات المصادر إلى لقاءات جرت بين المجلس المركزي للحرية والتغيير وبعض مكوِّنات الكتلة الديموقراطية أبرزها حركة العدل والمساواة برئاسة جبريل إبراهيم، وحركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي.

في السياق أكد عضو الهيئة الإعلامية للتجمع الاتحادي، أحمد محمد خير، وفقاً لما ورد بصحيفة سياسية أنه  ليس هنالك أي تفاوض حول متطلبات الثورة، مشيراً في ذات الصدد إلى أن هنالك محاولات دائمة للتواصل مع قادة الحركات المسلحة باعتبار أن سلام جوبا إنجاز لا يمكن تجاوزه رغم ما صاحبه من أخطاء يجب أن تخضع للمراجعة والتعديل، مضيفاً: لكن حركات مثل العدل والمساواة وجيش تحرير السودان لا يمكن تجاوزهم في أي عملية تغيير قادمة خصوصاً فيما يتعلق بملف دارفور، وأكد أن هنالك تواصلاً بينهم.

سوف يمضي الإطاري

قطعت عضو  المجلس المركزي للحرية والتغيير ونائب سكرتير العام للحزب الاتحادي الديموقراطي الموحَّد نجوى عثمان عكر  لـ(الصيحة) أن الاتفاق الإطاري سوف يمضي إلى التوقيع  النهائي سواءً انضم جبريل ومناوي أو لم ينضما للإطاري.

وزادت: هم في الأساس جزء من الإطاري كونهما جزء من أطراف السلام، لكن لن يتوقف الإطاري إذا لم يوقعا وسوف يمضي إلى نهاياته .

لكن القيادية بالمجلس المركزي للحرية والتغيير سلمى جعفر، وفي تصريح سابق  لـ(الصيحة) أوضحت فيما يتعلق بالخلافات بين المركزي والكتلة الديموقراطية، أكدت عدم وجود أي تواصل بينهم، وقالت:(هذه الكتلة داعمة للانقلاب، وموجودة في هياكل السلطة الانقلابية وبالتالي ” ليس بيننا وبينهم أي تعامل، وهم ليس جزءاً من عمليتنا السياسية ” وزادت:  لا نعتقد أنهم جزء من طرف الحل السياسي.

في السياق عبَّر البعض عن تشاؤمهم من الإطاري، وغرَّد  مبارك الفاضل، رئيس حزب الأمة، قائلاً: إن الاتفاق الإطاري لن يصمد وسينهار وهنالك مؤشرات واضحة على انهياره .

وقال الفاضل في تغريدة على صفحته الرسمية عن ورش الاتفاق الإطاري: مؤشرات انهيار الاتفاق الإطاري أضحت واضحة، بعد مقاطعة المكوِّن العسكري للورش الخمس، والترتيبات الدستورية، ومعايير اختيار الحكومة، وتسمية رئيس السيادي ورئيس الوزراء، وبرنامج الحكومة ستُفجِّر الصراع بين أطراف المركزي والمكوِّن العسكري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى