الوقت يمضي والغلاء يطحن !

نعم، مطلوبٌ منّا إحسان الظنِّ سبعاً وأن نتفاءل بالخيرٍ علّنا نجده.. لكن كيف التفاؤل وكلّ صباحٍ يحملُ إلينا ما لا يطمئنُ على تواصل الخطى بصدقٍ وتجرّدٍ نحو الحلم الوطني المرتجى؟ السوق متوقف تماماً تقريباً والمعاملات والبيوع شبه مجمدة ! أسعار الصرف في هبوطٍ “مضطرب” ! وأسعار السلع والخدمات في تزايدٍ مُتلاحقٍ، تزيد مع الدولار ولا تنقص معه! والحجة والمبرِّر أن الوضع السياسي غير مستقر والحكومة لم تُشكّل والمستقبل مجهول! وهناك في قاعات التفاوض “اللت والعجن” مستمر وكأن عامل الزمن لا قيمة له !

جاء في الأخبار أن قيادياً بالحرية والتغيير صرّح بتأجيل الحوار حول الإعلان الدستوري إلى الأسبوع المقبل! والحمدُ لله أنه لم يقل إلى أجلٍ غير مُسمى ! الجبهة الثورية طالبت بتأجيل تشكيل هياكل السلطة الانتقالية! تجمع المهنيين أعلن عن جدول جديد “مسيرات ومخاطبات” لدعم ضحايا فض الاعتصام ! ولو أن مراقباً أعاد قراءة هذه الأخبار وربطها بما يتم تداوله في المجالس والأسافير حول نقاط ومسائل الخلاف بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير فإنه يستطيع الجزم أننا ما زلنا في قلب الوحل !

ألا يستشعر المتفاوضون حقيقة الأزمة الطاحنة التي يعيشها المواطن؟ ألا يعانون مثلهم مثل غيرهم من الغلاء وفوضى الأسعار؟ لماذا هذا الإحساس الظاهر بانعدام قيمة الزمن عند الأطراف؟ بكل بساطة يتم التأجيل ليوم وليومين ولأسبوع وشهر وكأننا لم نفعل شيئاً؟ ثم لماذا الإصرار على العودة إلى أيام المسيرات والمخاطبات والتصعيد والشحن الإعلامي الفالت، وقد أعلنت لجنة التحقيق في فض الاعتصام عن رفع تقريرها؟ ألم يتفق الطرفان على التهدئة والعقلانية وعدم التجييش الإعلامي؟ لقد نجحت الثورة وتحقق التغيير، لكنه لن يكتمل بغير الجدية والعزم والشراكة الحقيقية الصادقة .

رسائل عديدة وردتنا: القارئ صاحب الرقم 0926311902 طالب بعدم تعريض الشباب والأطفال للخطر وبضرورة أن يُحدد التحقيق المسئولين عن جرائم القتل ومحاسبتهم بصرامة، وقد اتفق معه صاحب الرقم 0122668038 وكذلك صلاح بابكر من العيلفون، أما حامل الرقم 0907515157 فقال إن الحركات المسلحة شريك في إسقاط النظام ويجب حضورها في المرحلة المقبلة، وتساءل صاحب الرقم 0922213453 عن كيف يمكن الثقة في من حمل السلاح معادياً ومحرضاً ومحارباً للجيش؟ فيما قال القارئ المهدي الطيب أبو حنة بوجوب التخلي التام عن مفاهيم ومشاعر الإقصاء والكراهية .

القارئ عمر محمد علي عمر، قال إنه يعترض على مدة الـ15 يوماً التي وردت في مسوّدة الإعلان الدستوري والتي تُمنح بعد رفض المجلس السيادي لأي مشروع قانون بحيث يصير بعدها المشروع قانونًا نافذاً، أما صاحب الرقم 0122255046 فقال إنه تجب محاكمة المسئولين عن جرائم التدمير لجامعة الخرطوم والمؤسسات الأخرى .

أيوب آدم دقيق تحدث عن استغلال الحزب الشيوعي للشباب لتمرير أجنداته الشيطانية ووافقه صاحب الرقم “0920527072” مضيفاً أن الشيوعي لن يهتم بغير أجندته الحزبية الضيقة .

رسائل أخرى وصلت من القراء الكرام بهاء الدين “0912716768” ، مهدي يحيى أبو دهباية، فيصل حسن (أم قزازة)، وعبد الرحمن زين العابدين “مركزو” لهم وللجميع الشكر، ومرحباً برسائلهم .

مرحباً برسائلكم القصيرة (SMS) على الرقم 0912392489

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى