محلية ياسين.. استقرار أمني وفجوة غذائية متوقعة

 

شرق دارفور/ أبو بكر الصندلي

 

يُعاني مواطن محلية ياسين غرب مدينة الضعين عاصمة شرق دارفور من تحديات معيشية وقضايا ملحة, أبرزها ضعف الخدمات، حيث تعد هذه المحلية التي تبعد 85 كيلو متراً تقريباً من الضعين زاخرة بالإنتاج من المحصولات الزراعية ولكن يقابلها ضعفٌ في الإنتاجية.

استقرار أمني

وأكد المدير التنفيذي لمحلية ياسين (زكريا هارون), استقرار الأوضاع الأمنية بالمحلية, وأرجع في تصريح لـ(الصيحة) هدوء الأحوال لجهد أمن المحلية، عطفاً على أدوار الادارات الأهلية والفعاليات المجتمعية، فيما كشف عن تدني الانتاج هذا العام بسبب ضعف كمية الأمطار في الاتجاه الشمالي للمحلية، فيما طمأن بتحسن القطاع الجنوبي، مطالباً المنظمات الدولية والوطنية بالتدخل لسد الفجوة الغذائية المتوقعة ببعض مناطق المحلية في الجزء الشمالي لخط السكة حديد.

إلى ذلك, نعى رئيس مشايخ مهاجرية عبد الله آدم محمد, الموسم الزراعي بالمحلية، وقال إنّ المُوسم فشل نسبة لشُح الأمطار، مَا تسبّب في حرق المحصولات الزراعية، وكشف لـ(الصيحة) بأن وزارة الانتاج والموارد الاقتصادية قامت بدراسة ميدانية أكدت من خلالها أن الحصاد صفر على حد تعبيره، وكشف عن أن المحلية تعج بكثافة سكانية 365 ألف نسمة, الأمر الذي يتطلّب تكاتُف الجُهُود, وأردف: تم تحويلنا من قبل الوالي للمنظمات الدولية والوطنية بهدف (الوقوف معنا)، وطالب آدم في ذات الوقت, السُّلطات المُختصة لزيارة المنطقة والوقوف ميدانياً على الحقائق، موضحاً ان المواطن يُعاني وهو في في أمسّ الحاجة ليد العون لا سيما في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة العالية.

تزايد العطش

إلى ذلك, كشف عبد الله, عن تزايد مُعدّلات العطش, وقال إن سعر برميل الماء وصل الى (ألفي جنيه), مَا ساهم في هجرة عدد من أهالي المنطقة بحثاً عن الماء, وطالب بضرورة استعجال تفعيل مشروع حصاد المياه لحل مشكلة العطش, موضحاً أن المنطقة بها حفائر تحتاج للتأهيل (اركوكلاجو ومهاجرية)، وأكد في ذات الوقت استقرار الأوضاع الأمنية والتعايش السلمي والمجتمعي.

التعليم.. نقص حاد

وبالمقابل، قال مدير تعليم محلية (ياسين) عيسى محمد آدم, إن المحلية بها “51” مدرسة ابتدائية ويقدر عدد التلاميذ بـ”16500″ تلميذ وتلميذة، واوضح ان المحلية تعد الثانية من حيث عدد التلاميذ بالولاية, وكشف عن نقص حاد في المعلمين والكتاب المدرسي والإجلاس, وقال إن الكادر المتوفر حوالي 50% فقط، وطالب منظمة الغذاء العالمي بتغطية المحلية بالتغذية المدرسية.

تمكين المرأة

وفي سِيَاقٍ آخر, قالت المواطنة إكرام محمد آدم, إن المرأة تحتاج لتمكين اقتصادي للقيام بدورها الأسري كاملاً, واكدت أن مشكلة المياه في المنطقة تتفاقم بصورة كبيرة، وأبانت أن النساء يقضين يوماً كاملاً من أجل الحصول على جركانة ماء.

الأجهزة الأمنية.. انسجامٌ وهدوءٌ أمنيٌّ

فيما أكد مدير شرطة المحلية المقدم شرطة مهدي أبو سارة, انّ محليته تتمتع بهدوء امني كبير, بجانب تعايش سلمي بين كافة مكونات المجتمع، مشيراً للتناغم والانسجام والتفاهُم بين لجنة أمن المحلية, الأمر الذي انعكس بشكل ايجابي على مستوى الطمأنينة، وناشد المواطنين بمساعدة الجهات المختصة في تحقيق الأمن, وتابع قائلاً جميلة الحياة في الأمن والاستقرار. من جانبه, أكد قائد منطقة ياسين العسكرية الرائد طارق محمد الامين ان المحلية تُعد من المحليات الكبرى الآمنة، وطالب المواطنين بحفظ الأمن وإنجاح الموسم الزراعي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى