الغالي شقيفات يكتب: نهاية الحزب الاتحادي

الغالي شقيفات يكتب: نهاية الحزب الاتحادي

أعلن مؤخّراً، إنه تمّ الاتفاق، على هيكلة مُؤقّتة – للحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية، بدعوى التصدي للراهن السياسي حالياً لحين الاتفاق لاحقاً لهيكلة دائمة.

ووفقاً لـ”أردول”: فقد تمّ اختيار جعفر الميرغني رئيساً للحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية وجبريل إبراهيم نائباً، ومني أركو مناوي رئيساً للجنة السياسية، والبروفيسور حيدر الصافي مقررًا للهيئة الرئاسية، وعدد من الناطقين الرسميين بينهم امرأة وعدد من اللجان الأخرى  وهو اتفاقٌ يضم كتلاً تناقض ذاتها في مشاريعها المختلفة، منها السياسية والاجتماعية فيطلق أنصار الحركات على القوى التقليدية وأنصارها أحزاب الشريط النيلي (الشريت النيلي) أو أحزاب الجلابة وأحزاب المركز وغيرها من المسميات الإقصائية والعنصرية والحزب الاتحادي الديمقراطي من أكبر الأحزاب الطائفية في السودان وهو اتحاد من حزبين سياسيين هما الوطني الاتحادي والشعب الديمقراطي.

وكان إسماعيل الأزهري أول رئيس وزراء لجمهورية السودان بعد الاستقلال رئيساً للحزب عندما كان باسم الحزب الوطني الاتحادي فقاد به معركة الاستقلال. ويرأس الحزب حالياً محمد عثمان الميرغني مرشد الطريقة الختمية الصوفية عبر هيئة للقيادة، وللحزب قادة أفذاذ وسياسيون كبار لهم بصماتهم في تاريخ السياسة السودانية أمثال الأزهري ومبارك زروق ومنصور العجب وميرغني عبد الرحمن وأحمد علي أبوبكر وطه علي البشير الرئيس السابق لنادي الهلال السوداني والشريف الهندي وحاج مضوي وأبو سبيب وعلي السيد وسيد أحمد الحسين وقادة التجمُّع الوطني الديمقراطي وقوات الفتح، وحزب بكل هؤلاء القادة من السياسيين أخيراً تحت رحمة رحمة أردول نقيب سابق بالحركة الشعبية وحركات عشائرية وبهذا كتب الحزب العريق نهايته بنفسه. وواضحٌ أن القيادة الحالية للحزب ليست لها القدرة على القراءة السياسية للواقع السوداني وطالما أكبر المُحتفين بعودة الميرغني والاتفاق هم الكيزان، تأكّدوا أنكم في الموقع الخطأ واذا كان الحزب يعتقد أنه يكسب أي دائرة انتخابية بهؤلاء فقد خاب فأله وقد اجتمعت إرادة الاتحادي كاملة بعد انقلاب 30 يونيو 1989م تحت قيادة وزعامة السيد محمد عثمان الميرغني الذي خرج ووقف موقفاً مُعارضاً قوياً لنظام المخلوع محققاً التمسك بالمبادئ الأساسية للحزب الاتحادي الديمقراطي وهي الدفاع عن الحرية والديمقراطية التي يجب أن يعض عليها كل اتحادي بالنواجذ كما يقول مثقفو الاتحادي وان كان أصحاب الرأي والقدرات أحياء لما كان حزب كبير كالاتحاد يصبح مضحكة ومحل سخرية. رحم الله سيد أحمد الحسين نائب أمين الحزب والحاج مضوي محمد أحمد والأستاذ علي محمود حسنين والأستاذ محمد إسماعيل الأزهري.

وبدورنا، نتساءل أين شباب ومثقفو الحزب الاتحادي الديمقراطي من الثورة والثوار، وهل السيد محمد عثمان الميرغني وابنه جعفر أمناء على نضالات الرّعيل الأول من قياداتكم الذين ناضلوا من أجل الاستقلال ووقفوا ضد كل الأنظمة الشمولية والديكتاتورية ولم يُشاركو في انقلاب قط طوال تاريخهم، وبانضمام حزبكم لمجموعة أردول مناوي وجبريل أو ما يُعرف بمجموعة الإرادلةً ويكون الحزب انتهى وسوف ينعيه الشعب قريباً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى