عبد الله إسحق محمد نيل يكتب :  الاحتفال  بالمولد النبوي الشريف

 

6 نوفمبر 2022م

بالأمس وفي منتجع الراكوبة بأم درمان، شرّفنا ولبّينا احتفال  الزملاء بصحيفة الدار والطريقة القادرية المكاشفية بالمولد النبوي الشريف، وكان في مقدم المناسبة السيد والي ولاية الخرطوم ومديرا محلية أم درمان فيصل محجوب ومحلية أمبدة الأستاذ مستور أحمد عبد الماجد. الأستاذ أحمد عثمان حمزة ومعه شيخ الأمين عمر الأمين طه شيخ الطريقة القادرية المكاشفية بأم درمان وعدد من رجال الطرق الصوفية ورجال الإدارة الأهلية، على رأسهم ناظر عموم قبيلة الفلاتة محمد الفاتح أحمد السماني بالسودان وكبار الشعراء، على رأسهم الشاعر التجاني حاج موسى وتاج السر عباس وعدد من مُدّاح الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، ومجموعة من الزملاء والزميلات الصحفيين وطاقم أسرة تحرير الزميلة الدار بأكمله وقناة الخرطوم الفضائية وعدد من أعيان وأقطاب وظرفاء  مدينة أم درمان.

وأشار الوالي أحمد عثمان حمزة الى ان البلاد تواجه تحديات صعبة ولكنها ستتجاوزها في القريب العاجل باتفاق جميع أهل البلاد، وتعهّد الوالي بتقديم خدمات المياه وإعادة تأهيل الطرق والعمل على تضمين منهج للتربية الوطنية بشكل واضح ومُساعدة الطرق الصوفية والإدارة الأهلية ليساهموا في إصلاح المُجتمع.

وبشر المدير التنفيذي لمحلية أم درمان فيصل محجوب بقرب حل مشكلات محطات المياه بأم درمان الكبرى وصيانة كل الطرق بمحلية أم درمان، فهذه البشريات لها أثرٌ طيبٌ على واقع الخدمات بولاية الخرطوم ومحلية أم درمان.

 

أولاً ما لفت انتباهي انّ الحفل بميلاد المصطفى صلى الله عليه وسلم في منتجع الراكوبة تميز بحضور نوعي متعدد، شاركت فيه عدد من الفعاليات المجتمعية، وتم فيه تقديم موضوعات ذات جرعات معنوعية مؤثرة على النفوس ومعبرة عن واقع الحال التي تلامس وتعالج كثيرا من المشكلات التي تمر بها بلادنا في الوضع الراهن، وهذا يؤكد أنّ الزميل عمر الجاك ومن معه وُفِّقوا في  اختيار المكان والزمان المناسبين بعناية، ونجحوا في إخراج الاحتفال بشكلٍ مُختلفٍ عن غيره.

ثانياً والذي جذب انتباهي في الحفل هو المحاضرة القيِّمة التي  قدّمها الشيح الأمين عمر الأمين طه زعيم الطريقة القادرية المكاشفية عن مناسبة الاحتفال بالمصطفى صلى عليه وسلم، وعن الدين والتدين، وعن مشكلات بلادنا اليوم، وعن ما هو مطلوبٌ منّا كأبناء وطن، وعن محاربة العنصرية والجهوية وقبول الآخر وقبول الرأي والرأي الآخر، فمن خلال المُحاضرة فهمت أنّ الشيخ الأمين عمر الأمين له فهمٌ واسعٌ وعميقٌ وقادرٌ على المناورة والابتكار والتطور في أساليب الدعوة الى الدين والتدين، وهو ما جعله قادراً على تأسيس مفهوم جديد ومُتجدِّد في الطرق الصوفية في بلادنا وكل العالم، فدعوني أقول إن الرجل يمتلك رؤية جديدة ومبادرة  يستفيد منها كل الصوفية والمسلمين في كل أنحاء العالم بإذن الله تعالى في مقبل الأيام.

 

ثالثاً قدم المُدّاح في الاحتفال عصارة جهدهم المُتعلِّق بالمسائل الروحانية المتعلقة بالنبي محمد صلى وسلم عليه وسلم وتضحيات الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ودور الدين في بناء الفرد والتفاني ونكران الذات وحب الخير للناس كافة والمقصد المدل لخدمة البشرية وحب الناس للناس والابتعاد عن دوائر الانغلاق والعنصرية والجهوية.

 

رابعاً من خلال الحفل وما تم تقديمه من مدائح ومحاضرات وكلمات، تأكد لي ان الطرق الصوفية وغيرها لهم فهم مختلف عن غيرهم للدعوة، ولهم فهم مختلف للوصول إلى الفضائل العظام التي ظل يدعو لها منهج دين الإسلام، فهم يمازجون بين تقاليد المجتمع والواقع المعاش وهذا ما سهّل لهم الانتشار في المجتمع السوداني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى