الدفاع صداعٌ يؤرق فلوران بالأرقام.. كل الطرق تؤدي إلى شباك الهلال

الخرطوم : الصيحة

عند إجراء قرعة مرحلة المجموعات بدوري أبطال أفريقيا.. أشارت “الصيحة” في تقرير إلى أن الدفاع يشكل صداعاً في رأس المدير الفني للهلال “فلوران ايبينجي، في وقت يمثل فيه الهجوم مصدر قلق لمدرب المريخ.

ومع مرور الأيام، ازداد وضع الأداء الدفاعي للهلال سوءا، وباتت شباك الفريق تهتز بمعدل أكبر وبصورة تقرع ناقوس الخطر مع تبقي حوالي شهر ونصف الشهر على بدء امتحان المجموعات.

 

12/13

 

بالثلاثية التي أودعها رماة كوبر في شباك الهلال خلال لقاء السبت، وصل عدد الأهداف التي هزت شباك الهلال الى “12 هدفاً” خلال “13 مباراة” خاضها الفريق في النسخة الحالية من بطولة الدوري الممتاز.. بمُعدّل هدف في المباراة وهو معدل غير مسبوق ونادر الحدوث لأندية القمة في الدوري السوداني في ظل نُدرة المهاجم الهداف في الملاعب السودانية والفارق الكبير بين القمة من ناحية وبقية الأندية من ناحية أخرى، لتكون الأرقام أبرز دليلٍ على المُعاناة التي يعيشها الهلال على صعيد “المنظومة الدفاعية” للفريق.

 

تراجع

 

مُعاناة الهلال على صعيد الأداء الدفاعي كانت واضحة منذ بدايات الموسم، ومنذ الجولات الأولى ظلّت أندية الممتاز تجد عدداً مقدراً من الفرص أمام مرمى الهلال، إلا أن ضياع الكثير منها، أخفى قدراً ليس باليسير من المُعاناة الدفاعية والتي باتت محور حديث الشارع الهلالي في الوقت الحالي، في ظل زيادة مُعدّل الأهداف التي باتت تهز الشباك الزرقاء مؤخراً، حيث استقبلت شباك الهلال “سبعة أهداف” في آخر أربع مباريات في الدوري بواقع هدفين لحيدوب وهدفين للأهلي الخرطوم وثلاثة أهداف في لقاء السبت أمام كوبر، وكانت مباراة هلال الفاشر الوحيدة في الجولات الأخيرة التي خرج فيها الهلال بشباك نظيفة، مع الإشارة لأن رصد “الصيحة” يشير إلى أن شباك الهلال ظلّت تهتز بمختلف الطرق سواء الكرات الثابتة أو العرضية المتحركة أو اختراق العُمق، وبالتالي تعدّدت الأخطاء وتنوّعت السلبيات الدفاعية.

 

رقم قياسي

 

بدءا من الجولة الماضية، دشن الطاقم الفني للهلال برنامجاً يقوم على أداء مباراة ودية عقب كل مباراة رسمية، وأمس الأول صباحاً خاض الهلال بالبدلاء تجربة ودية أمام الأهلي مدني الذي يلعب في الدوري التأهيلي وخلالها وصل سيد الأتيام إلى شباك الهلال أربع مرات، وعصراً سجّل كوبر ثلاثة أهداف لتكون شباك الهلال اهتزت ودياً وتنافسياً بسبعة أهداف في يوم واحد وفي ظرف ساعات وبمشاركة مختلف العناصر سواء الأساسيين أو البدلاء، المحليين أو الأجانب، بما في ذلك المدافع الغابوني الذي يُخضع لاختبارات، ليُسجِّل الهلال أمس الأول السبت رقماً قياسياً على الصعيد المحلي فيما يلي الأداء الدفاعي.

 

طقم كامل

 

تلك الأرقام التي أزالت مساحيق إهدار المنافسين للفُرص التي كانت تخفي قدراً ليس باليسير من سُوء المنظومة الدفاعية للهلال، جاءت لتزيل أي علامات استفهام أو تعجُّب حول الأنباء التي راجت والتي تُشير لمطالبة المدرب الكونغولي بطقم دفاعي كامل يشمل متوسط دفاع وظهير أيمن وأيسر وحارس مرمى ولاعب ارتكاز أجانب، مع استبدال الأجانب الحاليين وهي الأنباء التي أثارت وقتها الكثير من الجدل ما بين مُؤيِّدٍ ومُعارضٍ، وهو جدلٌ من شأن الأرقام الحالية أن تضع له حَدَّاً، بعد أن باتت الرغبة في إضافات دفاعية كبيرة والتعاقد مع طقم دفاعي كامل مطلباً مُلحّاً وسط قطاع كبير من أنصار الهلال الذين بدأوا قرع أجراس الإنذار قبل نِزال الكبار في مجموعات دوري أبطال أفريقيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى