مساعد معتمد اللاجئين بالبحر الأحمر عثمان عبد الله لـ(الصيحة): (2-2)

 

الدعم المقدَّم من المجتمع الدولي لا يغطي (10%) من التكلفة

السودان متحفظ على الإدماج لهذا السبب ولم يصادق

القانون لا يشترط مقابلة اللاجئ للمعتمدية حتى يقنن وضعه

عدم وجود دعم كامل والمعسكرات المفتوحة أديا إلى شرود ونزوح اللاجئين ودخولهم إلى المدن

أثناء وجود الدعم السريع اختفت عمليات التهريب ولهم إسهامات كبيرة في مكافحة التهريب

أُنشأ مكتب البحر الأحمر عام (82) وكان يوجد في ذلك الوقت (3 ) معسكرات في قرورة جنوب طوكر ومعسكر إرتيريا بجانب هناك معسكر أنموذجي فيه (6609 ) لاجيئن. معظم اللاجئين بولاية البحر الأحمر يأتون من دولة أرتيريا. بالتالي أول ما يتبادر إلى ذهن المسافر إلى ولاية البحر الأحمر أو الولايات الشرقية الحديث عن اللاجئين والتهريب وتجارة البشر ربما للحدود الطويلة والامتداد الطبيعي للولايات الشرقية مع دولة المنشأة للجوء, بجانب طول الساحل البحري في ولاية البحر الأحمر. كانت فرصة مصاحبة الوفد الإعلامي للدعم السريع الذي وصل إلى الولاية أن نجلس مع مساعد المعتمد لشؤون اللاجئين بالبحر الأحمر عثمان عبد الـله عوض الكريم، فماذا قال؟ في الحلقة السابقة تحدث المعتمد عن العودة الطوعية، ولكن هنالك حلول وضعت لتحقيق ذلك فماذا قال؟

حاوره ببورتسودان: صلاح مختار

ماهي الحلول التي وضعت لتحقيق العودة الطوعية؟

صحيح هنالك ثلاثة حلول حسب القانون الدولي للعودة الطوعية باعتبار الدولة المستضيفة للاجئين والأعلى في استقبالهم ومن هذه الحلول العودة الطوعية وتعتمد على أن تكون الدولة مستقرة وآمنة مما يفضِّل الناس العودة الطوعية بلا شروط وهناك الإدماج في المجتمع المحلي، ولكن السودان متحفظ على هذا البند ولم يصادق عليه وهناك التوطين في دولة أخرى.

هنالك اتهام بأن المفوضية لم تتحكم في ضبط معسكرات اللاجئين بدليل وجودهم خارج المعسكرات؟

غير صحيح ونحن كمعتمدية كل مكاتبنا مفتوحة لطالبي اللجوء حتى في القانون ما شرط أن يقابل اللاجئ أحد من المعتمدية حتى يقنن وضعه في الداخل وبالتالي أي موظف للدولة أو أي شخص يعمل في الدولة يمكن أن يقوم بذلك, وهذا مؤكد بالنص أي شخص يتبع للحكومة السودانية يمثل الحكومة في تقنين وجود اللاجئ بالتالي القانون السوداني ساهل ولم يصعب إجراءات الحصول على حق اللجوء . إلا إذا كان الشخص يريد تخطي تلك القوانين ويدخل البلد بغير قانون وبالتالي هنالك إدارة متخصصة في الشرطة للأجانب ولمثل هذه الحالات.

كيف يتم التعامل مع اللاجئ في اللحظة الأولى؟

بالنسبة لدينا نقوم بترحيل اللاجئ بعد إكمال الإجراءات الأولية إلى معسكر ثابت من معسكرات الاستقبال هنالك معسكر الشجراب ويتحصل اللاجئ على المأكل والمشرب والمسكن .

ولكن كيف تفسِّر وجود اللاجئين في المدن؟

وجود اللاجئين في المدن نسبة لضعف المعسكرات وعدم وجود دعم كامل للمعسكرات في الولايات الشرقية وهناك ضعف في الخدمات المخدمة, بجانب عدم وجود المعينات التي تعين اللاجئ على الاستقرار بجانب أن المعسكرات مفتوحة أدى إلى شرود ونزوح اللاجئين من المعسكرات ودخولهم إلى المدن لتلقي الخدمات والقانون السوداني هنا لايمنعهم عن ذلك من تلقي الخدمات.

على الرغم من الجهود الكبيرة للسودان إلا أن هنالك ضعف وتراجع الدعم الدولي؟

حقيقة المجتمع الدولي أخيراً بعد أكثر من ثلاثين عاماً، من استقبال اللاجئين كان هناك لاجئين طويل الأمد، ولأن سماحة القوانين السودانية والعادات كنا مستقبلين للاجئين وأصبحوا يتعايشون مع المجتمع المحلي.

مقاطعاً، ولكن أين الدعم الدولي من هذا؟

الدعم الدولي موجود، ولكن ليس بالصورة التي يغطي كل احتياجات اللاجئين . وكما تعلم لدينا الآن قرابة (9) مليون لاجئ، في السودان وهؤلاء الدعم المقدم لهم لا يغطي (10%) من التكلفة وبالتالي عدم الدعم الكاف جعل اللاجئين يعيشوا في المدن للعمل والعيش فقط، نحن نقدم لهم الحماية بشروط العمل في السودان والقانون أعطى لهم . ولا يجد هؤلاء الدعم من المفوضية باعتبار هربوا من المعسكرات نحن نقدم لهم الحماية فقط عبر وزارة الداخلية.

كيف تنظرون للمؤسسات التي تقدم الدعم لمكافحة التهريب أو التجارة البشر من الدعم السريع؟

شخصياً أنا أشيد بالدعم السريع وما يقدمه في هذا المجال وهو لديه وجود كبير جداً كان في المنطقة التي كانت تنشط فيه حركة اللاجئين الصوماليين والاريتريين كبير جداً كنا نستقبلهم, كنا نشرح لقوات الدعم السريع طبيعة عملنا في المفوضية وفي الحقيقة أثناء وجودهم اختفت عمليات التهريب وتجارة البشر, وبالتالي قوات الدعم السريع ساهمت بشكل كبير في مكافحة التهريب واللجوء غير المقنن.

هل هنالك حالات تمت بذلك؟

نعم، كل الحالات التي تمت خلال الفترة الماضية كانت بواسطة القوات المشتركة والدعم السريع يقوم بتأمينهم بجانب القوات الأمنية الأخرى، وأؤكد أننا نجد الدعم منهم في الترحيل والنقل حيث نستخدم آلياتهم ووقودهم وكل العبء الإنساني يقع على خزينتهم لم يطالبوا، بل يعتبروا أنفسهم أنهم يقوموا بواجب إلى أن يسلموا اللاجئين إلى الجهات المختصة . نحن هنا نقدم صوت شكر كبير لأننا نجد منهم الدعم الكامل لهذا الملف الخطير والذي يهم المجتمع الدولي بوضعية اللاجئين بغض النظر عن هل مقدم لهم الدعم الدولي أم لا يقدم؟

هاك شريحة الأطفال بين اللاجئين كيف تتعاملون معهم؟

هناك شريحة كبيرة من الأطفال غير مصحوبين بذويهم وإنما يأتي مع مجموعة من الناس وأعمارهم تتراوح بين (10-12) عاماً، ولأي سبب إذا وصل لدينا مراكز للقصر وهنالك باحثين اجتماعيين وآخرين يتم تسليمهم. أما الأعداد هي متفاوتة ولكن يجدوا الاهتمام الكامل من جانب المفوضية بجانب المنظمات التي تعمل في هذا المجال إلى أن يجدوا ذويهم وهنالك حالات لعودة بعضهم إلى ذويهم من دولة أريتريا وآخرين كانت أسرهم خارج السوان يتم إلحاقهم بذويهم بالخارج.

أي رسالة تريد أن تبلغها للمجتمع الدولي؟

كباحث في هذا المجال الدعم المدقم للسودان بالمقارنة بالجهد الذي يبذله تجاه إيواء اللاجئين غير كافٍ، ولكن نحن نعمل من منطلق ديني. ونقول للمجمتع الدولي الدعم المقدم ليس بقدر المسؤولية الملقاة على عاتق الدولة والتي تعتبر مسؤولية كبيرة جداً بدليل أن السودان خلال الأحداث الأخيرة في إثيوبيا كنا سباقين في تقديم العون قبل الأمم المتحدة وهذا بطبيعتنا كسودانيين. بالتالي رسالتنا للمجتمع الدولي عليهم زيادة الدعم للسودان حتى يستطيع القيام بواجبه تجاه اللاجئين والتهريب وتجارة البشر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى