صلاح حمادة.. الضحكة حق للجميع

 

(1)

الكاراكاتيرست الراحل صلاح حمادة، يعتبر واحداً من رموز الصحافة السودانية في مجال الرسم الكاراكتيري والكلمة الساخرة، فهو مبدع جعل الضجكة مشاعة للجميع، وكانت له وضعيته واعتباريته وتتسابق الصحف عليه ليعمل فيها بسبب جمهوره الكبير من القراء الذي يتابعه إينما حل، وكان رحيله فاجعاً للوسط الصحفي والإبداعي.

(2)

ولد صلاح الدين سالم حمادة بمدينة رفاعة في العام 1956م، التحق عام 1976 بكلية  الفنون الجميلة في الخرطوم، كان الفقيد ذا حضور طاغٍ وسط زملائه وكان محبوباً للغاية بينهم. وقد عرفوا عنه سخريته اللاذعة التي تطال كل شيء .. وكان البعض يطلق عليه لقب (صلاح حماضة) بسبب ذلك، تخرج صلاح من كلية الفنون في العام 1980م وكان زميلاً في الدراسة للكاريكاتيرست المعروف منعم حمزة، وفي العام 1981م التحق بالسلك الوظيفي في قسم العمارة والتصميم بوزارة الأشغال.

(3)

عمل في صحيفة “الأيام” كرسام كاريكاتير، ومنها انتقل للعمل في صحيفة “السياسة” كما عمل في نفس الفترة بصحيفة “آخر خبر”. وتعتبر تلك الفترة هي العصر الذهبي له، حيث أصدر فيه كتابه (من غير زعل) في العام 1988م، و قد تأثر بمدرسة الفنان المصرى (حسين الليثى) القائمة على تجريد الخطوط الكاريكاتيرية.

(4)

بعد استيلاء الجبهة الإسلامية القومية في العام 1989م على مقاليد السلطة وتشريدها لرسامي الكاريكاتير العاملين في الصحف، أضرب صلاح حمادة عن العمل ورسم الكاريكاتير، ولم يرجع إلا بعد صدور صحيفة “نبض الكاريكاتير”، في يوليو من العام 1994م، وكان مدير تحرير صحيفة “أخبار المجتمع”.

(5)

يقول الصحفي طلال ناير (داوم صلاح حمادة على تحرير زاويته الشهيرة (من غير زعل) طوال عشرين عاماً، وكان من أشهر شخصياته الهزلية (المطرب هناق) وفي فترة التسعينيات بدأ يقلل شيئاً فشيئاً من رسم الكاريكاتير لإحساسه بأنه لم يعد لديه جديد، وأنه لن يعود للرسم ما لم يكن عنده شيء جديد ليقدمه.

توفي يوم الثلاثاء 31 آذار (مارس) 2009 عن عمر يناهز الـ 59 عاماً، حيث كان صلاح حمادة مدرسة متميزة في الكاريكاتير، وصاحب مدرسة رائدة في الكتابة الساخرة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى