قصص من حواري عطبرة.. ما بالسمنة وكده..

 

عطبرة- هيثم موسى

شوارع مدينة عطبرة مليئة بالقصص والحكايات.. والكرم في هذه المدينة من نوع آخر.

في سبعينات القرن الماضي كان هناك مطعم السني أشهر مطعم في مدينة عطبرة، ومعروف عنه أن من يدخل مطعم السني (ما بطلع جيعان).. ونتذكر رمز الكرم والطيبة الحاجة رتيبة أشهر بائعة ساندوتشات في مدينة عطبرة، حيث تقوم ببيع ساندوتشات الفول والطعمية والضمان للجودة (حليفة رب العالمين).

 

أن تزور مدينة عطبرة وما تحلي يومك ولسانك من باسطة الحاج أنس عثمان كأنك لم تزر المدينة.. ونتطرق في هذه المساحة إلى أشهر صاحب صرخة امتدت إلى أكثر من عشرين عاما.. عثمان أنس عبد الغني صاحب أشهر محل لبيع الباسطة في مدينة عطبرة (المحطة).. يقول عثمان أنس إنه من مواليد مدينة عطبرة الحي الشرقي.. وكان لديه محل لبيع الباسطة في مدينة عطبرة (المحطة).. حيث تأتي القطارات من كريمة وحلفا وأبو حمد.. وكان عثمان قد ابتكر أسلوباً جديدا وحديثاً في التسوق لبضاعته (الباسطة)، حيث كان ينادي بالمقولة التي أصبحت أيقونة داخل مدينة عطبرة (ما بالسمنة وكده).. وأصبحت المقولة منتشرة بصورة كبيرة داخل وخارج مدينة عطبرة يتداولها الناس في جميع مناحي حياتهم اليومية حتى الأطفال.. ويقول عثمان هذه الجملة البسيطة أقلقت السلطات في مدينة عطبرة لكثرة تداولها.. حيث تم استدعائي واعتقالي من قبل السلطات الأمنية بالمدينة.. ويضيف عثمان: اعتقلوني لساعات وقال لي الضابط بالحرف الواحد يا زول قول: (ما بالسمنة وأرمي قدام).. ويختم عثمان قوله بعد خروجه من المعتقل وعاد إلى محله بالمحطة كان ركاب القطارات ينادونه ما بالسمنة وكده.. وتحولت الصرخة الأشهر إلى (ما منعونا وكده).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى