رسائل ورسائل

* إلى الدكتور صديق تاور كافي أبو راس القيادي في حزب  البعث العربي الاشتراكي والمُرشّح لتمثيل جبال النوبة في المجلس السِّيادي.. كَيف تستطيع إقناع أهلك وعَشيرتك الأقربين  في طَروجي والرِّيكة وحَجر جَواد وحَجر سُلطان بِشعار حِزبك  الذي أنصَفَ عَطاءك (أمّة عربيّة وَاحدة ذَات رِسَالة خَالدة) وهل سَتحصل عَلَى صَوتٍ وَاحدٍ في حَجر المك رَحّال اندو وأنت  تَرفع هذا الشِّعار العُنصري؟

* إلى الدكتور مضوي الترابي.. السَّاحة جَرداء تشكو قِلّة الأُدباء والخُطباء، والحزب الاتحادي مُمزّقٌ بين أبوية الميرغني وطُمُوحَات صِغَار المُنَاضلين أمثالك بَعيدين عن دار أبو جلابية وبيت الأزهري ونادي الخريجين.

* إلى الدكتور جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة.. وحدك في مُفاضات أديس أبابا الأخيرة تُنافح عن الحُكم الفيدرالي وحَق الولايات حكم نفسها بلا وصاية مركزية من أولاد بحري والخرطوم.. لكن مُشكلة العدل والمُساواة أنّها تدفع ثمن انتماء تاريخي لبعضٍ من قياداتها ولا تَملك إلا خيارات مَحدودة  جداً في الفترة الانتقالية.. أمّا إذا جَرَت الانتخابات في مَنَاخٍ ديمقراطي فإنّها سَتصبح مثل الحزب القَومي السُّوداني في 1986م.

* إلى الأستاذ صلاح شعيب الصحفي أنيق العبارة.. لم يُعرف عنك تَطَرُفٌ في المَواقف ولا أُفق يَضيق بالآخرين.. لَكن مَا كَتبته الأُسبوع المَاضي من تَحريضٍ ودَعوةٍ للإقصاء ومُصادرة حُقُوق النّاس وحِرمان الصحفيين الذين سَانَدُوا النظام لا يشبهك ولا يشبه تاريخك المُشرف مِهنيّاً وأخلاقيّاً وسُلوكيّاً.. أنت أديبٌ ومُثقفٌ ولكن طَغَى عليك في الأيام الأخيرة التحيُّز السِّياسي  وخسرت الكثير من المُعجبين بمدادك من غير أن تكسب شيئاً.. فماذا هناك يا صديق الزمن الجميل؟؟

* إلى المهندس الحاج عطا المنان رهين المحبسين

كتير الفيهم أحسنت وعليك اتباهو

جاهم ريش تقو وكفك نسو الأداهو

ود الـــــــــــدابى صــــــــــــح بلــدغ الربــــاه

وأبو قنفـــــد حقيقة بجــــــــــــــــرح الحباه

فُجعت في الذين يشمتون في حبسك.. وفُجعت أكثر في قيادات  الإدارة الأهليّة من دارفور الذين تَجَاهَلُوا حَقّك عليهم بالسعي للسُّلطان لفك قيدك.

* إلى مولانا أحمد إبراهيم الطاهر المحامي.. هل القُضاة الذين خرجوا في تظاهرات مايو الماضي مُطالبين بتقديم البشير وقَادَة  الإنقاذ للمُحاكمة قُضاة عدول أم سياسيون خُصُوم؟ وكيف يَصبح أمثال هَؤلاء القُضاة حُكّاماً عدولاً في مَنَصّات الإنصاف  وهُم ناشطون سياسيون في واقع الأمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى