السودان في مؤتمر شرم الشيخ.. ما الذي يمكن أن يحصل عليه؟

السودان في مؤتمر شرم الشيخ.. ما الذي يمكن أن يحصل عليه؟

تقرير- مريم أبَّشر

يقود الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان،  رئيس مجلس السيادة الانتقالي وفد السودان المشارك في مؤتمر تغيُّر المناخ المنعقد بمدينة شرم الشيخ المصرية المنعقد يومي السابع والثامن من نوفمبر الجاري، والذي يشارك فيه عدد كبير من ملوك ورؤساء الدول والحكومات، يمثلون حوالي  (١٩٧) دولة، بجانب عدد كبير من الخبراء والفنيين والناشطين والمنظمات المعنية بالمناخ والبيئة.

وحسب مصادر (الصيحة) فإن الوفد سيغادر إلى شرم الشيخ، يوم بعد غدٍ الاثنين، فيما سبقه وفد من كبار الخبراء المختصين في البيئة إلى هناك.

وحسب مصدر رفيع فإن وفد رئيس  مجلس السيادة سيقدِّم خلال المؤتمر خطاب السودان ، كما سيشارك في عدد من اللقاءات والاجتماعات التي تعقد على هامش القمة .

 ترتيبات استباقية

تضمَّنت هذا الترتيبات للمؤتمر مخرجات  مؤتمر الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الأطراف، في الدورة السابعة عشرة لمؤتمر الأطراف العامل في بروتوكول “كيوتو”، كاجتماع اتفاق “كيوتو” التي ستعقد مؤتمر الأمم المتحدة لتغيُّر المناخ 2022، في شرم الشيخ.

وسيفتتح قمة المناخ التي تأتي تحت شعار “قمة التنفيذ”، للأهمية القصوى لمشاركة قادة العالم في تنفيذ وتحويل القرارات الرئيسة المتعلقة بالمناخ إلى إجراءات ملموسة وخطط عملية.

ويُعوَّل أن تكون قمة المناخ ومواصلة لرفع الطموح، والبناء على  المؤتمر السابق بما في ذلك نتائج مؤتمر الأطراف (26) في “جلاسكو”، والحفاظ على مستوى الالتزام العالمي في قضايا تغيُّر المناخ، بهدف مكافحة حالات الطوارئ المناخية وتعزيز العمل المنسق للتصدي لتغير المناخ.

وعلى مدار يومي (7 و 8) نوفمبر، سيتم  إلقاء البيانات الوطنية للحكومات المشاركة، بالإضافة إلى اجتماعات المائدة المستديرة الرفيعة المستوى التي تنظِّمها الحكومة المصرية، والأحداث الجانبية رفيعة المستوى، التي نظَّمها قادة العالم الآخرون، وسيكون الجزء الرفيع المستوى مفتوحاً أمام الأطراف والدول المراقبة والأمم المتحدة، والمنظمات والمنظمات الحكومية الدولية والمنظمات المراقبة الأخرى.

مشاركة السودان

وأكدت الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية دكتورة منى علي محمد أحمد، في الاجتماع التحضيري لوفد السودان المشارك في المؤتمر،  اكتمال الاستعدادات لمشاركة السودان في هذا التجمع العالمي المهم، من خلال وزارات الخارجية، الطاقة، والنقل، والزراعة، والري، والإعلام، وعدد من الخبراء والفنيين المعنيين بالمناخ.

وشدَّدت دكتورة منى، على ضرورة تنسيق الجهود وتوزيع الأدوار التي من شأنها أن تدعم موقف السودان التفاوضي وتحقيق أكبر المكتسبات بالاستفادة من الخبرات والتجارب السابقة.

وأوضحت أن السودان أعد وثيقة المساهمات المحدَّدة وطنياً التي تحتوي على مطلوبات اتفاقية باريس في التخفيف وخيارات التكيُّف مع تغيُّر المناخ ضمن الجهود العالمية، داعية الحضور للتنسيق والخروج برؤية موحَّدة حول أجندة المؤتمر التي تتمثل في تخفيف الانبعاثات والتكيف وتوفير التمويل ونقل التكنولوجيا والمعرفة والتعاون في هذا الصدد. وتشير إلى أن المؤتمر العالمي للتغيُّر المناخي نبع من اتفاقية باريس في العام ١٩٩٤م، الذي أقر عقد مؤتمر سنوي، حيث استضافت المملكة المتحدة النسخة (٢٦) في نوفمبر الماضي، حيث التزمت الدول الغنية بدفع (١٠٠) مليار دولار، لدفع جهود العالم لمواجهة أثر التغيُّر المناخي، كما التزم المؤتمر بخفض درجة حرارة الأرض بنسبة (١،٥٪) بحلول العام.

انفراج

مصدر دبلوماسي-فضَّل حجب اسمه- أشار لـ(الصيحة) أن مشاركة السودان على مستوى عالي في المؤتمرات والمحافل الخارجية بدأت منذ فترة، حيث شارك السودان في الاجتماع الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة ومراسم تشييع الملكة اليزابيث وحتى أخيراً القمة العربية، لكن المصدر لفت إلى أن المشاركة في قمة المناخ التي تضم (١٩٧) دولة، يتم التمثيل فيها على مستوى الرؤساء وكبار المسؤولين في الدولة، ستكون مختلفة، وأضاف أن المشاركة أن السودان ليس محاصراً وأن القيادة مهما كان الاختلاف حولها مقبولة للخارج وتمثل السودان، وقال: إن الوفد المشارك إذا أحسن استغلال  وجوده بشرم الشيخ يمكن أن يحدث اختراق وانفراج سياسى كبير وذلك عبر التوضيح لمآلات  الأوضاع الاقتصادية والسياسية والجهود المبذولة من أجل التوصل لتسوية سياسية شاملة تعيد السودان لوضعه الطبيعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى