ياسر زين العابدين المحامي يكتب : استجواب البشير

24 ديسمبر 2022
(٢) من (٣)
نعم قالها البشير بكامل قواه العقلية
بحالته المُعتبرة شرعاً…
أتحمّل المسؤولية كاملةً عما تم بذاك
الزمان…
اتكأ الاتهام بهذه الدعوى على أقوال
الترابي كبيِّنة…
بقوله أتينا بالبشير، خطفناه خطفا،
سلمناه البيان وفهمناه…
سمعناه بقناة الجزيرة الإخبارية…
الاتهام، قدّم البيان الأول بيِّنة ضده…
وشهود أكدوا التهمة ضده، وبقية المتهمين…
لقد قال كنت أسمع، واستمتع…
كأنه يسخر، ويقول لا تتعبوا حالكم…
ها أنذأ اعترف، أوفر عليكم الوقت…
والجهد، البحث والتقصي…
التسجيل رفضته المحكمة، لم تعوّل
عليه…
فهو بيِّنة سماعية غير مقبولة قانوناً…
تُقبل بنطاق ضيِّق في قانون الأحوال
الشخصيّة…
لماذا قدّمه الاتهام بهذه الدعوى…
تقديمه ينم عن فهم قانوني قاصر…
مضى الترابي بصدره أسرار لا تعد…
بجوار مليك مقتدر يحاسب على
النقير والقطمير…
التسجيل بهذا الفهم لا تؤسس عليه
إدانة…
كشف ضعف الاتهام في تقديم بيِّناته
اعتراف البشير لم يك نرجسياً، ولا اعتداداً بالنفس…
إنما حقيقة لا يُخالطها شكٌ، لا يعتريها
غموضٌ…
يعلمها القاصي والداني…
لامست العلم القضائي، والقانون منع الحكم به…
زعم البشير، القضية سياسية، كذلك
محاكمته سياسية…
عند استجوابه كانت إفاداته سياسية..
استغل المنبر.. أطل عبره بعد غيبة…
الشعب ذو عاطفة مشبوبة بالحنين…
بعضه حنّ لماضٍ قد تولى…
كسب البشير عدة نقاط بظل عجز
بادئ للعيان…
قارن الشارع بين الإنقاذ والراهن…
بين الإنجاز، الإحباط والتشظي..
ما بعد الثورة والحاضر والمستقبل…
بين الأمن، واللا أمن “وتسعة طويلة”…
بين مذابح ودماء أهريقت ولحمة
انقطعت سداها…
بين تهافت ومكائد، ارتزاق وضحك
على الذقون…
بين وطنية، وعمالة، وبيع رخيص…
دلف البشير بهذه الاتجاهات…
حَقّقَ خطوة سياسية مُهمّة ليست
ذات تأثير قانوني…
من جهة غير بعيدة…
تنظيم الإخوان المُسلمين هو رافعة
الانقلاب السياسية…
فلتثبت مُشاركته بالتخطيط والتنفيذ
ثمة فرق بين المُشاركة في الانقلاب
والمُشاركة فيما بعده…
يلزم تقديم بيِّنة تثبتها فعلياً، فوق
مرحلة الشك المعقول…
وإلاّ وجب ضم الشعب كله كمُتّهمين…
لمُشاركته عبر(٣٠) عاماً من عُمر الإنقاذ..
ليُساقوا زمراً إلى قفص الاتهام…
غاية الأمر تعقيدات ظروف ما قبل
الانقلاب، والوضع المتأزِّم…
واحتراب الأحزاب وتقوية الحركة
الشعبية…
حديث قرنق برغبته شراب القهوة
في المتمة…
أوضاع عسكرية، سياسية، إدارية، أمنية
متردية دفعٌ لا يصيب الهدف…
وجود البلاد بنفق مظلم دفعٌ لا يجدي
المُوافقة على الانقلاب دفعٌ لا يسعف…
لا يبرئ، لا يقنع المحكمة، لا يجزئ…
النصوص القانونية التي بنى عليها
الاتهام…
مطلقة، جامدة، تطبق بذات إطلاقها
وجمودها…
ليس عليها استثناءات تبيح الانقلاب
على حكم شرعي…
السؤال هل ضَلّ الدفاع الطريق في
تقديم قضية تجهض الاتهام…
أم جعبته فرغت من دفوع قانونية
ذات أثر…
ونواصل،،،

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى