العالم يرحب باتفاق وقف القتال في إثيوبيا

العالم يرحب باتفاق وقف القتال في إثيوبيا

الخرطوم- الصيحة

وجد الاتفاق الذي وقّعته الحكومة الإثيوبية وجبهة تيغراي أمس بوقف إطلاق النار، تأييداً وترحيباً وسط دول المنطقة والمجتمع الدولي، لأنه يُعزِّز الآمال في أنّ نهاية الصراع – الذي أسفر عن مقتل الآلاف على مدار عامين.

وكان وسيط الاتحاد الأفريقي الخاص، الرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانغو أعلن أن طرفي النزاع الإثيوبي اتفقا رسمياً على وقف الأعمال العدائية ونزع الأسلحة بشكل منهجي ومنظم وسلس ومنسق، كما اتفقا على إرساء القانون والنظام، وإعادة الخدمات والوصول من دون عوائق إلى المواد الإنسانية، وحماية المدنيين.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، إن اتفاق السلام مع جبهة تيغراي مهمٌ للغاية في دفع إثيوبيا على طريق الإصلاحات.

من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان صادر عن المتحدث باسمه، إنّ الاتفاق يمثل خطوة أولى حاسمة نحو إنهاء الصراع المُدمِّر المُستمر منذ عامين والذي فقدت فيه أرواح وسبل عيش الكثير من الإثيوبيين. وحَثّ جميع الإثيوبيين والمجتمع الدولي على دعم “الخطوة الجريئة” التي اتخذتها اليوم الحكومة الفيدرالية لإثيوبيا وقيادة تيغراي.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد ذكرت مؤخراً أن هناك حوالي 5.2 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية في تيغراي، بما في ذلك 3.8 ملايين شخص يحتاجون إلى رعاية صحية، وقد مضى شهران منذ وصول آخر مُساعدات إنسانية إلى المنطقة.

في وقت سابق الخميس، قال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس “إثيوبي الجنسية” إنّ أعداداً كبيرة من النازحين تصل أو تتّجه نحو العاصمة الإقليمية لتيغراي، مع تزايد الاحتياجات يوماً بعد يوم.

وبحسب ما ورد أشاد الاتحاد الأفريقي بالاتفاق، واصفاً إياه بـ”الفجر الجديد”، وأشاد بخُطة نزع السلاح التي وقّعها الجانبان رسمياً بعد أسابيع من المفاوضات المكثفة، بما في ذلك استعادة إمدادات المُساعدات.

وفي بيان تلقّته (الصيحة)، تَعهّد الأمين العام للأمم المتحدة بدعم الطرفين في تنفيذ بنود الاتفاق، وحثّهما على مُواصلة المفاوضات حول القضايا العالقة بروح المُصالحة من أجل الوصول إلى تسوية سياسية دائمة وإسكات البنادق وإعادة البلد إلى طريق السلام والاستقرار، وناشد غوتيريش جميع أصحاب المصلحة لـ”اغتنام الفرصة التي يوفرها وقف الأعمال العدائية لتوسيع نطاق المساعدة الإنسانية لجميع المدنيين المُحتاجين واستعادة الخدمات العامة التي تمس الحاجة إليها”، كما أثنى على الاتحاد الأفريقي وفريقه رفيع المُستوى لتيسيرهما محادثات السلام، وأثنى على جمهورية جنوب أفريقيا لاستضافتها محادثات السلام، وأكّد أنّ الأمم المتحدة على استعداد للمُساعدة في الخطوات التالية للعملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي وستواصل حشد المُساعدة التي تشتد الحاجة إليها لتخفيف المُعاناة في المناطق المُتضرِّرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى