. الفاتح كرمي يكتب :  (أدبك صفة .. وفيك موهبة)

 

(1)

إليك يا من تغنى مقتحماً مسارح الأخرين.. معظم الناس يتمنون اعتلاء خشبة المسرح لما لها من جمال وزهو .. وألق يكتسبه (النجم) الذي يتلألأ على مسرح الحياة .. فلا تعتلى مسرحك كسيحاً معاقاً في منتوجك الفني .. ولا كفيفاً في محتواه _ ولا أعني بذلك بتاتاً الإعاقة الجسدية فكم من معاق هو منارة فنية ،، وكم من كفيف هو بؤرة لجوهر الفنون.

(2)

الخطوه الأولى لاعتلاء هى أول سطر للرسالة فلتتجمل بالدواخل أولاً التأدب لأنك نافذة للأخلاق القويمة امتلك الحد الأدنى من ثقافة المسؤولية الاجتماعية التي أنت أحد مفرداتها للوصول لمفكرة الجميع وأجندة حياتهم لتملأ أحد صفحاتها.. احتشم في هندامك وتخير أجمل الأزياء توافقاً للذوق العام دون مغالاة تجمل بزييك (فللقدح فعل السحر) في رغبة التذوق.

(3)

أنت تحمل رسالة فتخيَّر مفرداتك المغناة ولحنك الذي يجود الكلمة للتفهم فأنت قدوة إن أصبت الخير والجمال .. كان لك مُريدوك،، وإن اخفقت أقلها تركك من لا يرضيه ترك المسرح خالياً وبذلك فقدت تعاطفه، وإعجابه وفي الجانب الآخر إن أفسدت لمحتوى فنك وإنقاد الآخرون لسيئات طرحك اكتسبت سيئآتهم وأضفت لنفسك رصيداً منها يلازمك ويلازم ذكراك حتى الرحيل وبعده.

(4)

فتخيَّروا الفن المسوول، رصين الكلمة، جميل اللحن لتتجملوا غناءً قبل أزيائكم وتمايلكم طرباً ورقصاً فخطورة إساءة تقديم الرسالة إرث تتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيل .. فلماذا لا تترك سطوراً تحمل عاطر ذكراك فتحمد على ذلك؟

فلتكن أنت الأُوصفوك .. فناناً ( أدبك صفة ،، وفيك موه‍بة).

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى