ياسر زين العابدين المحامي يكتب : فوات الأوان

11يناير 2023
تناقضاتٌ مُدهشةٌ، تترى كل يوم…
كلام ليل يمحوه النهار…
الذاكرة ليست ذاكرة سمكة أو ذبابة…
فالعجز عن الحل يتمدّد دائماً…
كل ما لاح بالأفق تبدّدت الآمال…
نسجوه بأياديهم، ومن يقف خلفهم من قوى سياسية…
ظنوا الخلاص يكمن بتصحيح المسار
الخاطئ، وهو عين الاستحالة…
وبرمي كرة النار بغية تفادي الحريق…
وبتجنب مزالق مرهقة ولم يحدث…
كل شيء عكس، ونتائجه متوقعة…
إفرازات العام الماضي مُكلفة، مُرهقة…
تفتت في النسيج الاجتماعي بقوة…
زاد خطاب الكراهية والجهوية بقُوة…
الموت مجاني، غاب الأمن…
انهيار مالي، ظروف لا يُمكن تجاوزها
معطياتها مُعقّدة جداً…
تعليق المساعدات الخارجية انعكس على الخدمات كافة…
موازنة العام السابق والحالي
معتمدة على الضرائب والرسوم…
معتمدة على جيب المواطن…
موّلها محدودو الدخل برواتب لا تسمن ولا تغني من جوع…
أزمات اقتصادية ومعيشية مُنهكة…
أعباء استنزفت الموارد كافة…
تفاقم الاضطرابات السياسية انعكس سلباً على كل شيء…
احتجاجٌ شعبي لم ينقطع، ومستمر…
فشل بوضع خطة تمنع التدهور…
إدمان للفشل بكل خطوة، ولا أمل…
تسيير مقدرات الشأن العام بلا عقلٍ…
ولا يستند على معايير الالتزام…
وبما تتطلّبه الظروف من إمكانيات…
تخبُّط مُتوالٍ أفقدنا الثقة..
تقييمنا لبرامجهم عزّز الشكوك…
انهارت الثقة بوصولنا بر الأمان…
إذن، القادم أسوأ لن يبقي ولن يذر….
لا كابح للجماح، نراه بالعيون…
لن يُحيطوا بالتداعي لهذه الأزمات…
لأنهم لم يستفيدوا من التاريخ لنعبر…
ولم يضعوا أسساً سليمة نرتكز عليها…
هل انهيار سقف الوطن قريب جداً…؟
الرهان لنعبر بفهمهم تمنٍ ووهم…
تناقضت مواقفهم، ضاعت معالمهم…
واقعنا مُظلمٌ بخيباته وأوجاعه…
كلّما بدأنا الخطو عُدنا للحبو ثانية…
كلّما قلنا الخلاص زادت الفجوة…
اتّسع الفتق على الراتق تماماً…
كلما ظننا الانفراج ضاقت الحلقات…
هل فات الأوان أم هناك مُتّسعاً من زمن…؟!
)الله غالب(

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى