بدء أعمال اجتماع المراجعة السنوي لشركاء المياه بشمال دارفور

الخرطوم- الصيحة
انطلق أمس، بقاعة مشروع المياه وإصحاح البيئة بالفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور أعمال اجتماع المراجعة السنوي لقطاع المياه والإصحاح البيئي بالولاية والذي يضم الوزارات ذات الصلة بالإدارات التابعة لقطاع المياه والمنظمات الوطنية والعالمية العاملة في المجال الإنساني من بينها منظمة اليونسيف. وخاطب الجلسة الافتتاحية للاجتماع  المدير العام لقطاع المياه بالولاية المهندس عبدالشافع عبدالله آدم، مشيراً إلى أن اجتماع المراجعة السنوي هذا العام جاء لاستصحاب كل التحديات التي واجهت قطاع المياه والشركاء خلال العام السابق والعمل لمعالجتها حتى يتسني للجميع الاستمرار في  تقديم  الخدمات التي تلبي حوجة المستفيدين.  ودعا سيادته إلى ضرورة العمل لتقديم حلول مستدامة لتلبية  احتياجات النازحين والعائدين إلى مناطقهم الأصلية، كاشفاً عن تأثر عدد من المناطق بالولاية بالتغييرات المناخية التي أدت إلى عدم أو ضعف تخزين مياه الشرب في بعض المصادر وخاصة منطقة  دار سميات بمحلية الفاشر، مستدركاً أن هنالك غرفة خاصة  لإدارة  ازمة مياه الشرب بمنطقة دار سميات تعمل -حالياً-  لإيجاد حلول إسعافية عاجلة لتوفير المياه لمواطني المنطقة. وثمَّن مدير قطاع المياه  جهود المنظمات العاملة في مجال المياه لتلبيتها  الدعوة للمشاركة في اجتماع المراجعة السنوي.  ومن جهته وصف مدير مشروع المياه وإصحاح البيئة بالولاية المهندس إسماعيل محمد أحمد، في كلمته الافتتاحية للاجتماع ظروف انعقاد الاجتماع بأنه استثنائي مقارنة بالعام قبل المنصرم وذلك نسبة لبروز عدد من التحديات الكبيرة التي واجهت قطاع المياه فيما يتصل  بتغطية وتنفيذ المشاريع الخاصة بتوفير  المياه، مشيراً إلى أن من أبرز تلك التحديات هو شح التمويل من المنظمات والهيئات الدولية بسبب الأزمة السياسية التي تعيشها  بها البلاد، إلى جانب بروز  بعض الصراعات الأهلية في بعض مناطق الولاية بسبب الاحتكاكات بين الرعاة والمزارعين.  موضحاً أنه برغم تلك الظروف إلا أن قطاع المياه بالولاية قد تمكن من تغطية عدد من  المناطق التي تأثرت بشح خدمات المياه  بمعاونة الشركاء  وخاصة منظمة اليونسيف.. فيما عبَّرت  ممثلة منظمة اليونسيف نصرة أسلان عن شكر منظمتها لإدارة قطاع المياه لاعترافها بدور الشركاء ومساهمتهم في تقديم الخدمات الأساسية، لافتة إلى التحديات التي صاحبت عمل الشركاء في العام المنصرم، مطالبة المشاركين في اجتماع المراجعة السنوي بالعمل في صعيد واحد من أجل معالجة التحديات التي صاحبت تنفيذ المشاريع. إلى ذلك  أكد  ممثل وزارة الصحة بالولاية أحمد الدومة وجود ضعف في استجابة المنظمات العاملة في المجال الإنساني لبرامج ومشروعات الإصحاح هذا العام مقارنة بالعام 2020/2021م، وذلك برغم أن  الولاية قد شهدت هذا العام  انتشار بعض الأمراض التي ترتبط غالبيتها بنقص المياه أو الإصحاح البيئي، مبيِّناً أن وزارة الصحة تولي اهتمامها بتوفير المياه النقية والآمنة لمواطني الولاية، قبل مطالبة شركاء المياه بمساعدة قطاع المياه لسد الفجوة المائية بالولاية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى